مسئول بـ"صحة قنا": حالات ختان الإناث تجرى بشكل عشوائى ومتزايد

أكد أحد الأطباء لـــــ"اليوم السابع" أن هناك ارتفاعا فى نسبة عمليات الختان فى القرى والأماكن التى تقل بها نسبه التعليم حيث على الرغم من قيام منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والجهات المعنية بمحاربة ختان الإناث لسنوات طويلة وسن قوانين تجرم عملية ختان الإناث إلا أن فى صعيد مصر وخاصة محافظة قنا مازالت عملية ختان الإناث ضرورة حتمية تحت شعار "ستر الفتاة".

ومن جانبه أوضح مسئول بمديرية الصحة بقنا، أنه لا يمكن إجراء إحصائيات دقيقة على حالات ختان الإناث بالمحافظة لأنها تجرى بالقرى تحت إطار غير قانونى وغير معلن من خلال سيدات يقمن بالعملية داخل المنزل ليس لهن علاقة بمهنة الطب وبدون الأدوات المعقمة وبشكل عشوائى مما يؤدى إلى إصابة حالات عديدة بنزيف حاد ويقوم الأهالى بمعالجة بناتهم بالمنزل.

وأضاف بعض المواطنين، أن الداية ببعض القرى أصبحت تقوم بإجراء عمليات الختان حتى بعد أن تكبر الفتاة وقبل الزواج مباشرة، فيما أضاف آخرون أن هناك حالات تقوم بختان الفتاة لأكثر من مرة.

وطالب أحدهم بتشديد عقوبات الختان وتعديل قانون الختان الذى ينص أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تتجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه كل من أحدث الجرح المعاقب عليه فى المادتين 241، 242 من قانون العقوبات عن طريق إجراء ختان الإناث.

وتعديل القرار الذى أصدره وزير الصحة منذ سنوات الذى يتضمن فى مادته الأولى أنه "يحظر على الأطباء وأعضاء هيئة التمريض وغيرهم إجراء أى قطع أو تسوية أو تعديل لأى جزء طبيعى من الجهاز التناسلى للأنثى (الختان) سواء فى المستشفيات الحكومية أو غير الحكومية وغيرها من الأماكن، ويعتبر قيام أى من هؤلاء بإجراء هذه العملية مخالفاً للقوانين واللوائح المنظمة لمزاولة مهنة الطب"، مع تكثيف الحملات من مديريات الصحة وخاصة على الوحدات الصحية التى يقوم عدد من العاملين بها بإجراء عمليات الختان مقابل مبلغ مالى.