كشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة فى حادثة قتل الطفلة بسملة بوضعها فى برميل زيت أن الجانى فكر من قبل فى قتل الطفلة مرتين وأن جيران المجنى عليها أكدوا أن القاتل ليس مريضا نفسيا وأنه ادعى الجنون للهروب من المسئولية القانونية، وأشارت التحقيقات إلى أن النيابة ستقوم باستلام تقرير الطب الشرعى حول حالة المتهم خلال الأيام القادمة التى ستكشف كذب ما يدعيه المتهم وكشفت التحقيقات عن القصة الحقيقية التى بدأت بخروج والدة الطفلة التى تدعى فاطمة «ربة منزل» بمنطقة كرداسة لشراء مستلزمات المنزل من السوق، وتركت نجلتها «بسملة» التى لم تتخط الرابعة من عمرها مع إحدى جيرانها لتلعب مع ابنتها «نجوى».
لم تتوقف الطفلة عن البكاء بعد مغادرتها أمها للسوق وأزعج صوتها زوج جارتهم، الذى حاول إيقاف بكائها بغير جدوى فصرخ فى طفلته «نجوى» هاتى البنت ديه بسرعة نجوى خافت من أبيها فحملت «بسملة» بين ذراعيها وقدمتها إلى والدها، الذى حاول كتم نفسها إلا أن محاولته باءت بالفشل، فقرر أن يتخلص منها، هب فى طفلته «ارميها معايا فى الزيت»..
توسلت إليه ابنته أن يرحم الطفلة ولكنه ازداد إصراراً وألقى بالطفلة فى برميل الزيت وضغط على رأسها حتى فارقت الحياة..
الأم المكلومة حضرت سريعا خوفا على ابنتها فوجدت زوج جارتها فى حالة هستريا أمام المنزل أحست بالكارثة أسرعت إلى طفلتها فوجدت زميلتها تحاول إخراجها من الزيت، انهارت من البكاء فسقطت على الأرض مغشيا عليها، ليتم إخطار اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث 6 أكتوبر الذى ألقى القبض على المتهم «م. ى، 52 سنة» ونجلته نجوى 11 سنة، وأخطرت النيابة، فانتقل عبدالرحمن حزين مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة إلى مكان الواقعة وأمر بتشريح جثة المجنى عليها واستمع إلى أقوال «نجوى» نجلة المتهم التى انهارت أمامه وسردت تفاصيل الواقعة فى صوت مخنوق، بينما امتنع والدها عن الكلام مدعيا أنه مصاب بمرض نفسى، لتأمر النيابة بعرضه على الطب النفسى وإيداع الطفلة بدار رعاية لاحقة لحين وصول تحريات المباحث حول الواقعة.
