ننشر تفاصيل إحالة طبيب وممرضتين للجنايات فى مقتل هبة العيوطى.. الطب الشرعى:الطبيب حقنها بمادة الفورمالين فتآكلت معدتها.. والممرضة استبدلت صبغة الأشعة بالمادة القاتلة فطلب منها إخفاء الأمر

الثلاثاء، 08 يوليو 2014 05:21 م
ننشر تفاصيل إحالة طبيب وممرضتين للجنايات فى مقتل هبة العيوطى.. الطب الشرعى:الطبيب حقنها بمادة الفورمالين فتآكلت معدتها.. والممرضة استبدلت صبغة الأشعة بالمادة القاتلة فطلب منها إخفاء الأمر هبة العيوطى ضحية الإهمال
كتب إبراهيم قاسم وأحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة طبيب وممرضتين إلى المحاكمة الجنائية فى اتهامهما بالقتل الخطأ والتسبب بإهمالهما الجسيم فى وفاة المجنى عليها "هبة العيوطى"، داخل أحد المستشفيات بالمعادى.

وكان النائب العام قد تابع ما تناقلته وسائل الإعلام والقنوات الفضائية عن خبر وفاة المجنى عليها، متأثرة بإصابتها التى تخلفت عن حقنها بمادة غريبة أثناء إجراء أشعة عادية بأحد المستشفيات، وأمر بإجراء تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعة وظروف الوفاة.

وكشفت التحقيقات أن مواد الصبغة يجب حفظها داخل حاويات خاصة ذات غطاء بلون أحمر، منعا لاختلاطها بغيرها من المواد الكيميائية وأن الممرضة "ناهد ح" وضعت مادة الفورمالين على عبوة خاصة بصبغة الأشعة وتركتها وسط عبوات الصبغة الأخرى فتناولتها الممرضة المتهمة دعاء ن، ع دون اكتراث بفحص محتواها وقدمتها للطبيب المتهم الذى حقن المجنى عليها بها.

وكشفت تحقيقات النيابة، أن سبب الوفاة هو المضاعفات الناتجة عن حقنها بمادة مجهولة، على أن يفصل تقرير الطب الشرعى فى تحديد المادة المحقونة التى تم حقن المجنى عليها بها، وإن الممرضة التى أعدت الحقنة وأعطتها لطبيب الأشعة، ليست من الممرضات المتخصصات بالعمل داخل قسم الأشعة، ولكنها تعمل "مساعدة تمريض".

وأكد الأطباء والمسئولون فى شهاداتهم أمام النيابة، أن المجنى عليها كانت قد دخلت المستشفى لإجراء بعض الأشعة على منطقة الرحم، بسبب تأخرها فى الإنجاب، وبعد دخولها غرفة الأشعة سمعوا صوت صراخها، واستغاثتها، وعندما هرعوا إليها وجدوها فى حالة إعياء شديد ومتعبة جدًا ومستمرة فى الصراخ بصوت مرتفع.

وأضافوا فى شهادتهم أمام النيابة، أنهم وجدوا الطبيب الذى قام بحقنها فى حالة ارتباك شديدة، وظهرت عليه علامات القلق والتوتر، وبسؤاله زعم أنه أعطاها حقنة للحساسية، ثم ترك الغرفة لبضع دقائق وعاد إليها مرة أخرى فور تدهور حالتها الصحية، ليؤكد أنه أعطاها حقنة بالخطأ.

وكشفت التحقيقات، أن الضحية 26 عامًا قد نصحها طبيبها بإجراء أشعة بالصبغة بمستشفى النيل بدراوى، يوم 11 مايو الماضى، حيث توجهت برفقة والدتها وشقيقتها لإجراء الأشعة، وقام الطبيب بحقنها بمادة غريبة تسببت فى تدهور حالتها الصحية، وفى اليوم التالى دخلت العناية المركزة فى مستشفى خاص آخر، وتم اكتشاف وجود غرغرينة بالمعدة، مما أدى إلى استئصال جزء كبير من معدتها بلغ طوله 80 سم.

وأوضحت التحقيقات، أن المجنى عليها خضعت لجراحة أخرى يوم 31 مايو الماضى، تبين وجود التصاقات شديدة بالمعدة، وثلاث نتوءات "خراريج" حجم كل منهما 1 سم، واضطر الجراح باستئصال جزء آخر من المعدة بلغ طوله 35 سم، ثم أصيبت المجنى عليها بمرض الناصور "خروج سائل أصفر بمكان خيوط الجرح بالبطن".

وأشارت التحقيقات إلى أنه بتاريخ 7 يونيو الماضى اصطحبها والدها إلى ألمانيا لاستكمال العلاج ووافتها المنية يوم 9 يونيو الماضى، وقد انتقل فريق التحقيق إلى المستشفى التى أجريت به العمليات الجراحية للتحفظ على أوراق المجنى عليها، وتمكن من التحفظ على الجزء الذى تم استئصاله من المعدة خلال العملية الثانية، وتم تكليف الطب الشرعى لفحصه، وتحليله، لتحديد نوع المادة التى تم حقن المجنى عليها بها، وبيان سبب الوفاة وتقديم التقرير النهائى إلى النيابة فى وقت مناسب وعاجل.

وتجد الواقعة اهتمامًا بالغًا من المستشار هشام بركات، النائب العام، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، حيث أحال الأخير الأوراق وملف الواقعة إلى النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفات التى وقعت، وأمر النائب العام من حينها بسرعة الانتهاء من التحقيقات لمعرفة المتسببين فى قتل الضحية لتقديمهم إلى العدالة والمحاكمة.


موضوعات متعلقة


النائب العام يحيل طبيبًا وممرضتين للجنايات فى قضية قتل هبة العيوطى


"الطب الشرعى" ينتهى من تقاريره حول وفاة "هبة العيوطى" و"نادين شمس".. الأولى: توفت نتيجة خطأ الممرضة التى وضعت "الفورمالين" فى عبوة الأشعة.. والثانية: لا يوجد خطأ طبى أدى لوفاتها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة