أظهرت البحوث العلمية الحديثة نتائج خطيرة حول التدخين، حيث إن الأطفال الذين يولدون لنساء يدخنون أثناء فترة الحمل قد يرتفع لديهم مخاطر زيادة تطوير اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) للأطفال، كما أشارت هذه الدراسة إلى أن النيكوتين فى حد ذاته، وليس فقط التبغ، قد يكون خطرا أثناء الحمل.
وقال الدكتور تيموثى ويلينز، مدير مركز طب الإدمان والقائم بأعمال رئيس الطب النفسى للأطفال فى مستشفى ماساتشوستس العام فى بوسطن، إن مجرد توقف الأمهات عن التدخين واستبدال النيكوتين، سوف تحمى الجنين ضد أى من الأضرار فى تطوير شخصية الطفل، مثل متلازمة “ADHD”.
“ADHD” هو فرط النشاط والحركة وقلة الانتباه، كما أنه اضطراب شائع السلوكية فى مرحلة الطفولة، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث تتضمن الأعراض صعوبة فى دفع الاهتمام، والسلوك المتهور والمشاكل مع الجلوس جنباً إلى جنب مع الآخرين.
وأوضح معد الدراسة الدكتور جين ليانغ تشو، وهو أستاذ مساعد فى علم الأوبئة فى آرهوس الجامعة فى الدنمارك، أن الباحثون حاولوا منذ فترة طويلة تحديد مخاطر التدخين خلال فترة الحمل، واكتشفوا أن التدخين أثناء الحمل يزيد من خطر الإجهاض، ومضاعفات الحمل، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة وحتى البدانة فى حياة الطفل.
وأضاف "تشو" أن النيكوتين قد يسبب تشوهات فى الدماغ، فى حين أن المنتجات من دخان السجائر مثل أول أكسيد الكربون، يمكن أن تؤثر على الدماغ أيضا، والتدخين واستخدام النيكوتين فى الأمهات قد يؤثر على أدمغة الأجنة النامية، واكتشفوا مؤخراً أنه يرفع من خطر الإصابة بمتلازمة “ADHD”، وذلك من خلال فحص الباحثون للسجلات الطبية لحوالى 85000 طفل ولدوا فى الدنمارك للأمهات الذين تم تجنيدهم ليكونوا جزءا من الدراسة خلال عام 1996حتى عام 2002.
وقد نشرت هذه الدراسة فى مجلة طب الأطفال الأمريكية.
موضوعات متعلقة:
دراسة أمريكية: خلل جينى وراء حالات استسقاء الدماغ فى الأطفال
