البرلمان العربى يؤكد وقوفه بقوة ضد تفشى ظاهرة الإرهاب

الثلاثاء، 17 يونيو 2014 12:37 م
البرلمان العربى يؤكد وقوفه بقوة ضد تفشى ظاهرة الإرهاب رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس البرلمان العربى أحمد الجروان وقوف البرلمان بكل قوة ضد تفشى ظاهرة الارهاب المقيت، والغريب على الثقافة العربية والدين الإسلامى أو المسيحى، مشيرا إلى أن الصراعات والنزاعات الداخلية والعمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن بلداننا وصدها عن النمو والتقدم والازدهار.

ودعا الجروان- فى كلمة له بالجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثانى للفصل التشريعى الأول للبرلمان بمقر الجامعة العربية اليوم- إلى العمل على نبذ الإرهاب ووقف النزاعات الداخلية المتزايدة، وتوحيد الجهود للعمل صفا واحدا بهدف التنمية وقطع الطريق على كل من تسوغ له نفسه العبث بأمن أوطاننا واستقرارها.. أو اشغالها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضارى.

وقال الجروان إننا فى البرلمان العربى وكممثلى الشعوب العربية، يتوجب علينا أن نعبر عن صوت المواطن العربى الرامى إلى الأمن والاستقرار والتنمية.. وأن نعمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية فى النهضة والرقى والحياة الكريمة.. بما يسوغه لنا النظام الأساسى للبرلمان العربى.

وأضاف أنه من هذا المنطلق فإننا نرى أن الاستقرار والأمن الداخلى هما مفتاح التنمية الشاملة التى نعمل جميعا من أجلها تلبية لتطلعات الشعب العربى.. ومن هنا فإن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشى ظاهرة الارهاب هما العدو الأول والعقبة الأكبر فى سبيل تحقيق تطلعات الشعوب فى التنمية المستدامة والحرية والحياة الكريمة.

من جهة أخرى، قال الجروان إن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الاولى وهى جوهر الصراع العربى الصهيونى، والقضية المحورية للأمة العربية، ولن نتوانى عن الدعوة إلى حلها حلا نهائيا وشاملاً، وأضاف أن الكيان الصهيونى لم يتوقف يوما عن الاعتداء على الأراضى الفلسطينية.. فما زالت الاعتداءات الصهيونية تتجدد... متمثلة فى بناء يومى لمستوطنات غير شرعية على التراب الوطنى الفلسطينى.. ضاربا بذلك عرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية.

وجدد الجروان إدانة واستنكار البرلمان للهجمة الشرسة التى تستهدف تهويد مدينة القدس، وتغيير معالمها العربية، وبسط السيادة الصهيونية عليها.. وقال إننا لن ننسى حق أسرانا فى سجون الاحتلال الصهيونى فى الحرية والحياة على أرض وطنهم متمتعين بكافة حقوقهم الوطنية، وأولها الحرية وإنهاء الاحتلال محملا إسرائيل سلامة الأسرى المضربين عن الطعام.

وطالب المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل من أجل الإفراج الفورى عن الأسرى، مؤكدا أن البرلمان العربى يجدد مطالبة المجتمع الدولى والأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتهما، والعمل على الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها الغاشمة والمتحدية للشرعية الدولية من استيطان وتهويد للأراضى العربية وإرهاب للفلسطينيين العزل والأسرى.. والتوقف عن الكيل بمكيالين والعمل الفورى على تمكين الشعب الفلسطينى من استرجاع حقوقه الوطنية.. متمثلةً فى بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.

وحول الوضع فى سوريا، قال الجروان إن تطورات الأوضاع فى سوريا، ودخول مليشيات وأطراف متعددة فى الأزمة السورية، وانتشار نفوذهم فى المنطقة، والصمت الدولى ازاء هذه التطورات، يبعث على القلق، مجددا ادانة البرلمان للمجازر المرتكبة ضد الشعب السورى الشقيق، ومحملا المسئولية للمجتمع الدولى على استمرار صمته على ما يُرتكب ضد الشعب السورى.

كما جدد الدعوة لجميع القوى العراقية للانخراط فى حوار جدى شامل، يفضى إلى تحقيق توافق وطنى لمواجهة التهديدات الخطيرة التى يتعرض لها امن العراق، مؤكدا إدانة كافة الأعمال الإرهابية، بكافة أشكالها وصورها، وكل الممارسات التى من شأنها أن تهدد سلامة العراق ووئامه المجتمعى، ودعا إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤجج الدعوات الطائفية المقيتة، والتى إن استفحلت، ستكون لها تداعيات خطيرة ليس على مستقبل العراق فحسب، بل على مستقبل المنطقة بأسرها.

من جهة أخرى، قال الجروان إن الأوضاع الأمنية فى الشق الافريقى من وطننا العربى، لا تقل أهمية عن تلك التى فى الشق الآسيوى منه، مجددا إدانته للهجمات الإرهابية التى شهدتها الصومال، وبالأخص تلك التى استهدفت مبنى البرلمان الصومالى، لما تشكله هذه العمليات المقيته، من أخطار جسيمة على أمن واستقرار وتنمية الصومال، ودعا مجددا إلى الحفاظ على أمن واستقرار الصومال، وحماية المدنيين وبالأخص البرلمانيين وممثلى الشعب الصومالى، كما ندد بانتهاك الحدود البحرية لدولة الصومال واستنزاف الثروات السمكية بغير وجه حق.

وأضاف أن البرلمان العربى ينظر بقلق إلى الوضع المتطور فى دولة ليبيا الشقيقة، داعيا إلى نبذ كافة أشكال العنف فى ليبيا وبالأخص العنف ضد المدنيين والدبلوماسيين.

وأكد أن البرلمان العربى يدين كافة أشكال التدخل الخارجى فى الشؤون الداخلية للدول العربية.. ويدعو إلى علاقات اقليمية ودولية قائمة على أساس تبادل المصالح ونشر الأمن والاستقرار لما فيه المصلحة المشتركة بعيداً عن التدخل فى الشؤون الداخلية مجددا دعوته لايران بالتجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية فى حل قضية الجزر الاماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأضاف أننا ندعم بقوة مبادرات الشراكة التى اطلقتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت للشراكة مع مصر، ودعا إلى التجاوب مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعقد مؤتمر الشركاء لدعم مصر.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة