تداعيات أزمة "سجن النسا".. السجانات: مخالف للواقع.. و"الداخلية" تتحرى عنا كل 6 أشهر.. وأسرة المسلسل ضللتنا.. والمنتج يعتذر لهن.. ونيللى كريم ترد: لستم جهة رقابية.. والمؤلفة: "أنا أؤلف اللى عاوزاه"

الخميس، 17 يوليو 2014 05:43 ص
تداعيات أزمة "سجن النسا".. السجانات: مخالف للواقع.. و"الداخلية" تتحرى عنا كل 6 أشهر.. وأسرة المسلسل ضللتنا.. والمنتج يعتذر لهن.. ونيللى كريم ترد: لستم جهة رقابية.. والمؤلفة: "أنا أؤلف اللى عاوزاه" سجن النسا
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت سجانات سجن القناطر، وسط حالة من الغضب والسخط الشديدين، رفضهن التام لعرض مسلسل "سجن النسا"، الذى يتناول موضوعات مختلقة وغير مطابقة لحياتهم العملية، بالإضافة إلى الإساءة إلى أسرهم وعائلتهم بسبب المشاهد والألفاظ الخارجة التى تضمنها، الأمر الذى قوبل باعتراض شديد من قبل أسرة العمل، متمسكين بحقهم الفنى وحريتهم فى الإبداع والتأليف، مشددين على أن العمل يعالج سلبيات المجتمع.

من جانبها قالت منى عبد الله، مساعد أول شرطة بسجن نساء القناطر، أن المسلسل لا يمت للواقع بصلة مطلقاً، وأساء لسمعتنا بسبب محتواه، لافتة إلى أن طبيعة عملهن تفرض عليهن احتياطات أمنية من قبل وزارة الداخلية بشدة وصرامة، لدرجة أن الوزارة تجرى تحريات أمنية على كافة أفراد عائلتهن قبل التحاقهن بالعمل، بالإضافة إلى التحريات الدورية عنهن كل 6 شهور، وحال ثبوت تهمة ما على أحد أقارب السجانة تفصل من العمل.

وأضافت منى عبد الله، خلال حوارها مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج العاشرة مساءً، المذاع على قناة دريم2، أنها تعمل بوزارة الداخلية منذ 27 عاما، قضت منها 13 سنة فى سجن القناطر، ولم تلاحظ أى من المشاهد التى تناولها المسلسل.

واستطردت قائلة، أن "الوزارة تعطى لنا فرق تدريبية على استخدام الأسلحة، وكيفية التعامل مع المسجونات، وفق المعايير الأمنية العالمية".

وأضافت آمال توفيق، مساعد ثان شرطة بسجن القناطر، والتى شاركت منى عبد الله الحوار، قائلة، إن أسرة "سجن النسا" صورت العمل الفنى بعزبة السجانات خلف السجن بمنازلنا، وأقنعونا أن ذلك يهدف إلى مصالحنا، وتابعت: "صوروا فى منازلنا وقالوا لنا ده علشان خاطر مصلحتكم، ولم نر المشاهد التى تعرض الآن"، مضيفة أن "أهالى عزبة السجانات رجالة، ومفيش حاجة بتحصل من اللى فى المسلسل خالص، وأنا أهلى من الصعيد اتصلوا بينا لما شافوا البيوت بتعتنا فى المسلسل، وقالو هو ده بيحصل عندكم".

وشددت السجانة، على أن هناك سجانة تسمى "غالية" محبطة الآن وغاضبة غضبا شديدا بسبب استغلال المسلسل لاسمها، الأمر الذى تسبب لها فى مشاكل كثيرة، وتابعت قائلة: "ووقف حالها علشان هى لسه متجوزتش، وبناتنا كلهم حالهم وقف بسبب مشاهد المسلسل".

فيما قالت الفنانة نيللى كريم، إنها لا تعلم شيئا عن الجدل المثار بشأن عرض مسلسل "سجن النسا"، كونها مازالت تعمل فى تصوير مشاهد العمل الفنى حتى الآن.

