فكرى الفيصل يكتب: الخوارج ومذبحة الفرافرة

هؤلاء الخوارج الذين قاموا بدم بارد بمذبحة الفرافرة أشهد أنهم من الخوارج الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم كما عند البخارى وغيره: ( قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ) .. -يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم: يعنى لا يعملون به وفيه حرمة دم المسلم - يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية: فيه تكفيرهم كونهم يستحلون دماء المسلمين ومن استحل محرما من الدين معلومة حرمته بالضرورة فقد كفر - يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان: وانظروا إليهم يسمون أنفسهم أنصار بيت المقدس ويقاتلوننا ويتركون إسرائيل !! يقاتلون المسلمين ويتركون اليهود !! ومع ذلك يسمون أنفسهم: أنصار بيت المقدس !! لا حياء إطلاقا.. ويبدو أن بيت المقدس فى القاهرة !! - لئن ادركتهم لأقتلنهم قتل عاد: يعنى سأبيدهم من على ظهر الأرض إبادة لعظيم شرهم وكفرهم وضلالهم .. لأن عاد أبيدت فلم يبق منها أحد.

وشدد صلى الله عليه وسلم على ضرورة مقاتلتهم كما فى الحديث: ( يأتي في آخِرِ الزمانِ قومٌ ، حُدَثاءُ الأسنانِ ، سُفَهاءُ الأحلامِ ، يقولونَ مِن خيرِ قولِ البريةِ، يمرُقونَ منَ الإسلامِ كما يمرُقُ السهمُ منَ الرميةِ، لا يُجاوِزُ إيمانُهم حناجرَهم، فأينَما لَقيتُموهم فاقتُلوهم، فإنَّ قتلَهم أجرٌ لِمَن قتَلهم يومَ القيامةِ ) رواه البخارى