عيد فكرى يكتب : الحقنا يا ريس.. هنموت من الغيظ

الجمعة، 01 يناير 2010 01:27 م
عيد فكرى يكتب :  الحقنا يا ريس.. هنموت من الغيظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى شباب مصر المغامرين بحياتهم فى مراكب الموت بحثًا عن فرص عمل لإعانة أسرتة أو بناء مستقبل طيب يحلم به.. إلى شباب مصر البائسين المقهورين العازفين عن كل شىء، وكأننا لسنا أبناء هذا الوطن أناس من أبناء هذا الوطن يدعون «رجال أعمال»، يتحولون أحيانًا أو مؤقتًا إلى ديناصورات غير ناسين حظهم من النزوات والهدرات المالية الجديرة بأن تخرجهم مبكراً على المعاش من الحياة بأسرها.

لا أصدق أن هناك رجل أعمال ينفق بسفه على نزواته ثم يحاول إقناعنا بأنه فاعل خير.. وأنه لا يحب أن تنشر وسائل الإعلام ما تنفق يداه.. فلن يجتمع قلبان فى جوف عبد واحد.. فشخرة وسفه رجال الأعمال فى مجتمع فقير مثل مصر استدعيت شجاعتى لتحذير الرئيس مبارك منها.. قبل فوات الأوان رجال الأعمال المتهمين بالفشخرة هم نتاج طبيعى لسياسات خاطئة كل رجال الأعمال الحاليين تربوا فى حجر السلطة ولم يكبر أحدهم أو يسمن بعيدًا عن عين النظام، بل أحيانًا بمباركة منه.. ومراجعة سريعة فى كيفية التحول المفاجئ لهؤلاء إلى الثراء الفاحش يؤكد أن هذا لم يكن ليتم دون مباركة ما من الدولة نفسها.. عندما تم فتح خزائن البنوك - مثلاً - على مصراعيها لإقراض من تشاء دون حساب أو منحهم أراضى بملاليم ..

غالبية رجال الأعمال الذين يتصدرون مشهد البيزنس والمال الآن فى مصر لا تنتمى جذورهم إلى عائلات رأسمالية.. بل جاءوا نتيجة سياسات عشوائية ومناخ لا تحكمه قواعد.. لذا نجح كل من يمتلك قليلاً من الفهلوة وتشغيل الدماغ فى تحقيق أرقام فلكية من الثروات تجاوزت حسابات المنطق والعقل..

خلاصة القول إن الناتج الطبيعى للسياسات السابقة للدولة هو وقوع ثروة البلاد فى يد بعض من إذا جلست إليهم كرهت نفسك من أن هؤلاء قد أصبحوا ملاك ثروات البلد وقائمة هؤلاء طويلة وتحتوى على أسماء شهيرة وغير شهيرة، ولكن يجمعها هدف واحد وغاية مشتركة، وهى الاستيلاء على أكبر قدرٍ من الأموال التى من غير المهم التأكد من مصدرها أو طريقة الحصول عليها ونهب أقوات المواطنين "الغلابة"، فهم يلعبون بالمليارات، ومصر تغرق فى ديونها، وطابور العاطلين يطول يومًا بعد يوم، ومعدل الفقر يزداد بشراهة، والكوارث والمصائب تتهاوى على المصريين الغلابة فى أحدث وأكبر حلقة بسلسلة النصب والاحتيال المالى التى توقع بأباطرة رجال المال والأعمال سقط المتطلع المدعو يحيى الكومى فى مبلغ بسيط حسبة 200 مليون جنيه ثمرة زواج بالأميرة السعودية خلود العنزى والتى استمرت لمدة تقارب 17 يوما فقط هذا الإعجاب أسفر عن إعطاء الكومى الأميرة خلود 150مليون جنيه، وهى عبارة عن 5 قصور بمارينا و10ساعات الماظ قيمتها 20 مليون جنيه، وحزام حريمى ثمنه 3 ملايين جنيه وبعض الهدايا والمال والذهب.

فى حين أن يحيى الكومى يرفض المبالغة الإعلامية على حد تعبيره ويرد أنها لم تأخذ سوى 100مليون جنيه فقط. هذا الإعجاب بأميرة سعودية تكلف كل هذه الأموال سواء أكانت 100او150مليون فى ظل ظروف مصر الحالية وما يعانيه المجتمع من مشاكل اقتصادية عنيفة.

سيادة الرئيس اعتبرنى ابنك جمال أو علاء ورد عليا متى تخرج مصر المحروسة من واقع مظلم فرضته عليها التغييرات المجتمعية والأخلاقية والاقتصادية التى تعيــشها الآن؟.. وأين سترسو السفينة وسط اتساع الهوة الساحقة بين تضخم ثــروات قلة تتحكم فى مقدرات شعب يعانى أغلبه من ارتفاع تــكاليف المعيشة وتــدنى الدخـول وتدهور مستوى الخدمات؟.. وإلى غير ذلك من الأسئلة التى تدور فى عقل كل مواطن مصرى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة