بالصور.. التنسيق الحضارى يعد مشروعًا لتسجيل مقابر القاهرة التاريخية

الإثنين، 16 يونيو 2014 04:33 م
بالصور.. التنسيق الحضارى يعد مشروعًا لتسجيل مقابر القاهرة التاريخية مدفن الأميرة شيوه كار
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بإعداد وتنفيذ مشروع وضع حدود مناطق الجبانات ذات القيمة المتميزة بالقاهرة التاريخية، طبقا لقانون رقم 119 لسنة 2008، والذى يعد المشروع الأول من نوعه لحماية والحفاظ على تراث منطقة جبانات القاهرة التاريخية، وتم التعرف على القيم التراثية والمفرادات الزاخرة بالمنطقة، والتى لم تكن مسجلة كأثر، وهذا المشروع للجهاز فى المنطقة استعانت به اليونسكو فى وضع حدود واشتراطات القاهرة التاريخية، والتى تقع ضمنها منطقة الدراسة والمشروع.

وأوضح جهاز التنسيق الحضارى، فى بيان صادر صحفى، أن هذا المشروع يكشف عن الكنوز العظيمة والهائلة من المقابر، سواء كانت معمارياً أو لشخصيات أثرت فى الحياة المصرية، سواء كانت عامة أو تاريخية، ومن المقابر المتميزة مقبرة حسانين باشا، مقبرة رفاعة رافع الطهطاوى، مقبرة إسماعيل صديق المفتش، مقبرة طلعت حرب، مقبرة عمر مكرم، مقبرة صالح عنان، أمينة رزق، مقبرة شيخ الأزهر الشيخ الفيومى، مقبرة شيخ الأزهر الشيخ الدمنهورى، محمد عبد الوهاب، محمد عبده، عبد الرحمن الكواكبى، إبراهيم باشا حليم.

وقال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إن الجهاز قام بعمل مشروع وضع حدود واشتراطات مناطق الجبانات ذات القيمة المتميزة بالقاهرة طبقاً لقانون 119 لسنة 2008 وعمل مسح استكشافى لمناطق المقابر، وتقسيمها إلى 12 منطقة، مع التعرف على الطابع المعمارى لكل منطقة على حدة، وقام فريق عمل الجهاز بوضع حدود لكل منطقة.

وأوضح "أبو سعدة" أن منطقة الدراسة وهى مقابر (الغفير، المجاورين، قايتباى، الشهداء) المعروفة بصحراء المماليك، وهى المنطقة التى تقع داخل حدود واشتراطات القاهرة التاريخية، وتقع فى منطقة الحماية (أ)، وبالتالى فهى مدرجة ضمناً كتراث عالمى؛ لأن القاهرة التاريخية مدرجة كتراث عالمى، وهذا يجعل الجهاز طرفاً أصيلاً فى أى مشروع لترميم وتطوير هذه المنطقة وما حولها.

وأشار الدكتور أحمد رفعت، رئيس فريق عمل مشروع المقابر بالإدارة المركزية للدراسات والسياسات والبحوث بالجهاز والمكون المهندسين (فوزية جمال الدين، إيمان سيف، عمرو عبد العال، رمضان غانم) إلى أن الهدف من هذا المشروع هو الحفاظ على الهوية التراثية لهذه المنطقة التراثية والحساسة من ذاكرة الوطن، والتى تم حصر كل الشخصيات الهامة فى هذه المنطقة، وكذلك شكل العمارة المميز لهذه المنطقة الأثرية والتراثية، والتى من المفترض أن يتم عمل أرشيف يحوى بيانات المنطقة والشخصيات الموجودة فيها، بكل تفاصيلها، على أن يكون هذا الأرشيف مكتوبا ومصورا، ويعرض فيما بعد لزوار المنطقة ليكون ذاكرة وطنية.

وأفادَ رمضان غانم، عضو فريق العمل إلى أهمية الدراسة من حيث إجراء دراسات ميدانية لمناطق الجبانات بالقاهرة، والمسوح الاستكشافية التى من خلالها تم تحديد المراحل الثلاث للمشروع، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى التى ركزت على منطقة الدراسة (مقابر الغفير والمجاورين) نطاق مقابر صحراء المماليك، ونتج عنها تحديد المقابر ذات القيمة المتميزة معمارياً، والمرتبطة بشخصيات مؤثرة دينية، سياسية، تاريخية، فنية، ورفع وتصوير فوتوغرافى للمقابر والمبانى والشواهد ذات القيمة المتميزة، ثم توقيع المقابر ذات القيمة المتميزة على الخرائط بنظام GIS، ومن هذه المقابر المتميزة مقبرة حسانين باشا، مقبرة رفاعة رافع الطهطاوى، مقبرة إسماعيل صديق المفتش، مقبرة طلعت حرب، مقبرة عمر مكرم، مقبرة صالح عنان، أمينة رزق، مقبرة شيخ الأزهر الشيخ الفيومى، مقبرة شيخ الأزهر الشيخ الدمنهورى، محمد عبد الوهاب، محمد عبده، عبد الرحمن الكواكبى، إبراهيم باشا حليم.

كما أشار غانم إلى أنه تم العمل على توثيق الجبانات ذات القيمة طبقاً لعدة تصنيفات منها – (المقابر المسجلة أثر طبقا لمعايير قانون 117 لسنة 1983 - المقابر ذات قيمة أثرية ولكنها غير مسجلة - المقابر ذات قيمة متميزة طبقا لمعايير قانون رقم 144 لسنة 2006 ) وقد تم رصد وتوثيق أكثر من 605 مقابر، وأيضاً تم وضع حدود مناطق الجبانات ذات القيمة المتميزة بالقاهرة طبقا للقانون رقم 119 لسنة 2008 وتوثيقها وتحديدها على الخرائط، ووضع الاشتراطات الخاصة بحماية مناطق الجبانات المشار إليها، وهى تقع ضمن حدود القاهرة التاريخية طبقاً لخرائط الجهاز، والعمل على وضع منطقة مقابر المجاورين والغفير على خريطة التراث العالمى لما تحوى وتتضمن من ثراء قيمى وكمى.

وأوضح أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية فى عملية الرصد والتوثيق من خلال المهندس عمرو عبد العال عضو فريق العمل الذى قام بتوقيع المقابر ذات القيمة المتميزة على الخرائط بنظام GIS، وإعداد وتجهيز الخرائط المختلفة للمشروع، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات المعنية بالمنطقة، سواء إدارة محلية ممثلة فى محافظة القاهرة ولجان الحصر وإدارة الجبانات، ووزارة الآثار، وزارة الأوقاف، ومكتب اليونسكو بالقاهرة، وجار استكمال باقى مراحل المشروع، والمتمثلة فى منطقتى الإمام والبساتين كمرحلة ثانية، والسيدة نفيسة والسيد عائشة كمرحلة ثالثة.

وأوضحت المهندسة فوزية جمال الدين أن منطقة جبانة المماليك جزء صغير من أصل مشروع وضع حدود واشتراطات الحماية لمناطق الجبانات ذات القيمة المتميزة بالقاهرة طبقا للمادتين رقم 32 ،33 من القانون رقم 119 لسنة 2008، والذى يعمل على 12 منطقة من المقابر ذات القيمة المتميزة، وهذا المشروع تم العمل به على مدار ثلاث سنوات، وأنتجت هذه الدراسة حصر وتوثيق وتصوير عدد كبير من المقابر ذات القيمة المتميزة، وتم إرسالها لمحافظة القاهرة تمهيداً لإدراجها فى كشوف حصر المبانى ذات القيمة المتميزة طبقاً لقانون 144 لسنة 2006.

وأضافت "فوزية" أنه من أهم مقابر هذه المنطقة مقبرة الأميرة "شيوه كار إبراهيم"، والذى قام الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بتوصية الآثار بتسجيلها كأثر لما لها من قيمة تاريخية وأثرية وفنية، حيث إنها كانت غير مدرجة.

وأوضحت المهندسة إيمان سيف أن المنطقة بها العديد من المقابر المتميزة معمارياً وتاريخياً، لأشخاص أثروا فى الحياة المصرية، ومنهم على سبيل المثال، مدفن أحمد عبدالوهاب باشا ومحمد طلعت حرب باشا وغيرهم الكثير.

ومن المقرر ضمن المشروع فى المرحلة الأولى عمل معرض ومؤتمر عالمى لعرض مشروع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى عن مشروع الجبانات، للحفاظ على المناطق والمقابر ذات القيمة، وحمايتها من التعدى أو الإزالة فى أى تطوير.



















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة