حصاد ثانوية الأزهر: إعادة 3 امتحانات.. و"كفر الشيخ" المنطقة الأكثر إلتهابا.. وطلاب القاهرة يؤدون امتحانا مخالفا لباقى المحافظات.. واعتداء الأهالى على اللجان لتغشيش الطلاب.. ووفاة طالب دخل إحدى اللجان

الأحد، 06 يوليو 2014 06:19 م
حصاد ثانوية الأزهر: إعادة 3 امتحانات.. و"كفر الشيخ" المنطقة الأكثر إلتهابا.. وطلاب القاهرة يؤدون امتحانا مخالفا لباقى المحافظات.. واعتداء الأهالى على اللجان لتغشيش الطلاب.. ووفاة طالب دخل إحدى اللجان صورة أرشيفية
كتبت مى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت العملية الامتحانية للثانوية الأزهرية، العديد من الأحداث ما بين الشد والجذب، فقد بدأت الامتحانات بالعديد من القرارات الصارمة من قبل المسئولين من خلال التعاون بين الأزهر ورجال الأمن لتأمين اللجان، وإرسال خطابات لجميع المحافظات للتعاون مع القطاع فى حالة ظهور أى عقبات، بالإضافة إلى تغيير الجدول بحيث يكون مختلفا عن جدول الثانوية العامة لإعطاء فرصة لقوات الأمن والداخلية للتأمين الجيد.

لكن كل هذا لم يؤت ثماره فقد شهدت الامتحانات العديد من التجاوزات بداية من تسريب الامتحانات قبل بدأها بساعات، وإلغاء 3 الامتحانات للسيطرة على حالات التسريب، بالإضافة إلى حالات الغش الجماعى التى اكتشفت فى العديد من المحافظات وذلك أثناء جولات القطاع، واقتحام أولياء الأمور للجان لإجبار الملاحظين على مساعدة طلابهم فى الامتحانات خاصة فى منطقة كفر الشيخ.

ففى مادتى الفقه والجبر والهندسة الفراغية، كانت من أبرز القرارات والأحداث التى شهدها ماراثون الامتحان، قرر الشيخ جعفر عبد الله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية خلال جولته بمنطقة بنها، نقل رئيس اللجنة إلى مكان أخر بسبب تهاونه فى عمله، حيث وجد أن هناك أشخاصا كثيرين متواجدين على الحجرات وسلالم المعاهد، وبسؤاله قال إنهم إداريون جاءوا ليستفيدوا من مكافأة الامتحانات، بالإضافة إلى الجمع بين البنين والبنات فى اللجان وهذا ما يمنعه الأزهر، وأمر بعمل لجنة خاصة لكل منهم على حدة، مشيرا إلى أن اللجان كانت غير منتظمة.

كما أنه تم اكتشاف سيدات تراقب على طلاب بنين وهذا ما يمنعه الأزهر أيضا حتى لا يحصل لها نوع من الرهبة، كما اكتشف فتح أبواب المعهد أثناء تأدية الطلاب الامتحان بدون حراسة، لافتا إلى أنه لا يوجد أى فرد أمن على اللجان، لكن المشرفين متواجدين بشكل منتظم.

وكانت من أكثر المناطق الملتهبة هى كفر الشيخ، حيث كشف تقرير لجنة المتابعة التى نظمتها مشيخة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية، إلى المنطقة، بعد محاولات الغش الجماعى التى تم رصدها، وتسريب الامتحان أكثر من مرة، أن الأمر متواجد بالفعل لكن الجولة حسمت الموضوع وبدأت العملية تقل عن سابقها.

وأوضح التقرير أن هناك بعض المعاهد التى اعتدى عليها الأهالى، لإجبار المعلمين ورؤساء اللجان على مساعدة أبنائهم فى الامتحانات، بالإضافة إلى محاولتهم دخول اللجان لتسهيل عملية الغش، مشيرا إلى أن التواجد الأمنى كان مكثفا، لكن المشكلة فى تسريب الأسئلة فلا يزال لا يعرف مصدر تسريب الامتحان، حيث إنه يصل للطلاب قبل بدء الامتحان.

وأشار التقرير إلى أنه أثناء تواجد الأمين العام لمشيخة الأزهر مؤمن متولى، فى إحدى اللجان ألقى عليه حجر بالكشف عليها وجد بداخلها ورقة بها إجابة نموذجية مطابقة لأسئلة الامتحان دون معرفة مصدرها، وأمر على الفور بتكثيف التواجد الأمنى أمام اللجان والتشديد على رؤساء اللجان بمتابعة أعمال الامتحانات.

وأمر رئيس القطاع بنقل لجنة معهد تنهورة بالكامل، وذلك بعد تكرار واقعة الغش الجماعى، مؤكدا أنه إذا ثبت بعد تصحيح عينة من أوراق الإجابة ثبوت الواقعة قد يؤدى إلى إلغاء الامتحان بالكامل.

وكان السبب وراء انتشار الغش فى منطقة كفر الشيخ، هو أنها هى المحافظة الوحيدة التى تم تغريب مراقبين بها لأول سنة، ومنذ بداية الامتحانات تلقى القطاع شكاوى كثيرة من المراقبين برغبتهم فى الامتناع عن المراقبة بسبب تهديدهم من قبل الأهالى.

أما فيما يخص منطقة سوهاج الأزهرية فالوضع أكثر استقرارا، حيث إن اللجان التى تواجد بها تسيب وتسهيل الغش تم تغير رؤساء اللجان بها وتحويلهم إلى التحقيق والشئون القانونية وعددهم 3 لجان.

واكتشف رئيس القطاع أثناء جولته فى منطقة القاهرة أن نجل وكيل الأزهر يؤدى امتحاناته فى لجنة أخرى بديلة للجنته، وبسؤال وكيل الأزهر قال، إن نجله أحمد يؤدى امتحاناته مع الطلاب المهددين أمنيا، وهى لجنة لجميع الطلاب المهددين وليس ابنه فقط، مشيرا إلى أنه مهدد ممن حوله ويستحيل أن يؤدى امتحاناته فى لجنته لمعهد كلية الأزهرى.

وأضاف شومان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن رئيس قطاع المعاهد الأزهرية لا يكون على دراية باللجان وتوزيعها، حيث إن هذه مهمة رئيس الامتحانات وإدارة الكنترول، لكنه يقوم بمراقبة اللجان والتفتيش عليها، وهذه مسئولية الإدارة المركزية للامتحانات.

وفى مادة التفاضل والتكامل والميكانيكا، قرر وكيل الأزهر إلغاء الامتحان عقب تسريبه، من مركز طان الحجر بالشرقية ومنطقة كفر الشيخ التى تعتبر الوكر الأكبر للغش منذ بدء الامتحانات، بعد إثبات تسريب امتحان مادة التفاضل والتكامل للشهادة الثانوية، من مركز الأسئلة التابع للمحافظة نفسها.

فيما اعترض الطلاب على إلغاء الامتحانات واعتبروا هذا القرار يخالف مبادئ الامتحانات ودشنوا قبل ساعات من بدء امتحان مادة الأحياء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" باسم "حملة طلاب الثانوية الأزهرية ضد مهزلة إلغاء الامتحانات، على حد التسمية.

ودعا الطلاب من خلال صفحتهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية غدا، بعد أداء امتحان مادة الأحياء فى جميع أنحاء الجمهورية، اعتراضا على إلغاء الامتحانات، مشيرين إلى أن ذلك يعتبر ظلما لهم، متسائلين عن ذنبهم من تسريب الامتحان من فئة معينة من الطلاب، مطالبين بعدم تكرار واقعة إلغاء الامتحانات مرة أخرى.

وتلقى قطاع المعاهد الأزهرية، شكوى من عدد 2 مساعدين فى لجنة للشهادة الثانوية بأبو المطامير بمنطقة البحيرة، حيث إنهم يقومون بتسهيل اللجان لأبناء عدد من المسئولين بالمنطقة، وهم وكيل التنسيق للمنطقة ورئيس قسم التوريدات، وعلى الفور أصدر رئيس قطاع المعاهد قراراً بتحويلهم إلى الشئون القانونية ومنعهم من المراقبة.

وتوفى طالب بمعهد بنين دسوق بمنطقة كفر الشيخ، حيث إنه حدث له إعياء شديد داخل اللجنة، وتم نقله إلى المستشفى وتوفى بها، وأمر شيخ الأزهر بصرف إعانة عاجلة لأسرة الطالب المتوفَّى وتقديم واجب العزاء لهم، ومواساتهم فى مصابهم.

وفى القاهرة قرر رئيس القطاع تحويل 4 موجهين إلى التحقيق من معهد فتيات مصر الجديدة وحرمانهم من أعمال الامتحانات هذا العام ولمدة عامين آخرين، بسبب تغيبهم عدة أيام عن أعمال الامتحانات.

كما قرر، تحويل 4 مراقبين من نفس المعهد للتحقيق وإنهاء أعمال الامتحانات هذا العام بالنسبة لهم لتغيبهم عن أداء عملهم منذ بداية الامتحانات، بالإضافة إلى تحويل 3 مراقبين آخرين للتحقيق لتغيبهم عن أعمال الامتحانات اليوم فقط.

أما فى منطقة الشرقية، بمعهد النور، ومنطقة الغربية بمعهد سمنود، فتم اكتشاف حالات غش جماعى داخل المعهد وتم الاتصال بلجنة القطاع المتواجدة بالمنطقة والاتصال برئيس المنطقة والتحقيق مع أعضاء اللجان.

وفى منطقة الغربية، ففى معهد صناديد الأزهرى للبنين، اكتشف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية تواجد أجهزة المحمول مع المراقبين، وهو ما منعه القطاع من خلال إرسال منشور إلى جميع المناطق يؤكد على ذلك، وعلى الفور أصدر قرار بتحويل عدد 2 مراقبين إلى التحقيق والشئون القانونية، بالإضافة إلى اكتشاف حالات غش جماعى من الطلاب ووجود كتب مدرسية خارج اللجان، وقرر عبد الله تحويل رئيس اللجنة ومساعديه إلى التحقيق واستبعادهم من أعمال الامتحانات.

أما فى معهد كفر الزيات، فقد لوحظ، خروج طلاب القسم الأدبى من اللجان قبل مرور نصف الوقت المخصص لأداء الامتحان وعدم وجود مشرفى الدور الخاص بالقسم، وقد قرروا تحويلهم إلى التحقيق وتحويل أوراق اللجنة بالكامل إلى لجنة خاصة للتصحيح وإذا ثبت وجود غش جماعى سيحول جميع المراقبين للتحقيق.

أما لجان طلاب القسم العلمى، فاكتشف عبد الله وجود غش جماعى بين الطلاب فى بعض اللجان، بالإضافة إلى عدم التزام الطلاب بالجلوس على الأماكن المخصصة لهم حسب أرقام الجلوس، مما أدى إلى تحويل مراقبى اللجنة للتحقيق واستبعاد رئيس اللجنة والمساعدين من أعمال الامتحانات.

وفى منطقة الجيزة، وقرر رئيس القطاع إحالة عدد 6 مراقبين بلجنة معهد الصديق إلى التحقيق، لتغيبهم عن الامتحانات منذ بدايتها، و10 مراقبين بلجنة معهد خاتم المرسلين وحرمانهم من أعمال الامتحانات لتغيبهم عن عملهم اليوم، كما قرر استبعاد مساعد رئيس لجنة معهد لصديق وحرمانه من أعمال الامتحانات لمدة 5 سنوات لتغيبه منذ بداية الامتحانات.

فيما تم القبض على 3 من المتسببين فى تسريب امتحان مادة التفاضل، وكانوا من منطقة المنيا الأزهرية، على أن يتم التعرف على المسرب من خلال أوراق الإجابات.

وقد حدث خطأ فادحا، أثناء امتحان الطلاب فى مادة اللغة الفرنسية تمثل فى أن طلاب بعض المحافظات مثل "سوهاج وقنا والشرقية وأسوان" أدوا نموذجا لامتحان المادة فى 21 من يونيو الماضى، يختلف كليا عن نموذج الأسئلة التى اختبرها طلاب محافظة القاهرة.

من جانبه، أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن امتحان مادة اللغة الفرنسية الذى أداه طلاب الشهادة الثانوية على مستوى الجمهورية جاء مخالفا لامتحان منطقة القاهرة الأزهرية، مشيرا إلى أن منطقة القاهرة أدت الامتحان القديم قبل استبداله بالامتحان الجديد، الذى يوضع قبل بدء الامتحان بساعات لمنع تسريبه، أما باقى المناطق فقد أدت الامتحان الجديد الذى يتم إرساله فى الصباح إليهم.

وأضاف شومان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الامتحان الخطأ جاء فى منطقة شمال القاهرة فقط، وتم اتخاذ قرار بتحويل جميع المتسببين فى الواقعة إلى التحقيق وهم رئيس ووكيل المنطقة ورئيس الامتحانات.

وتوقع وكيل الأزهر إلغاء امتحانات أثناء عملية التصحيح وبعد الانتهاء من تأدية الامتحانات، مشيرا أن مسألة إعادة الامتحان واستبداله تكلف الأزهر مبالغ باهظة، مؤكدا أن يحرص على مصلحة الطالب فى المقام الأول ومحاربة المفسدين الذين يعملون على تخريب العملية التعليمية.

موضوعات متعلقة ..

وكيل الأزهر الشريف يعلن انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية

غدًا.. بدء تصحيح مواد امتحانات الشهادة الأزهرية.. والنتيجة 15 يوليو









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة