اختفاء 16 عمود رخام من مسجد الحلوجى بالإسكندرية

فجر خالد الزعفرانى، عضو لجنة تقصى الحقائق بالمجلس الشعبى المحلى لمدينة الإسكندرية، قضية العبث بالمقتنيات الأثرية لمسجد الحلوجى بحى الجمرك، حيث اتهم عدد من أعضاء المحليات بالتعاون مع بعض المقاولين فى سرقة المساجد الأثرية بحى الجمرك، خاصة بعد اختفاء 16 عمود رخام جرانيت ومنبر وفسقية رخام، مؤكدا أنها تم بيعها، فضلا عن الإهمال فى ترميم المبنى الخاص بالمسجد عشوائيا، نتيجة للتضارب بيين هيئة الآثار ووزارة الأوقاف فى تبعية المسجد.
الزعفرانى أكد على أن بالمستندات التى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها تتضمن تقريرا فنيا عن المسجد تم إعداده بناء على طلب الإدارة العامة للشئون الهندسية بوزارة الأوقاف بعد معاينة المسجد وتحديد أوجه القصور الإنشائى به، متضمنا التأكيد على أن المسجد مبنى من دور واحد من الطوب الأحمر والسقف من الخشب وأعمدة الصحن من الرخام الجرانيت وهى الأعمدة التى اختفت ولا يوجد لها أثر داخل المسجد.
وحذر الزعفرانى من تعرض المسجد للهدم، خاصة بعد صدور شهادة رسمية صادرة عن مديرية الإسكان والمرافق بالإسكندرية تفيد بأن العقار الكائن بحارة الحلوجى (مسجد سيدى الحلوجى) قد تم إدارجه ضمن مجلد حصر العقارات والمبانى المحظور هدمها بمحافظة الإسكندرية بموجب قرار رئيس الوزراء رقم 278/2008 والصادر بتاريخ 30 يناير 2008، وذلك وفق القانون رقم 144 لسنة 2006 فى شأن تنظيم هدم المبانى والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعمارى.

وكذلك التقرير الصادر عن المجلس أعلى الآثار قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الذى أوصى بضرورة الحفاظ على المسجد باعتباره من التراث المعمارى لمدينة الإسكندرية.
من جانبه أكد السيد شعبان جمعة – مدير عام الإدارة الهندسية بمديرية الأوقاف بالإسكندرية - أن المسجد بحالة فنية سيئة، خاصة بعد أن قام به الأهالى من إزالة باكيتين من الأمام بدون الرجوع للإدارة الهندسية بالأوقاف، مما أحدث ميول بالعقود الرابطة الحاملة للسطح، وأكد على ضرورة إزالة ما تم عمله وعمل أعمدة وقواعد جديدة تحمل السقف من الخرسانة المسلحة مع الترميمات الشاملة، حيث يوصى تقرير الإدارة الهندسية بتكسير ما تم إنشاؤه من سقف المسجد وعمل قواعد جديدة وصب السقف.