وتعليقا على إن العمل الفنى تسبب فى الإساءة إلى سجانات سجن القناطر، قالت نيللى كريم، خلال اتصال هاتفى بالبرنامج، إن المسلسل لا يستهدف شخصا بعينه، بقدر ما يعطى نموذجا لسجانة أصيبت بخيبة أمل فى تجربة حب، تم على أساس أنه من خيال الكاتبة والمواطنين تعاطفوا معها، وتابعت قائلة: "على الإنترنت وتوتير هناك صفحات كلنا غالية"، مشددة على أنها لا تجد أى إساءة فى ذلك.

ورداً على إحدى السجانات الغاضبة التى كانت فى حوار مع مقدم البرنامج عندما قالت لها "الألفاظ فى المسلسل لا تصح وعندما عرضتم الوجه السىء كان لازم تعرضوا الوجه الآخر"، قالت نيللى كريم، "لستِ أنتِ جهة رقابية حتى تعلقى على الأعمال الدرامية، والمناقشة فيها تكون مع الكاتبة وليس معى".

وأكدت الفنانة نيللى كريم، أن الأعمال الدرامية تعرى الشخصيات وتتناول حياتهم من كافة الزوايا، من منطلق الإبداع الفنى وحرية التفكير والكتابة، مشددة على أن هذا الزمن للحرية، والتعبير يكون بلا قيود، وتابعت قائلة: "إحنا أعتقد فى زمن الحرية، ومن حقنا نعبر عن الأعمال الدرامية والأشخاص زى ما إحنا عاوزين".

مشيرة إلى أن "سجن النسا" ليس عملا وثائقيا حتى يثير غضب سجانات سجن القناطر، لافتة إلى أنه عمل درامى له قواعده وأحكامه، ويرتكن لخيال الكاتب، وتابعت: "المسلسل محترم بشهادة كل المخرجين والنقاد والجمهور، ممكن يكون العمل يضايق ناس كتير بس هو نجح".

ووسط النقاش قدم جمال العدل، منتج المسلسل الاعتذار لسجانات سجن القناطر، كونهم لديهم جزءا من الحق فى غضبهم تجاه حلقات العمل، نظرا لعددهم القليل، الأمر الذى يمثل خصوصية لهم، وتابع قائلا: "بشكل عام أنا بعتذر لهم"، لافتاً إلى أن الفن المصرى لا يستطيع التقدم والنهوض فى ظل رفع دعاوى قضائية على كل عمل فنى يتناول مشكلة معينة.

وأضاف "العدل"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج العاشرة مساءً، أن المعلومات التى بنى عليها المسلسل عامة عن حياة السجانات، قائلا "ولم نتطرق مطلقا إلى حياتهم الشخصية، ومشاهد المسلسل لا تمت إلى حياة السجانات الشخصية والواقعية".

ولفتت السيناريست مريم ناعوم، مؤلفة مسلسل "سجن النسا"، إن العمل الفنى ليس فيلماً تسجيلياً يوثق الحقائق، بل دراما فنية تحمل جزء من الحقيقة، وآخر من الخيال، مشيرة إلى أن غضب سجانات سجن القناطر فى غير محله، كون العمل الفنى لا يقول بالتعميم، أو أنه يوثق حقائق، وتابعت "كل صاحب مهنة يريد أن يخرج بأفضل صورة كما لو كنا نقوم بعمل فيلم تسجيلى، واعتراض السجانات من حقهم، ولكن فى نفس الوقت أحنا بنعمل دراما، ومش من حقهم يحجروا علينا".

وأضافت مريم ناعوم، خلال اتصال هاتفى آخر بالبرنامج، أن تشابه اسم السجانة "غالية" مع أرض الواقع شئ من قبيل الصدفة، وغير متعمد، لافتة إلى أن المسلسل لم يصل إلى النهاية، ولا يصح الحكم عليه الآن كون أى عمل فنى يتطور بتقدم الحلقات، مشددة على أن العمل الفنى يتناول السلبيات الموجودة فى المهنة ويهدف إلى معالجتها.

ورداً على غضب سجانات سجن القناطر المتواجدات فى حوار مع مقدم البرنامج، واللائى أكدن أن مشاهد العمل الفنى أساء لهن وشوه سمعتهن، قالت مريم ناعوم "ده تأليف وأنا أؤلف اللى أنا عاوزاه".













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة