خبراء مياه: نجاح المفاوضات الفنية بين القاهرة وأديس أبابا حول سد النهضة مرتبط بدعم سياسى.. وزير الرى الأسبق: الاتفاق خطوة إيجابية لكسر جمود العلاقات.. والقوصى: البيان الختامى أكد احترام القانون الدولى

السبت، 28 يونيو 2014 03:31 م
خبراء مياه: نجاح المفاوضات الفنية بين القاهرة وأديس أبابا حول سد النهضة مرتبط بدعم سياسى.. وزير الرى الأسبق: الاتفاق خطوة إيجابية لكسر جمود العلاقات.. والقوصى: البيان الختامى أكد احترام القانون الدولى الرئيس السيسى ورئيس إثيوبيا
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد عبد العاطى الخبير فى الأنهار الدولية، أن نجاح المفاوضات الفنية بين الخبراء الفنية بين مصر والسودان وإثيوبيا يرتبط بدعم القيادة السياسية بالدول الثلاثة، موضحا ان المفاوضات الفنية يمكن أن تنتهى خلال شهرين على الأكثر، حيث يقوم الخبراء بدراسة الجدوى الاقتصادية للمكاسب والخسائر عن كل مستوى من مستويات التخزين بدءا من 14.5 مليار متر مكعب وحتى التخزين المقترح من إثيوبيا البالغ 74 مليار متر مكعب من المياه .
وأضاف عبد العاطى أنه سيتم تقدير القيمة الاقتصادية للطاقة الكهربائية التى سيتم توليدها والخسائر التى تتعرض لها مصر خلال كل مرحلة من مراحل التخزين، لتقييم المكاسب والخسائر للتقليل منها وتحديد الطرف الذى يتحملها، وأوضح أن المفاوضات الفنية ستشمل أيضا تجارة الطاقة وتوزيعها باعتبار أن مصر لديها شبكة موحدة لنقل وتسويق الكهرباء إلى أوروبا والمنطقة العربية.

ومن جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، أن ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا يعد خطوة إيجابية لكسر الجمود الحالى فى العلاقات بين البلدين وخطوة فى طريق استعادة عافية العلاقات التى تدهورت السنوات الماضية، موضحا أن الرئيس نجح أيضا لأول مرة فى حسم نقطه مهمة فى الخلاف، وهى الرجوع للقانون الدولى إذا ما حدث خلاف بين البلدين وفشلت المفاوضات.

وأضاف علام فى تصريحات صحفية اليوم السبت أن التفاهم على التنمية الإقليمية لموارد النهر سيتم من خلال تنفيذ مشروعات لاستقطاب الفاقد فى جنوب إثيوبيا وجنوب السودان، وأن عودة العلاقات واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والمنح سيدعمون تنمية حوض النيل بما يحقق المنفعة للجميع وعدم الإضرار بالأمن المائى لمصر، وتحقيق مصالح الشعب الإثيوبى فى التنمية.

وأوضح وزير الرى الأسبق أن استغراق المفاوضات ساعات طويلة ضمت رئيسى البلدين ووزيرى الخارجية تؤكد أن المفاوضات كانت صعبة وشاقة، وأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد لإنجاحها والوصول إلى اتفاق يرضى البلدين ويحقق أهداف الدولتين فى التنمية، لافتا إلى أن الرئيس أثبت أن لديه خبرة ودراية بملفات حوض النيل وأزماته ويمتلك من الأدوات التى ستساعده فى حل الأزمة.
وأشار علام إلى أن أهم نتائج الاتفاق بين مصر وإثيوبيا هو أن أديس أبابا اعترفت أيضا بالحقوق المائية لمصر، وهو أمر فى غاية الأهمية سيظهر أثره خلال المباحثات المقبلة، لافتا إلى أن العودة إلى اللجنة الثلاثيه هو الخطأ الوحيد فى الاتفاق، حيث ثبت عمليا أن عمل اللجنة مضيعة للوقت فى ظل استمرار العمل فى السد، وهو ما يتطلب وضع حلول بديلة تضمن نجاح عمل اللجنة فى حالة استئناف عملها مرة أخرى.

ومن جانبه لفت الدكتور ضياء القوصى مستشار وزير الرى الأسبق والخبير المائى إلى أن ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا هو نجاح مفاوضات فنية برعاية سياسية وخطوة مهمة وإيجابية وسريعة لحل أزمة سد النهضة .

وشدد على أن ما جاء فى البيان الختامى هو التأكيد على احترام القوانين الدولية الخاصة بالأنهار المشتركة، لافتا إلى أنها تحمى الأمن المائى لمصر وتمنع إثيوبيا من الإضرار بحصة مصر المائية التى أقرتها الاتفاقيات السابقة ومنحها الحقوق المكتسبة من مياه النيل .

ونوه بأن البيان احيا المحادثات بين القاهرة وأديس أبابا وأعاد العلاقات مرة أخرى بعد طريق بعيد عن التعاون والتنمية المشتركة للأقاليم، كاشفا عن أن نجاح اللقاء لم يكن وليد هذا الاجتماع فقط، وإنما جاء بعد لقاءات عديدة قامت بها أجهزة الدولة المعنية بالملف بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.


موضوعات متعلقة..

خبراء ودبلوماسيون يحللون أسباب ونتائج زيارة السيسى للخرطوم.. ويؤكدون: اليوم مصر عادت لإفريقيا.. أيمن شبانة: هدفها دعم موقف القاهرة فى ملف السد.. هاشم ربيع: جاءت لتنسيق الجهود فى مكافحة الإرهاب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة