يعتبر شهر رمضان بحق شهر إجازة للجهاز الهضمى، ولكن المؤسف أن يتخم الكثير منا نفسه عند الإفطار بشتى أنواع الطعام التى ترهق المعدة والأمعاء، وأشار الدكتور أحمد صبرى أستاذ أمراض السمنة وعضو الجمعية الأمريكية لأمراض السمنة، إلى أهم أمراض الجهاز الهضمى التى تنتج عن الإفراط فى تناول الطعام فى رمضان وهى كالتالى:
- قرحة المعدة أو الإثنى عشر
يشكو المصاب بالقرحة الحادة من آلام فى المعدة عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم، ويخف ألم قرحة الإثنى عشر بتناول الطعام، ولكن كثيراً ما يعود الألم بعد عدة ساعات، ولذلك ينصح بعدم الصيام لمريض القرحة المصاب بإحدى الحالات التالية:
القرحة الحادة: وذلك حين يشكو المريض من أعراض القرحة، كالألم عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم.
فى حال حدوث انتكاسة حادة فى القرحة المزمنة: وينطبق فى تلك الحالة ما ينطبق على القرحة الحادة، وكذلك الأمر عند الذين تستمر عندهم أعراض القرحة رغم تناول العلاج بانتظام، عند حدوث مضاعفات القرحة، كالنزيف الهضمى، أو عند عدم التئام القرحة رغم الاستمرار بالعلاج الدوائى.
- عسر الهضم
وهى كلمة شائعة تشمل عدداً من الأعراض التى تعقب تناول الطعام، وتشمل الألم البطن والغازات والتجشؤ والغثيان، والإحساس بعدم الارتياح فى أعلى البطن، وخاصة عقب تناول وجبة كبيرة، أو بعد تناولها بسرعة، أو بعد تناول طعام غنى بالدسم أو البهارات.
وأوضح د. "أحمد" أن كثيراً ما تتحسن أعراض هؤلاء المرضى بصيام رمضان، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة فى المعدة أو الإثنى عشر، أو التهاب فى المرىء أو بسبب عضوى آخر، بالإضافة إلى تجنب الإفراط فى تناول الطعام عند الإفطار والسحور.
- فتق المعدة أو فتق الحجاب الحاجز
يحدث فتق المعدة بشكل خاص عند البدينين، وخاصة عند النساء فى أواسط العمر، ومعظم المصابين بفتق المعدة لا يشكون من أية أعراض، ولكن قد يشكو البعض من حرقة وحموضة فى المعدة، وخاصة عند امتلائها أو الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء، حيث يعود جزء من محتويات المعدة إلى المرىء.
وينبغى على البدينين أن يسعوا جاهدين لإنقاص وزنهم، فهو خير علاج لحالتهم.
وينصح المريض بتناول وجبات صغيرة عند الإفطار والسحور، مع تناول الأدوية بانتظام وتخفيف الدسم، والتوقف عن التدخين، وترك فترة 4 ساعات بين وجبة الطعام والنوم، أما إذا كانت مشقة على المريض، أو ازدادت الأعراض سوءاً بالصيام فينصح المريض بالإفطار.
- الإسهال
ينصح المريض المصاب بالإسهال الشديد بالإفطار، حيث لا يستطيع المريض الصيام، لعدم قدرة الجسم على تعويض ما يفقده من سوائل وأملاح بسبب الإسهال.
وإذا صام المصاب بالإسهال فقد يصاب بالجفاف وهبوط فى ضغط الدم أو يصاب بالفشل الكلوى.
ـ أمراض الكبد
ينصح المصابون بأمراض الكبد المتقدمة كتشمع الكبد وأورام الكبد بالإفطار، كما ينصح بالإفطار أيضاً المصابون بالتهاب الكبد الفيروسى الحاد، أو الاستسقاء فى البطن.
