القاتل أدلى بثلاثة اعترافات مختلفة أمام رجال المباحث وبتحقيقات النيابة وقاضى المعارضات

سناريوهات جريمة قتل مساعد مدير أمن أسيوط السابق

الأحد، 17 يناير 2010 02:48 م
سناريوهات جريمة قتل مساعد مدير أمن أسيوط السابق قاتل اللواء أحمد عيسوى مساعد مدير أمن أسيوط السابق
كتبت مى عنانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت اعترافات قاتل اللواء أحمد عيسوى مساعد مدير أمن أسيوط السابق فى حيرة شديدة لأعضاء النيابة العامة بجنوب الجيزة، وذلك لتضارب أقواله بتحريات المباحث المبدئية والمناقشات التى أجراها معه رجال المباحث الجنائية بالجيزة مع أقواله بتحقيقات النيابة وثالثا بأقوال واعترافات أخرى أمام قاضى المعارضات، ومن تلك الأقوال فإن هناك ثلاث سيناريوهات ثلاثة لارتكاب الجريمة، الرواية الأولى.. اعترف فيها المتهم "عمرو صلاح الدين" 30 عاما بائع ملابس، تفصيليا بارتكابه الجريمة، بعد قيام المجنى عليه بنشر إعلان داخل إحدى الجرائد بطلب مندوب مبيعات لتصريف بعد "لفافات قماش"لشركة" مصر العليا للتصدير والتوكيلات التجارية " الكائنة بـ8 شارع همدان الجيزة، فهى كانت البداية تعرفى على اللواء أحمد العيسوى وبدأ تردده المتكرر على مقر شركته.

وفى يوم الحادث طلب المتهم "عمرو" من اللواء بدفع مبلغ 50 ألف جنيه دفعة مبدئية من عمولته بعد أن نجح فى جلب "زبون" لشراء صفقة القماش من المجنى عليه، إلا أنه رفض إعطاءه المبلغ، فنشبت مشاجرة بينهما فقام المجنى عليه "بطرده"، ليتركه لمشاهده مباراة مصر ونيجيريا، وادعى خروجه من المكتب، إلا أنه اختبأ داخل المطبخ منتظرا خروج المجنى عليه لسرقة المكتب، ولكن شاء القدر أن يكتشف اللواء تواجد المتهم بالمطبخ، لتنشب بينهما المشاجرة التى استل فيها سكين ليقوم بطعنه 16 طعنة متفرقة بالجسم، ثم قام بغسل يديه والسكين، وقام بسرقة محتويات الشركة ووضعها داخل صناديق ثم انتقل إلى العربة لسرقة ما بها، وصعد مرة ثانية إلى مسرح الجريمة لجلب ما سرقه، وقام بإحضار سيارة أجرة، وفر هاربا إلى شقته الكائنة بحلوان.

أما الرواية الثانية.. كانت متطابقة بعض الشىء، بعد ما تعرف المتهم "عمرو" بأحد أصدقاء اللواء، الذى قام بالتوسط لدى اللواء لتمكين المجنى عليه من إجراء صفقة عمل بينهما، حيث أوهمه بتمكن من عقد صفقة بيع "لفافات قماش"، ليبدأ بعدها بالتردد على مقر الشركة باستمرار خلال الثلاثة أسابيع السابقة.

وفى يوم الحادث ذهب المتهم وبصحبته شريكه إلى مقر شركة المجنى عليه، بقصد معاينة شريكه للبضاعة التى سيقوم بشرائها، لينصرف بعدها بقصد مشاهدة مباراة مصر ونيجيريا على إحدى المقاهى، واستغل المتهم انفراده بالمجنى عليه ليطالبه بدفع مبلغ 50 ألف جنيه دفعة مبدئية من عمولته بعد أن نجح فى جلب "زبون" لشراء صفقة القماش من المجنى عليه، إلا أنه رفض إعطاءه المبلغ، وعرض عليه 4 آلاف جنيه.. ومع رفض المجنى عليه إعطاءه المبلغ، نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها كل منهما بالتعدى على الآخر بالضرب، ليغافله المتهم بضربة قوية على رأسه بـ"المزهرية"، إلا أن المجنى عليه صمد بعدها نظراً لقوته الجسمانية، وتعدى عليه بالضرب ثانياً، ليسرع بعدها المتهم بالتحصل على "سكين" الذى كان متواجداً على مكتب لواء الشرطة، حيث طعنه بها طعنتين الأولى منهما بالكتف والأخرى فى الرقبة ثم قام بذبحه، ليسقط بعدها المجنى عليه على الأرض، وقام بفتح "الخزينة" ولم يجد بها إلا أوراقا وقام ببعثرتها على الأرض، ثم دخل إلى الحمام لغسل وجهه والسكين، وقام بالتحصل على متعلقاته المتمثلة فى "هاتفه المحمول وجهاز لاب توب"، بالإضافة إلى مبلغ 8 آلاف جنيه كانت بحوزته، وضعها داخل صناديق ووضع السكينة معه.

ثم انتقل إلى السيارة الخاصة بالمجنى عليه لسرقة ما بها، وصعد مرة ثانية إلى مسرح الجريمة لجلب ما سرقه، وقام بإحضار سيارة أجرة من الشارع الرئيسى، وفر هاربا إلى شقته الكائنة بحلوان وقبل الفرار قام بإلقاء أداة الجريمة فى النيل .. وهذه هى الرواية الثانية للمتهم أمام النيابة العامة.

أما الرواية الثالثة.. كانت متطابقة بعض الشىء من الرواية الثانية، بعد ما تعرف المتهم "عمرو " بأحد أصدقاء اللواء، الذى قام بإسناد إليه شراء صفقة بيع "لفافات قماش" ، ليبدأ بعدها بالتردد على مقر الشركة خلال الثلاثة أسابيع السابقة، وقام من خلالها اللواء بأخذ مبلغ 5 آلاف جنيه من المتهم لجلب لفافات القماش من شريكه... وفى يوم الحادث ذهب المتهم " عمرو" إلى مقر شركة المجنى عليه، ليطالبه برد المبلغ لكنه وجد عنده رجلين فتركه وغادر الشركة ثم عاد مرة أخرى، وطلب منه المبلغ فرفض ردها، ليدخلا فى مشاجرة استل فيها اللواء " طفاية " ليقوم بضربه بوجه، وقام المتهم بضربة " المزهرية " فقام اللواء بتفاقد اتزانه، ثم استل المتهم سكينا كانت بحوزته وقام بذبحه ليفارق الحياة، وكانت النهاية متطابقة فى الثلاث روايات... وهذه هى الرواية الثالثة والأخيرة للمتهم أمام قاضى المعارضات أمس.

وأما تقرير الطب الشرعى الذى جاء غير متطابق مع الروايات الثلاثة التى أدلى بها المتهم أمام الجهات القضائية، حيث ورد به أن اللواء "أحمد العيسوى" قد تم ذبحه بآلة حادة تسببت فى جرح نافذ بالرقبة طوله 14 سم، وعمقه يتراوح من بين 4 إلى 5 سم، وهو ما تسبب فى إظهار "حلق" المجنى عليه، وأدى إلى نزيف حاد بالدورة الدموية، كما جاء فى التقرير وجود آثار جلديه للقاتل داخل "أظافر" المجنى عليه نتيجة المقاومة، وأن الإصابات المتواجدة بالمجنى عليه هى إصابات سطحية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة