ملك الأردن يحذر من مخاطر انسداد أفق الحل السياسى للأزمة السورية

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 10:04 م
ملك الأردن يحذر من مخاطر انسداد أفق الحل السياسى للأزمة السورية العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى
عمان/ برلين ( أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم الثلاثاء من مخاطر استمرار انسداد أفق الحل السياسى للأزمة السورية وتداعياتها على دول الجوار والمنطقة ككل ، مشيرا فى هذا الصدد إلى ما تشهده الساحة العراقية من أزمة حاليا ما يزيد من حدة التوتر والاقتتال والصراع والتطرف فى الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال المباحثات التى أجراها العاهل الأردنى اليوم فى برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الأردنية الالمانية فى مختلف المجالات إضافة إلى تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط خصوصا على الساحتين السورية والعراقية وتعزيز مناخ السلام ونبذ العنف والتطرف بما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى.. شدد الملك عبدالله الثانى على أن حل الأزمة فى العراق يكون من خلال عملية سياسية تشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقى دون استثناء لأى أحد ، مؤكدا حرص الأردن على سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه.

وجدد العاهل الأردنى موقف الأردن الداعم والداعى للتوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة السورية ينهى معاناة الشعب السورى ويحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا..فيما استعرض ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته جراء استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيه خصوصا فى محافظات شمال ووسط المملكة ما يتطلب دعم المجتمع الدولى له لتمكينه من الاستمرار فى تقديم الخدمات الإنسانية لهم.

ولفت إلى أن الأردن تعد ثالث أكبر دولة مضيفة للاجئين فى العالم وهو ما يشكل عبئا هائلا على الشعب الأردنى وميزانيته وعلى البنية التحتية للمملكة ، قائلا " لقد أثبت تدفق المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا بوضوح أن هذا الصراع ليس له حدود فضلا عن التحدى الذى تواجهه مختلف الدول عندما يعود أولئك الإرهابيون والمتطرفون إلى بلدانهم وبالطبع فقد رأينا أثر ذلك فى العراق".

وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام وإيجاد حل للصراع الفلسطينى الإسرائيلى..أكد الملك عبدالله الثانى على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة دعم ومساندة جميع الجهود لحلها بشكل عادل ودائم وبما يعيد للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة.

وشدد على ضرورة دعم المجتمع الدولى لمسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائى ويفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، والتى تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

ومن جهتها.. أكدت ميركل حرص ألمانيا على العمل مع الأردن لتطوير العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات وتعزيز أمن واستقرار المنطقة والمساهمة فى حل مشاكلها..مشيدة بجهود ملك الأردن للتعامل بكل حكمة مع التحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط وشعوبها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة