قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية إن النبى -صلى الله عليه وسلم قال "الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ"، وقال أيضا "فِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَأَضْحَاكُمْ يَوْمُ تُضَحُّونَ، وَعَرَفَةُ يَوْمَ تُعَرِّفُونَ" فصم وافطر مع البلد الذى أنتَ فيه.
وأضاف برهامى فى فتوى له عبر موقع "أنا السلفى" ردا على سؤال "ما حكم الأخذ بقول جمهور العلماء فى الصوم مع أول بلد إسلامى يعلن رؤية هلال رمضان سواء كان السعودية أو ليبيا أو اليمن أو غير ذلك؟، أنه لا دليل على اعتبار جزءٍ من الليل من كتاب أو سنة، والعبرة فى ذلك بعمل المسلمين فى البلد الذى أنتَ فيه؛ لحديث: (الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ...)، فلو انفصل العمل فى مكة عن المدينة أو تبوك أو غيرهما كما كان فى الصدر الأول لأمر سياسى أو لأمر مذهبى أو لتقسيم إدارى كما كان زمن معاوية وابن عباس -رضى الله عنهما-، كأن يكون القاضى فى بلد أو الإمام أو المفتى الذى يحكم بدخول الشهر يرى أن لكل أهل بلد رؤيتهم؛ لوجب على الناس أن يصوموا ويفطروا مع صوم أهل بلدهم وفطرهم؛ فهذا عمل الصحابة وأكثر السلف.
وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: "العبرة بعمل الناس فى البلد الذى أنتَ فيه، فلو كان هناك مفتى أو قاضٍ أو حاكم للبلاد التى مُثـِّل بها وقد اختلفوا فى مذاهبهم؛ لكان على كل أهل بلد أن يصوموا ويفطروا مع أهل بلدهم؛ للحديثين السابقين "الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ"، وقوله -عليه الصلاة والسلام" فِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَأَضْحَاكُمْ يَوْمُ تُضَحُّونَ، وَعَرَفَةُ يَوْمَ تُعَرِّفُونَ"، وليس هذا تفرقة بيْن الناس، بل خلافه -خصوصًا إذا جهر به صاحبه- هو الذى يؤدى إلى الفتنة، أما مَن يرى لزوم الصوم والفطر دون اعتبار لاختلاف المطالع والبلاد؛ فهذا مذهب معتبر، وإذا أخذ به القاضى أو المفتى أو الحاكم وأعلن دخول الشهر به ثبت دخوله، وثبت الصوم والفطر على الناس، ومَن أصر على المخالفة ظنًا أنه يعمل بقول الجمهور؛ فليُسِر بذلك، ولا يجهر به.
وأردف: "نحن كنا نقول ذلك بالفعل، والمسألة اجتهادية فى: هل لكل أهل بلد رؤيتهم أم يصوم المسلمون فى كل العالم لرؤية الهلال فى بلد واحد؟
