اتهامات لشركة سكر الحوامدية بفتح محطات الصرف على الترعة

بالصور.. كارثة نفوق الأسماك بترعة المريوطية

الإثنين، 04 يناير 2010 08:35 م
بالصور.. كارثة نفوق الأسماك بترعة المريوطية نفوق عشرات الأطنان من الأسماك بترعة المريوطية
كتب سيد محفوظ و علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف عدد من الصيادين والمزارعين بمنطقة البدرشين والحوامدية بمحافظة 6 أكتوبر عن تعرض الأسماك والحيوانات لتسمم مفاجئ مما أدى إلى نفوق ما يزيد على 60 طن أسماك فضلا عن نفوق مجموعة كبيرة من الحيوانات الصغيرة.

واتهم الصيادون والمزارعون محطة الصرف الصحى بالحوا مدية وشركة سكر الحوا مدية بفتح ماسورة الصرف الصناعى غير المعالجة لمدة 9 أيام متواصلة فى مصارف سقارة العمومية وترعة المريوطية، وهو الأمر الذى تسبب فى تسمم الأسماك وموت العديد من الحيوانات والمواشى بقرى شبرامنت وأبو صير والحرانية والعجيزية بالبدرشين.

وحصل اليوم السابع على عقود إيجار تؤكد انتفاع الصيادين بمساحة 38 فدانا وهى المساحة الإجمالية للترعة واستغلالها فى اعمال الصيد لمدة ثلاث سنوات تبدأ فى سبتمبر 2009 وتنتهى فى 2012 حسب ما هو مدون بالعقود الممهورة بخاتم الهيئة العامة للثروة السمكية مقابل 14 و250 جنيها على ثلاثة أقساط سنوية.

ومن جانبه وجه على أبو بكر (أحد الصيادين بمنطقة شبرا منت) اتهاما لمسئولى محطة الصرف الصحى بمركز الحوا مدية بالتواطؤ مع مسئولى شركة سكر الحوا مدية من خلال السماح بتوصيل ماسورة صرف صناعى غير معالج من الشركة إلى محطة الصرف الصحى والتى قامت بدورها بفتح ماسورة الصرف الصناعى منذ 9 أيام بصرف العجزية وسقارة العمومى المتفرع من ترعة المريوطية وهو الأمر الذى تسبب فى تسمم وقتل ما يقرب من 60 طنا من الأسماك خلال يوم واحد فقط مع قتل ما يقرب من 5 ملايين ذريعة "الأسماك الصغيرة"، مشيرا بأن ذلك تسبب فى خسائر مالية للصيادين تقدر بـ300 ألف جنيه، بالإضافة إلى تسبب فى تلوث وتسمم الأسماك الصغيرة بالمواد السامة غير المعالجة، والتى قد تكون سببا فى ارتفاع أسعار الأسماك بدلا من 7 جنيهات للكيلو الواحد إلى 15 جنيها، وذلك عقب ما تعرضت له الثروة السمكية خلال يوم واحد.

وأكد طارق عبد الحكيم (أحد الصيادين) إن الكارثة ليست فقط فى تسمم الثروة السمكية، بل هناك كوارث أخرى تتمثل فى الأقساط التى تفرضها هيئة الثروة السمكية على الصيادين المؤجرين للترعة مقابل تربية وصيد الأسماك منها والتى تتراوح بين 12 ألف إلى 15 ألف جنيه فى العام، مشيرا إلى أن هيئة الثروة السمكية لا تسمح بتأخر قسط واحد عن أى صياد ومن يتأخر فى دفع أقساطه يتم حرمانه من دخول المزاد فى المرات القادمة.

وطالب طارق وعدد من زملائه الصيادين بضرورة تدخل الهيئة ووزير الزراعة فى وقف صرف الصرف الصناعى بالمصارف والترعة فى أسرع وقت لوقف تسمم الثروة السمكية والحيوانية والزراعية.

قال جمعة نجدى أبو سوديا (أحد المزارعين) فى قرية العجزية التابعة للبدر شين، إنه منذ ثلاثة أيام تعرض عدد من الحيوانات التى يمتلكها للنفوق "حصان وثلاثة رؤوس من الماعز وأربعة خرفان" إثر شربها المياه الملوثة من الترعة، بل وصل الأمر إلى تلف كامل لمحصول البصل والبرسيم وتعرضه للاصفرار، وذلك بسبب قيام محطة الصرف الصحى بالحوا مدية بترك ماسورة الصرف الصناعى غير المعالج بمصرف العجيزية المتفرع من ترعة المريوطية تسرب الملوثات منذ 9 أيام ولمدة 24 ساعة.

كما أكد حمادة الشريح (أحد المزارعين) أن تلوث المياه أصبحت تمثل كارثة ليست فقط على الثروة الحيوانية من "مواش وخرفان وماعز"، بل أصبحت كارثة تهدد أكثر من مليون فدان زراعى بالبدرشين والحوا مدية إثر تسرب المياه الملوثة بالصرف الصناعى فى المصارف المتفرعة من ترعة المريوطية أحد فروع نهر النيل، كما أنه أحد أسباب تسمم الثروة السمكية فى الترعة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد فتحى عثمان رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية أن الهيئة قامت اليوم بتشكيل لجنه فنية لسحب عينات من الأسماك النافقة، لفحصها وتوقيع الكشف الطبى عليها ومعرفة أسباب النفوق.

وأشار عثمان إلى أن العينات الظاهرية لنفوق الأسماك تؤكد أن تلوث مياه الترعة هو السبب، مشيرا إلى أن الأسماك النافقة لن يتم الإعلان عن أسباب نفوقها إلا بعد فحص جميع العينات للتأكد منها.

ونفى عثمان تحرير هيئة الثروة السمكية لعقود إيجار مع المواطنين لاستغلال ترعة المريوطية فى أعمال الصيد، موضحا أن ترعة المريوطية فى الأصل مصرف، ولا يجوز تأجير المصارف حسب قوانين الهيئة.

وكشف عثمان أن تقارير هيئة الثروة السمكية سيتم إعلانها للجميع حتى يتم محاسبة المتسبب فى الكارثة.


















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة