مكتبة الشيخ حسانين مخلوف مفتى الديار الأسبق بأسيوط محط أنظار طلاب العلوم.. المكتبة تحوى آلاف الكتب ومئات المخطوطات ورسائل الملوك والرؤساء ودعوة الحبيب بورقيبة للتوبة ووصايا الأئمة والشيوخ

الإثنين، 21 يوليو 2014 01:13 ص
مكتبة الشيخ حسانين مخلوف مفتى الديار الأسبق بأسيوط محط أنظار طلاب العلوم.. المكتبة تحوى آلاف الكتب ومئات المخطوطات ورسائل الملوك والرؤساء ودعوة الحبيب بورقيبة للتوبة ووصايا الأئمة والشيوخ الشيخ حسين مخلوف مفتى الديار الأسبق
أسيوط - هيثم البدرى - ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط آلاف الكتب ومئات المخطوطات لأكثر من 300 عام فى كل العلوم، يهل الطلاب والدارسون من كل المعاهد الأزهرية للاطلاع على هذه التحف النادرة، ومن هذه الأماكن التى تحوى كنوز المعارف مكتبة الشيخ حسنين مخلوف مفتى الديار الأسبق بأسيوط.

ولد حسنين محمد مخلوف يوم السبت 6 مايو سنة 1890 بباب الفتوح بالقاهرة وحفظ القرآن الكريم كله بالأزهر الشريف وجود قراءته على شيخ القراء بمصر المرحوم الشيخ محمد على خلف الحسينى وهو فى الأزهر ثم التحق بالأزهر طالبا فى الحادية عشرة من عمره وتلقى فيه دروسه فى مختلف العلوم على يد علمائه الأجلاء ومنهم والده العلامة الجليل (الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوى المالكى الأزهرى ) والشيخ عبد الله دراز والشيخ عبد الهادى مخلوف والشيخ على إدريس العدوى والشيخ عبد الفتاح المكاوى وغيرهم من العلماء الأجلاء.

ولما أتم دراسة العلوم الأزهرية وتلقى فى مسجد المؤيد المعروف علم الحساب والجبر وأكمل الدراسة بجد واجتهاد التحق بالقسم العالى بمدرسة القضاء الشرعى وكانت آنذاك تابعة للأزهر ودرس فيها العلوم الشرعية ومختلف العلوم الحديثة وبعد أن أتم الدراسة فيها وهى أربع سنوات فى القسم العالى منها تقدم للإمتحان لنيل الشهادة (العالمية ) وقد امتحن فيها امام اللجنة العلمية الكبرى وهى لجنة أزهرية عظيمة شكلت حينها برئاسة الإمام الشيخ سليم البشرى شيخ الجامع الأزهر وعضوية السيد بكرى الصدفى مفتى الديار المصرية السابق والشيخ عبد الكريم سلمان عضو المحكمة العليا الشرعية والشيخ عبد الرحمن قراعة مفتى الديار المصرية والشيخ أحمد الحنبلى شيخ السادة الحنابلة بالأزهر والشيخ أحمد هارون عبد الرازق عضو المحكمة العليا الشرعية "رحمة الله عليهم جميعا "ونال الشهادة العالمية بنجاح عظيم وتفوق وعلى إثر ذلك أخذ يلقى دروسه فى الأزهر متبرعا إلى أن عين قاضيا بالمحاكم الشرعية فى شهر يونيه سنة 1916 وما زال يرقى فى القضاء من درجة الى درجة حتى عين رئيسا لمحكمة الإسكندرية الشرعية فى أواخر سنة 1941.

ثم عين رئيسا للتفتيش الشرعى بوزارة العدل فى عهد الوزارة النحاسية التى تولت الحكم فى 4 فبراير علم 1942، واستمر حتى اقيلت الوزارة فى عام 1944 صدر مرسوم ملكى بتعيينه نائبا للمحكمة العليا الشرعية ولما خلا منصب الإفتاء للديار المصرية بانتهاء مدة فضيلة الأستاذ العلامة الشيخ عبد الحليم سليم عين مفتيا للديار المصرية.

رغم مولده فى القاهرة إلا أنه ينتمى الى قرية بنى عدى بمركز منفلوط حيث ولد جده حسانين محمد على مخلوف فى بنى عدى وكان شيخا وعالما له عدد كبير من المؤلفات من بينها الكلمات الحسان فى فضائل ليلة النصف من شعبان ووالده الشيخ محمد حسانين مخلوف كان وكيلا للأزهر ومديرا للمعاهد الدينية ولد فى قرية بنى عدى ثم التحق بالأزهر وحصل على الشهادة العالمية وتولى تدريس مواد أصول الفقه والعقيدة والمنطق وعدد من العلوم الشرعية والعربية فى الأزهر الشريف عين وكيلا للأزهر وأعفى من منصبه عام 1915 بداية الحرب العالمية الأولى وتوفى علم 1936.

والتقى "اليوم السابع "بأحد أبناء عمومة الشيخ وهو الدكتور "محمود مخلوف" أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع أسيوط.

وقال مخلوف أن الشيخ عين مرتين مفتيا للمملكة المصرية المرة الاولى كان عام 1946 حتى عام 1951 ثم عين مفتيا للجنهورية بدءا من عام 1953 الى عام 1954.

وأضاف أن الشيخ له 7 من البنين وبنتان وابنه الأكبر الدكتور عبد الرحمن وهو له مكتب هندسى كبير فى التخطيط العمرانى فى دولة الامارات المتحده وممن انجب ايضا سعادة السفير عبد الهادى حسنين مخلوف وهو كان قنصل مصر فى نييورك ثم سفيرا لمصر فى دولة نيجيريا وعدد من الدول الأخرى.

وأضاف أن الشيخ كان يزور قرية بنى عدى بشكل منظم فى إجازة الصيف ويقضى فيها أسابيع بين أهله ومحبيه الذين يتوافدون على داره من كل محافظات الصعيد طلبا للعلم، وأن الشيخ أسهم إسهاما كبيرا فى إنشاء معهد بنى عدى الأزهرى عام 1946، وقت أن لم يكن فى صعيد مصر بأكمله إلا معاهد تعد على أصابع اليد الواحدة ومنحه حينها القصر الملكى 1000 جنيه لبناء هذا المعهد وما زال المعهد حتى الآن باسمه، فضلا عن أنه انجب عددا كبيرا من الأزهريين وأيضا المدرسة الابتدائية وهى تعادل المرحلة الإعدادية فى هذا الوقت بعد موافقة خاصة من وزير المعارف آنذاك على ماهر باشا عام 1951 وقت أن كانت المدارس لا تبنى إلا فى المدن.

وقال إن الشيخ قدم بهذين العملين الجليلين أكبر خدمة لقريته والقرى المحيطة بها فى مراكز أسيوط ومنفلوط والقوصية وديروط، حيث كانوا لا يستطيعون الذهاب الى القاهرة (كما ذكر ذلك الشيخ محمد نايل عميد اللغة العربية الأسبق) وقد كان للمعهد والمدرسة الإعدادية الفضل الأكبر فى تخريج الآلاف من الذين خدموا الوطن فى شتى المناحى.

وأكمل مخلوف أن الشيخ كان ينصح الملوك والرؤساء ويرسل لهم رسائل مكتوبة بخط يده تذكرهم بما يجب تقديمه للوطن ومن بينهم الملك سعود والملك فيصل والرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر والرئيس التونسى حبيب بورقيبة، وقت أن كان خالف بعض الأحكام الإسلامة فيما سنه من قوانين.

وأكمل مخلوف أنه فى عام 1994 تم اللقاء مع ابنه السفير عبد الهادى لأول مرة فى مقر جمعية أبناء بنى عدى بالقاهرة ونصحهم ابن عمه كمال أحمد مخلوف بنقل مكتبة الشيخ إلى بنى عدى لحاجة أبناء القرية لمعرفة العلومى الشرعية والعربية خاصة وجاء أبناء الشيخ عام 1996 فى حفل إقامته وزارة الثقافة بمحافظة أسيوط لتكريم اسم الشيخ والآن يستفيد منها أكثر من 1000 دارس ودارسة فى جامعة الأزهر ومن ضمن من زاروا المكتبه الشيخ العلامة الحبيب على الجفرى وشيخه الشيخ عمر بن حفيظ.







































مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة