القمة الإفريقية فرصة مصر لغزو القارة السمراء.. وأستاذ علوم سياسية: مشاركة الرئيس تمكنه من إنجاز مهام أكثر من رئيس الوزراء.. ومحمود أبو العينين: الأمن الغذائى والإرهاب أهم القضايا

الثلاثاء، 24 يونيو 2014 04:56 م
القمة الإفريقية فرصة مصر لغزو القارة السمراء.. وأستاذ علوم سياسية: مشاركة الرئيس تمكنه من إنجاز مهام أكثر من رئيس الوزراء.. ومحمود أبو العينين: الأمن الغذائى والإرهاب أهم القضايا أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعود مصر من جديد إلى القارة الإفريقية بعد غياب ما يقرب من عام عن المشاركة فى أعمال الاتحاد الإفريقى منذ تعليق عضوية مصر فى الاتحاد بعد ثورة 30 يونيو.
يأتى ذلك بعد أن استوفت مصر كافة المعايير التى وضعتها القارة وإنجازها ما يقرب من ثلثى خارطة الطريق، فأعلن مجلس السلم والأمن الإفريقى رفع تجميد عضوية مصر بالاتحاد.

مصر لها دور بارز وحيوى فى القارة الإفريقية ولكنها بحاجة لتعزيز التعاون المشترك مع القارة والإعلان عن استراتيجية جديدة تؤسس لعلاقات قوية بين القاهرة ودول القارة السمراء، ويُعد إنشاء جهاز آلية فض المنازعات الإفريقية من أبرز المبادرات المصرية منذ نشأة المنظمة والذى طالبت القاهرة بإنشائه فى مؤتمر القمة رقم 28 واستمرت جهودها حتى تم الإعلان عن ميلاد الآلية فى عام 1993.

وقد شارك الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى قمة أبوجا عاصمة نيجيريا، وتعد هذه هى المرة الأولى التى شارك فيها مبارك فى قمة إفريقية منذ أن نجا من محاولة اغتيال فى عام 1995 فى أديس أبابا.

وقال الدكتور محمود أبو العينين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية السابق، إن المشاركة الإيجابية المصرية على كافة المستويات يجب أن تبدأ من الرئيس إلى المؤسسات الحكومية مرورا بغير الحكومية، موضحا أن المشاركة الإيجابية فى حل مشاكل إفريقيا فى إطار العمل العام إحدى أهم الأولويات.

وأوضح أبو العينين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن البعد الإفريقى والدائرة الخارجية لابد وأن تأتى فى مقدمة أولويات سياستنا الخارجية، وتشكل سياستنا مع الدول العربية والإفريقية دائرتين متداخلتين لأن ثلثى الدول العربية تتواجد فى إفريقيا.


وأشار أبو العنين إلى أن إعادة الاستقرار للجبهة الداخلية المصرية هو الأساس لأى دور إقليمى يجب أن تلعبه مصر على المستوى الخارجى، فمستوى الشئون الداخلية مثل إرساء قواعد الأمن والنهوض بالاقتصاد ينعكس على مدى نجاح سياستنا الخارجية، مؤكدا أن أول بداية للدور الإقليمى لابد من أن يتركز فى الجبهة المصرية السودانية مع الخرطوم وجوبا لتعزيز التكامل مع البلدين دون إهمال القضايا الأفريقية الأخرى، ويعد هذا بداية حقيقة للعب مصر دور فعال فى القارة السمراء.

وشدد أبو العنين، على ضرورة العمل على تأسيس جبهة عربية إفريقية لمقاومة الإرهاب وتعزيز السلام والأمن فى القارة من أجل توحيد صف دول القارة السمراء فى معالجة قضايا الإرهاب وتحقيق السلام، إضافة لإنشاء إدارة متكاملة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبى، ويجب فصلها عن التعامل مع إفريقيا عامة، بحيث يتم التعامل مع إفريقيا ككل بشكل تعاونى وتكاملى أما الأزمة مع أديس أبابا لابد أن تعالج بشكل خاص وتحل بشكل تفاوضى.

ونصح أبو العينين بضرورة إنشاء عدد من الآليات المصرية البناءة لدفع العلاقات المصرية الإفريقية للأمام، وتتمثل أولى الآليات فى تحقيق الأمن الغذائى بالتعاون مع دول القارة السمراء، فواردات مصر الغذائية من الخارج تبلغ 70% وعلينا الاستعانة بدول القارة فى توريد احتياجتنا الغذائية من حبوب ولحوم وزيوت نباتية يمكن استيرادها من دول القارة السمراء، وقد أقدمت وزارة الخارجية على إنشاء الوكالة المصرية للمشاركة مع إفريقيا، وتتمثل الآلية الثانية فى التعاون مع إفريقيا لمعالجة الأزمات، فمصر مرشحة لتمثيل إفريقيا من خلال الحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن.

وأوضح أبو العينين، أن دبلوماسية القمة أفضل وأنجع السبل لحل المشكلات والأزمات العالقة بين الدول، فالمشاركة فى القمة تتيح للرئيس التواصل المستمر مع القادة الأفارقة ويجمعها لقاء شامل وهذا يوفر الوقت فى التواصل معهم، فالقمة الإفريقية تعقد مرتين فى السنة ويمكن للرئيس أن ينجز بعض الأمور أكثر من وزير الخارجية ورئيس الوزراء.

وأكد أبو العنين، أن مشاركة مصر فى القمة الحالية تعد تاريخية وتعد أول زيارة لرئيس مصرى عقب ثورة 30 يونيو فهى بكل المعانى زيارة تاريخية، وشعار القمة الحالية "الزراعة والأمن الغذائى فى إفريقيا" وهذا بمناسبة مرور 10 سنوات على تبنى ما يسمى بـ"الكادب" الخطة الشاملة لتنمية الزراعة فى إفريقيا"، ويعتقد أبو العنين أن هذه القضية ستحظى بأولوية خاصة من قبل الرئيس السيسى، مشيرا إلى أن قضية الإرهاب والتطرف لابد أن يولى الرئيس لها اهتماما ويشير لها فى كلمته ويوضح مدى خطورة التطرف على دول القارة.

وشدد أبو العنين، على ضرورة طرح بعض الحلول من وجهة النظر المصرية فى الصراعات التى تنشب فى دول إفريقيا، والتأكيد على مبدأ الديمقراطية واحترام إرادة الشعوب والتطرق إلى قضايا التدخلات الخارجية والتكالب على أفريقيا.



موضوعات متعلقة:

ميليشيا تقتل 18 مسلما فى جمهورية إفريقيا الوسطى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة