تجديد حبس ضابط القليوبية المتهم بالانضمام لجماعة أنصار بيت المقدس.. التحريات تؤكد: عمل بحراسات وزير داخلية سابق واستغل وظيفته وقدم معلومات عن الوزارة ومواعيد تحرك وتغيير الأكمنة لأفراد التنظيم

جددت النيابة العامة تجديد حبس سامح أحمد عصمت العزيزى، ضابط برتبة عقيد بمديرية أمن القليوبية، المتهم بالانضمام إلى جماعة أنصار بيت المقدس 15 يوما على ذمة التحقيقات.

واعترف المتهم فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإمداد تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس بمعلومات وبيانات عن ضباط الشرطة والأكمنة الثابتة والمتحركة بعدد من المحافظات، كما أمد التنظيم بمعلومات عن وزارة الداخلية ومديريات الأمن وأسماء عدد من ضباط الأمن الوطنى ورؤساء المباحث والقيادات الأمنية.

كما اعترف المتهم بأنه قد تم تجنيده عن طريق الثالث محمد بكرى هارون قيادى التنظيم، مؤكدا أنه تعرف عليه خلال لقاءات جمعته وشقيقه تامر المتهم رقم 42 فى أمر الإحالة تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس مع المتهم محمد بكرى هارون بأحد المساجد بمنطقة مصر الجديدة، وأكد أنه فى بداية التعارف بينه وبين "هارون" بدأ فى سؤاله عن معلومات حول موقفه من وزير الداخلية وفض اعتصامى رابعة والنهضة ومدى موقفه من الفض ورأيه فى وزير الداخلية وتعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، واستشعر من خلال حديثه معه أنه يريد الحصول على معلومات متعلقة بالأجهزة الأمنية وتجنيده، وهو ما دفعه لسؤال شقيقه عنه هارون، فأخبره أنه أحد قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس ويريد تجنيده والانضمام إلى التنظيم.

واعترف المتهم خلال التحقيقات أنه قدم معلومات لقيادى التنظيم بكرى هارون عن أماكن الأكمنة الثابتة والمتحركة وموعد تغيير الدوريات أمام مديريات أمن القاهرة والدقهلية، كما قدم معلومات عن عدد من الأكمنة والأفراد المتواجدة بكل منها ونوعية الأسلحة المتواجدة مع أفرادها.

وكشفت التحريات أن المتهم استغل وجوده ووظيفته فى كونه ضابطا بمديرية أمن القليوبية بإدارة تأمين الطرق والكبارى، فى الحصول على معلومات عن الأكمنة الثابتة والمتحركة ومواعيد تغيير أفراد الكمين، كما استغل علاقته الوظيفية مع عدد من الضباط بالقطاعات المختلفة فى الحصول على معلومات عن ضباط بقطاع الأمن والأجهزة الأمنية المختلفة دون علمهم، وأمدّ أفراد تنظيم بيت المقدس بها، كما أمدهم بموعد تحرك الأكمنة المتواجدة أمام مديرية أمن الدقهلية، وهو ما تسبب فى وصول السيارة المستخدمة فى الحادث إلى المديرية وتفجيرها، مما تسبب فى استشهاد 14 ضابط ومجند شرطة، وإصابة المئات، وموعد تحرك وتغيير أفراد كمية تأمين مديرية أمن القاهرة.

وأضافت التحريات أن المتهم تولى عملية توفير الأسلحة للأكمنة وإخفاء السيارات التى قام المتهمين بسرقتها، كما ضبطت الأجهزة الأمنية بحوزته كتبا تتعلق بالمبادئ التكفيرية وقاعدة بيانات عليها أسماء وعناوين عدد من قيادات وزارة الداخلية.