بعد توقف إطلاق النار تبدأ بالقاهرة..

عضو بمنظمة التحرير :مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية

الخميس، 24 يوليو 2014 11:19 ص
عضو بمنظمة التحرير :مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية الرئيس محمود عباس
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أحمد المجدلانى، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه من المفترض فى ذات اليوم الذى يتم فيه التوقف عن إطلاق النار أن تبدأ مفاوضات فى القاهرة بشكل غير مباشر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيليين برعاية مصرية.

جاء ذلك فى تصريح للمجدلانى، صباح اليوم "الخميس"، وردا عن سؤال حول الخطوات التى ستتبع فى حال دخول الهدنة الإنسانية ومدتها خمسة أيام بقطاع غزة حيز التنفيذ، والتى يدور عنها الحديث حاليا..وآليات العمل لدى القيادة الفلسطينية فى حال تحقيق هذه الهدنة.

أشار المجدلانى إلى أنه من المفترض بعد دخول هذه الهدنة أن تكون هناك أعمال لها علاقة بالجانب الإنسانى والحياتى والمستلزمات الضرورية لأبناء غزة لتوفير الاحتياجات الغذائية والتموينية وفتح المعابر وإخراج الجرحى والحالات الخاصة، ومحاولة معالجة الأوضاع بشكل مباشر، موضحا "أن هذه الهدنة الإنسانية هى ما توصلت إليه الجهود السياسية".

وعن عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة قبل بدء المفاوضات التى تتلو الهدنة الإنسانية، قال المجدلانى " هذا ما نسعى اليه بالفعل.. وهذا ما طلبناه من الأشقاء فى مصر بتوفير الدعوة لفصائل العمل الوطنى الفلسطينى من أجل عقد اجتماع للمجلس الإطارى القيادى لتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والذى تشارك فيه كل الفصائل بما فيها حركتى حماس والجهاد الإسلامى. "

وأعرب القيادى الفلسطينى عن اعتقاده فى أن عقد مثل هذا الاجتماع للمجلس الإطارى القيادى ضرورى وأساسى من أجل توحيد الموقف الفلسطينى بما يمكن من إدارة هذه المعركة ومعالجة القضايا السياسية والاحتياجات اليومية داخل القطاع، وكذلك ليقطع الطريق على محاولة الاستثمار والتوظيف الإقليمى للتأبين فى الموقف الداخلى الفلسطينى تجاه الوضع فى غزة.

وحول مناقشة المجلس الوزارى المصغر للحكومة الإسرائيلية "الكابينت" للهدنة لخمس أيام دون الخروج من قطاع غزة وهل يعنى ذلك أن اليات الاحتلال ستبقى،

أوضح المجدلانى أن الهدنة الإنسانية لا تعنى انه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار بل وقف مؤقت لمعالجة القضايا الإنسانية والحياتية ولإعطاء فرصة للمفاوضات، وفى ضوء ذلك اذا نجحت المفاوضات فسيؤدى ذلك إلى تثبيت وقف إطلاق النار ثم معالجة كافة القضايا الاخرى، واذا ما تم التوافق يعود الوضع إلى ما كان.

وأضاف المجدلانى أن "الكابينت" قد أنهى اجتماعه فى وقت متأخر مساء امس واتخذ قرارا بتوسيع العمليات وايضاً الاستمرار فيها، وادعى انه بحاجة الى مزيد من الوقت لتحقيق أهدافه العسكرية، وقال " إننا نعتقد أن نتنياهو لا يستطيع إيقاف هذه العملية الآن، لان عليه ان يقدم كشف حساب داخلى فى إسرائيل، وهناك تساؤلات عليه سيجيب عليها بعد الخسائر الكبيرة التى منيت بها اسرائيل وآخرها توقف الرحلات الدولية إلى مطار بن جورين وبالتالى هو يواجه وضعا داخليا أيضا صعبا، و يريد أن يحقق أى إنجازات وانتصارات حتى ولو كانت وهمية من أجل تقديره لدخول هذه الحرب فى قطاع غزة ضد أبناء شعبنا. "

وعن أهداف العدوان الاسرائيلى على غزة و ضرب الوحدة الوطنية وحكومة التوافق فى حين ان القيادة دعمت موقف الشارع ووصفت المقاومة الفلسطينية بالباسلة، شدد المجدلانى على " انه يخطىء من يعتقد ان القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والرئيس محمود عباس على رأسها فى واد وأهلنا وشعبنا فى قطاع غزة فى واد آخر، ويخطىء من يعتقد أن الحرب التى تشنها إسرائيل تستهدف حركة حماس.. هذه الحرب ليست بين حماس وإسرائيل بل هى حرب ما بين الشعب الفلسطينى والاحتلال الإسرائيلى."

وتابع المجدلانى قائلا: "إن منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى هى قائدة النضال والمعنية بالمهام الوطنية وبالتالى القيادة والرئيس عباس عندما يأخذ هذا الموقف يأخذه انطلاقا من قناعته ودوره وصلب مهامه فى حماية أبناء شعب فلسطين والمكتسبات والمنجزات الوطنية، وبالتالى عندما تتبنى القيادة مطالب أهلنا فى غزة فهى مطالب وطنية شاملة وليست مطالب لهذا الطرف أو ذاك."

وتساءل قائلا: "من يقبل استمرار الحصار على قطاع غزة ! من يقبل هذا الأمر الجائر فى المناطق العازلة والصيد البحرى، وإغلاق المعابر و المنافذ إلى القطاع ! من يقبل استمرار اعتقال أبناء شعبنا وإعادة اعتقال الأسرى! فهذه مسائل ليست فى حاجة للتدليل على أهمية أن يكون هذا الموقف مختلفا علينا. . على الإطلاق هذه قضايا ومطالب يتوحد كل شعبنا فى الدفاع عنها وفى الاستماتة فى سبيل تحقيقها."

ولفت المجدلانى إلى التحرك السياسى المهم الذى قامت به القيادة لحماية شعب فلسطين، مشيرا بذلك إلى القرار الذى اتخذه أمس من قبل مجلس حقوق الإنسان فى چينف، مشددا على أهمية هذا القرار الذى ستكون له أثار بالغة فى المستقبل.. موضحا أن القرار فيه ثلاثة جوانب مهمة، الجانب الاول هو تشكيل لجنة تحقيق دولية وهذا يعنى إننا سنعود إلى ذات اللجنة السابقة التى ترأسها جولدستون والتى أصدرت تقريرها الشهير، والأمر الأخر أن هذا التقرير سيمكننا من مقاضاة حكام إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم حرب و ضد الإنسانية، والأمر الأخر مطالبة مجلس حقوق الإنسان للدول السامية المتعاقدة على الاتفاقية الرابعة للاجتماع ومتابعة أيضا دورها فى معاقبة إسرائيل على انتهاكها للاتفاقيات، فضلا عن تنبى المؤتمر مطلب فلسطين بفرض الحماية الدولية على الاراضى الفلسطينية والشعب الفلسطينى.

ووصف المجدلانى قرار مجلس حقوق الإنسان بالقرار التاريخى والمهم، وبالمكسب الكبير لشعب فلسطين، وأداة من أدوات معاقبة إسرائيل على جرائمها فى حق شعب فلسطين والإبادة ضد أهل قطاع غزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة