النائب العام يتابع التحقيقات فى تفجيرات الاتحادية.. النيابة تنتهى من معاينة محيط قصر الرئاسة.. و"الأمن الوطنى" و"التوثيق والمعلومات" و"جرائم الإنترنت" يتعقبون مصدر بيان "أجناد مصر"

الإثنين، 30 يونيو 2014 09:05 م
النائب العام يتابع التحقيقات فى تفجيرات الاتحادية.. النيابة تنتهى من معاينة محيط قصر الرئاسة.. و"الأمن الوطنى" و"التوثيق والمعلومات" و"جرائم الإنترنت" يتعقبون مصدر بيان "أجناد مصر" المستشار هشام بركات النائب العام
كتب أحمد متولى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مصدر قضائى إن "النائب العام المستشار هشام بركات، تلقى تقريرا من نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول، بنتائج التحقيقات الأولية التى توصل إليها فريق نيابة مصر الجديدة بشأن وقائع التفجيرات الإرهابية التى ضربت محيط قصر الاتحادية بمنطقة مصر الجديدة".

وأوضح المصدر لـ"اليوم السابع" أن مكتب النائب العام أجرى عددا من الاتصالات بالنيابة المختصة، لمتابعة الإجراءات القانونية التى اتخذها فريق التحقيق منذ إخطار النيابة العامة بالتفجيرات حتى اللحظة الحالية، ونقل تعليمات النائب العام إلى أعضاء نيابة مصر الجديدة بسرعة كشف ملابسات الحادث الإرهابى.

وبحسب المصدر فإن النيابة العامة انتهت من معاينة موقع التفجيرات بمحيط قصر الاتحادية، وبدأت فى تفريغ محتوى كاميرات المراقبة المثبتة أعلى أسوار وبوابات القصر الرئاسى لاستكشاف العناصر المتورطة فى زرع العبوات الناسفة، وكلفت الأمن الوطنى بسرعة كشف هوية الجهة التى تقف خلف العملية الإرهابية، وتعقب مصدر بيان تنظيم "أجناد مصر" الذى أعلن عن الحادث قبل وقوعه بثلاثة أيام.

وكشف تقرير النيابة العامة المقدم إلى النائب العام المستشار هشام بركات، حول معاينة موقع التفجيرات الإرهابية، أن انفجار القنبلة الأولى فى شارع الأهرام على بعد 25 مترا من أسوار قصر الاتحادية، وتم العثور على قطع من الحديد والمسامير، وآثار هاتف محمول جراء الإنفجار، وعثر على آثار دماء، وتبين أن القنبلة انفجرت أثناء محاولة العقيد أحمد أمين العشماوى، خبير المفرقعات، تفكيكها مما أسفر عن وفاته نتيجة إصابته بانفجار فى الرأس، وتهتك فى باقى الجسد.

وأسفرت معاينة النيابة العامة لموقع انفجار القنبلة الثانية التى أسفرت عن مقتل المقدم محمد لطفى، عن وجود حطام عدد من السيارات المتواجدة بموقع الانفجار ومحيط الموجة الانفجارية التى خلفتها العبوة الناسفة، وأن العبوة عبارة عن ماسورة تحتوى على مواد شديدة الانفجار متصلة بعدد من الأسلاك الكهربائية تم تفجيرها عن بعد بواسطة هاتف محمول.


كما تبين من مناظرة جثمان العقيد أحمد أمين عشماوى، خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، الذى قتل أثر انفجار العبوة الناسفة الأولى أثناء محاولته إبطال مفعولها فى محيط قصر الاتحادية، أصابته بشظايا متفرقة فى أنحاء جسده، وانفجار رأسه، وتهتك وكسور فى الساعدين والقدمين، جراء الموجة الإنفجارية التي خلفتها العبوة الناسفة.

وتبين من التقرير الطبى المبدئى أن وفاة العقيد ناتجة عن إصابته بنزيف داخلى حاد بعد انفجار رأسه، ووجود تهتك فى الرئة، وتهتك الأوعية الدموية، وإصابته بتهتكات فى منطقة الصدر والبطن، مع وجود كسور بأماكن متفرقة من الجسد، بالإضافة إلى وجود تهتك بالطرفين السفليين، مع وجود تهتك فى الأنسجة الرئيسية للطرفين السفليين، وكسور بالكعب الأيمن واليد اليسرى، وبتر فى الساعد الأيمن وكسور باليد اليسرى.

أما القنبلة الثالثة فتبين أنها تشبه مثيلتها عبارة عن ماسورة محشوة بمواد شديدة الانفجار، تم توصيلها بدوائر كهربائية متصلة بهاتف محمول معدة للتفجير عن بعد، وأن الموجة الإنفجارية لها أدت إلى إصابة 3 من عمال النظافة.

وأمر النائب العام بانتداب خبراء قسم المفرقعات بإدارة الأدلة الجنائية لتمشيط مكان الحادث، والتحفظ على مخلفات القنابل الثلاثة لبيان نوعية المادة المستخدمة فى تصنيع العبوات، كما كلف الأجهزة الأمنية بتفريغ محتوى كاميرات المراقبة المثبتة والمعلقة على أسوار وأبواب القصر الرئاسى التقطها للإرهابيين أثناء قيامهم بزرع العبوات الناسفة.

وتبين من محتوى كاميرات المراقبة أن أربعة أشخاص تنكروا بعد ارتدائهم ملابس عمال النظافة، ونجحوا فى التسلل إلى الجزيرة الوسطى المقابلة لقصر الاتحادية، وظهروا فى اللقطات خلال قيامهم بعملية زرع العبوات الناسفة التى انفجرت صباح اليوم.

وفى سياق الكشف عن المتورطين فى ارتكاب العملية الارهابية بدأ قطاع الأمن الوطنى، وإدارتى التوثيق والمعلومات، ومكافحة جرائم الإنترنت، بوزارة الداخلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعقب مصدر نشر بيان ما بتنظيم "أجناد مصر" الذى حذر من وقوع التفجيرات قبل حدوثها بثلاثة أيام.

وتسود حالة طوارئ داخل أروقة إدارتى التوثيق والمعلومات، ومكافحة جرائم الإنترنت، بوزارة الداخلية، لاتخاذ إجراءات عاجلة لتعقب مصدر بيان تنظيم "أجناد مصر" الذى أعلن عن زرع القنابل فى محيط قصر الاتحادية، وحظر المواطنين من التواجد فى تلك المنطقة خشية انفجارها وإصابتهم، وأن جهات أمنية أخرى بدأت فى توثيق المعلومات التى انتشرت عن العملية على شبكة المعلومات الدولية– الإنترنت– وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى، لجمع أكبر كم معلوماتى عن البيان ومصدره للوصول إلى الإرهابيين الذين يقفون خلف العملية.



موضوعات متعلقة:


تشييع جنازة شهيد انفجار الاتحادية أحمد عشماوى بمسقط رأسه فى الشرقية

الصحة: حالتا وفاة و10 مصابين حتى الآن فى تفجيرى محيط "الاتحادية"

الإرهاب يعكر صفو فرحة المصريين بذكرى "30 يونيو" بانفجارات "الاتحادية".. استشهاد ضابطى مفرقعات بمحيط القصر الرئاسى .. تفكيك قنبلتين قبل انفجارهما.. وتحقيقات بـ"الداخلية" بشأن "بيان أجناد مصر"

"الطب الشرعى": وفاة شهيد الانفجار الأول نتيجة تهتك فى الرأس والصدر








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة