واتهم أهالى المنطقة المسئولين بحى الوراق بالإهمال وحملوهم مسئولية الحريق، حيث أكد عدد كبير من أهالى المنطقة أنهم ناشدوا مسئولى الحى أكثر من مرة، لينقلوا المستودع إلى خارج الكتلة السكنية لكن "لا حياة فمن تنادى".
وأوضح هشام على أحد سكان المنطقة أن النيران تسببت فى حرق أكثر من 12 شقة سكنية بالعقار المجاور، بعد أن حولت المستودع إلى قطعة فحم، مؤكدا أنهم استغاثوا برئاسة الحى عدة مرات لنقل هذا المستودع الذى يقع وسط كتلة سكنية تكتظ بالسكان، الأمر الذى يجعل الأهالى معرضين للعديد من الحوادث.
وسرد سامح موسى أحمد مقيم بالعقار المجاور للمستودع تفاصيل الواقعة من البداية بقدوم سيارة نقل كبيرة الحجم إلى المنطقة التى كانت تحمل عددا كبيرا من أسطوانات البوتاجاز، وما أن انتهى العمال من وضعها الأسطوانات بالمستودع الذى يملكه ورثة حسن الريس، ويديره سيد فرج حتى سمعنا أصوات انفجارات قوية زادت شدتها تدريجيا، حتى شاهدنا السنة النيران تعلو فوق المستودع بعشرات الأمتار فقمنا بالاستغاثة برجال الحماية المدنية قبل أن تتفاقم الكارثة.
وأضاف سيد على مقيم بالعقار الملاصق للمستودع الذى كادت النيران تسيطر عليه، "أن الأهالى فزعوا من أصوات الانفجارت التى بدأت تدوى فى منطقة الوراق منذ الواحدة والنصف عصر اليوم".
بينما أشار صابر خلف المقيم بالعقار نفسه أنهم فوجئوا بالنيران تحاصر العقار الذى يقطنون به، مؤكدا أن لحظات قليلة كانت هى الفاصلة بين الحياة والموت، حيث هرع الأهالى سريعا من شققهم تفاديا للنيران التى حاصرتهم من كل جانب.
وتضاربت الأنباء عن الخسائر المادية للانفجار، حيث قدرت بأكثر من نصف مليون جنيه، بينما لا يوجد أية خسائر فى الأرواح باستثناء تعرض 3 من رجال الحماية المدنية للاختناق، حيث تم نقلهم إلى أقرب مستشفى من مكان الحادث.
