انتقد الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، الشروط التى وضعتها الحكومة متمثلة فى وزارة الأوقاف للاعتكاف فى الأواخر العشر من شهر رمضان.
وصف " عبد العليم " فى تصريحات لـ"اليوم السابع" شروط الأوقاف للاعتكاف بالمبالغة الشديدة، مضيفاً: "المبالغة فى الإجراءات الاحترازية والتضييق لا يؤدى إلى خير ولكنه يؤدى إلى زيادة الاحتقان وبالتالى على وزارة الأوقاف أن لا تبالغ".
وأضاف " عبد العليم " المبالغة الشديدة تؤدى إلى النفور مشيرا إلى أن هناك بعض الموضوعات من الممكن أن تمر مرور الكرام، ولكن التركيز عليها يجعلها قضية كبرى مثل ملصق "هل صليت على النبى اليوم؟".
يشار إلى أن وزارة الأوقاف وضعت شروطا للاعتكاف فى المساجد أبرزها، أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، فالمسجد الذى لا تقام به الجمعة التى هى فرض لا يقام به الاعتكاف الذى هو سنة، وأن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف تصريحاً جديداً لم يسبق إلغاؤه، وأن يكون المكان مناسباً من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية، وأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافياً المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسباً للمساحة التى يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين فى الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل، وشددت الوزارة على أنه لن يسمح بمخالفة الضوابط السابقة، وفى حالة مخالفتها يعد اجتماعا خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة.
