"القومى للطفولة" يرصد انتهاكات للأطفال فى دراما رمضان

الإثنين، 07 يوليو 2014 12:08 م
"القومى للطفولة" يرصد انتهاكات للأطفال فى دراما رمضان الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة
كتب محمد محسوب ـ فادية شعلة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن المجلس قام بمتابعة سريعة للأعمال الدرامية المذاعة على قنوات التليفزيون، سواء كانت الأرضية أو الفضائية، حيث تهتم أغلب الأسر المصرية بمتابعة هذه الأعمال خلال شهر رمضان، ونشير إلى أن لفظ الأسر يتضمن الأطفال الموجودين داخل الأسرة فالأطفال فى هذا الشهر يشاهدون جميع ما تشاهده الأسرة.

وأضافت العشماوى فى بيان للمجلس إلى أنه بنظرة تحليلية للأعمال، نجد أنفسنا أمام مجموعة من الكتاب والممثلين، قد استغلوا شهر رمضان كأحد مواسم الإنتاج الفنى، ليمتعونا بما يقدمونه من أعمال يبذلون أقصى جهدهم دون النظر لما تتضمنه مشاهدهم من سلوكيات سلبية، تبث على ملايين الأطفال، وقد تؤدى لتوحد أى من هؤلاء الأطفال بشخصية البطل أو البطلة، فيتحول إلى طفل منحرف، وذلك بزعم إعجابهم بأبطال المسلسلات، واتخاذهم قدوة لهم.

وقالت الأمين العام للمجلس، إن المتابعة تضمنت مشاهدة سريعة وليست تفصيلية لبعض الحلقات المذاعة عبر محطات التليفزيون، وبشكل عام لم يتم رصد استغلال للأطفال فى أى من الأعمال التى جرمها قانون الطفل حتى الآن، وكذلك لم يتم رصد أى انتهاكات للطفولة داخل الأعمال.

وأوضحت أن هناك مجموعة من الثوابت والحقائق التى تفرض نفسها من وجهة النظر العملية، أن أبطال الأعمال الدرامية هم دائما مصدر قدوة للأطفال فى مراحل الطفولة وخاصة المراهقة، وأطفالنا يقتبسون العادات والتقاليد من خلال ما يبث بالأعمال الدرامية.

وأشارت إلى أن أطفالنا المراهقين يختارون ملابسهم وفقاً لما يتم عرضه من خلال أبطال المسلسلات، وبعض المفاهيم مثل الحرية والأنوثة والرجولة والعلاقات بين الطرفين وحدود ذلك يتم اكتسابها من خلال ما يعرض على الشاشات، وضعف دور الأسرة فى إعادة صياغة ما يبث على القنوات لأطفالهم، وكذلك فى تعريف الأطفال بما هو مقبول وما هو مرفوض من أفكار وسلوكيات داخل هذه الأعمال، مؤكدة أن الجهاز الإعلامى بكل ما يتضمنه يعد شريكاً أساسياً فى تربية أطفالنا وإنتاج جيل جديد من حماة الوطن.

ولفتت الدكتورة عزة العشماوى إلى أننا لا نحمل أيا من أطراف الأعمال الفنية مسئولية ما يقترفه الأطفال من جرائم أو سلوكيات سلبية، ولكن فقط نشير إلى أن هذه الأعمال هى بذور الدمار والانفلات التى يتم غرسها فى شخصية الأطفال، لتقوم الأسرة بريها من خلال إهمال الأطفال وعدم رعايتهم ومتابعة سلوكياتهم، فينتج لدينا جيل من الأطفال يمارسون العنف ويخربون فى وطنهم بل ويتحرشون بأقرانهم، وأحياناً جرائم الاغتصاب، وللأسف نحن أمام جيل من الأطفال يعرف كل شىء، إذا كانت معرفته هذه مبنية على ما يستقيه من البيئة المحيطة به أو من خلال رفاق السوء فلا داعى ليقوم الإعلام بثقل هذه المعرفة وإضفاء الشرعية عليها.

وأوضحت الأمين العام للمجلس أن الطفل يتخيل أن ما يتم داخل الأعمال الدرامية، هو تجسيد لواقع الحياة، ولذلك نجد تعبيرات لدى بعض الأطفال تضفى خصائص إحدى الشخصيات الدرامية على أفراد المجتمع، مما يؤدى إلى تورطهم فى بعض الجرائم بزعم التقمص.

وتابعت: "غابت عن أعمالنا الدرامية الأعمال التى تحمل بداخلها مجموعة من القيم والأخلاقيات التى يراد بثها للأطفال لتقويم سلوكيتهم وتحويل طاقاتهم إلى طاقة إيجابية، فنحن نحتاج إلى أن ينظر القائمون على الأعمال الدرامية إلى أطفال مصر باعتبارهم أطفالهم ويقيمون ما يقدمون من أعمال وما تتضمنه من مشاهد وفقاً لما يرونه مفيداً لتنشئة أطفالهم وليس لما يحمله من عائد مادى".

وناشدت الدكتورة عزة العشماوى الفنانين بتقديم الأدوار التى تتناسب والنماذج الإيجابية فى المجتمع وهناك الكثير من الصور الإيجابية التى يمكن عرضها.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة