الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب: "فضل ليلة القدر"

الخميس، 24 يوليو 2014 01:02 م
الخبيرة النفسية راندة حسين تكتب: "فضل ليلة القدر" الخبيرة النفسية راندة حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اللهم بلغنا ليلة القدر" كلمات نرددها منذ أن يهل علينا شهر رمضان, ليلة ذات شأن عظيم, خير من ألف شهر, فيها أنزل القرآن, فيها يفرق كل أمر حكيم وثوابها عظيم, من قامَ ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.

ليلة القدر فى العشر الأواخر من شهر رمضان، قيل إنها فى الليالى الوتر، الأرجح أنها ليلة السابع والعشرين, علينا أن نحرص على قيام الليالى العشر, نستغلها فى العبادة, ندعو الله أن يعيننا ويوفقنا لقيامها, قال صل الله عليه وسلم من علامات ليلة القدر, الشعور بالطمأنينة والسكينة والصدر المنشرح, لذة القيام فى هذه الليلة أكثر من غيرها بكثير لما فيها من طاقة وروحانيات, تطلع الشمس فى اليوم الذى يليها بيضاء لا شعاع لها, وهى علامة لمن قام تلك الليلة, تفسير ذلك أن الملائكة تغادر الأرض بعد الفجر فتحجب الشعاع القادم من الشمس إلى الأرض, قال تعالى "سلاماً هى حتى مطلع الفجر".

سميت بهذا الاسم لأنها ليلة ذات قدر أى شرف ومنزلة, حيث أنزل فيها القرآن الكريم من السماء إلى الأرض "إنا أنزلنه فى ليلة القدر" تكتب فيها الأقدار وتوزع الأرزاق, ليلة العتق من النار، فضلها الله تعالى على سائر الليالى وجعلها خيراً من ألف شهر, فى هذه الليلة تتنزل الملائكة على عباد الله المؤمنين, ليغشوهم بالرحمة والسكينة, ويشاركونهم عبادتهم وقيامهم, ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة, يجيب الله فيها من دعاه ويقبل توبته وخشوعه.

اعتاد المسلمون أن يحيوها فى ليلة السابع والعشرين, وقد أخفاها الله عن عباده ليجتهدوا بالعبادة والطاعة فى العشر الأواخر, ويكثروا من الدعاء والتضرع لله, ذكر الله, قراءة القرآن, الإكثار من الصلاة, الصدقات, العمل الصالح, طلب الخير فى الدنيا والآخرة, وكل عمل يقرب إلى الله عز وجل.

خير الدعاء هو "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا" دعاء فيه توسل لله بالعفو وستر الذنوب ومحوها وتبديلها إلى حسنات, من عفا الله عنه نال أعلى المراتب, سبحانه وتعالى لا يكتفى بأن يغفر له ذنوبه بل يرفع درجاته, يعلى مقامه ويبدل سيئاته حسنات, نسأل الله عز وجل أن يشرح صدورنا, ييسر أمرنا, يرزقنا قيام ليلة القدر, يعفو عنا, يعتقنا من النار, يوفقنا لإحياء هذه الليلة وإدراك فضلها أنه سميع مجيب الدعاء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة