طبيب: أصبح بالإمكان إجراء جراحات لعلاج مشاكل القلب بالمناظير للأجنة

الأحد، 15 يونيو 2014 06:00 م
طبيب: أصبح بالإمكان إجراء جراحات لعلاج مشاكل القلب بالمناظير للأجنة صورة أرشيفية
كتبت منى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبقى حلم الأمومة أحد الأحلام التى ترافق الفتيات منذ مولدهن، فهى تسعى بالغريزة إلى أمومة، وعندما تحين تلك اللحظات قد يفاجئها الطبيب بأن الوليد يعانى من أحد العيوب الخلقية بالقلب، فإن ذلك قد يثير الرعب والخوف.

ومع التقدم العلمى والطبى أصبح من الممكن علاج مشكلة العيوب الخلقية، وخاصة التى لها علاقة بالقلب منذ الأيام الأولى بالولادة، كما أفاد الدكتور عبد الله عبد الرحمن، استشارى طب قلب الأطفال، تمثل العيوب الخلقية الخاصة بقلب الأطفال ما يقرب 1% بين الأطفال العيوب الخلقية للأمراض الأخرى.

وأضاف عبد الرحمن وهناك العديد من العيوب الخلقية والخاصة بالقلب، منها ما هو بسيط ويمكن علاجه بالاهتمام والرعاية، وهناك تشوهات معقدة بقلب الوليد مثل عدم اكتمال صمامات القلب، عدم نمو القلب بشكل سليم، ولكن أشهرها ويعتبر الأكثر حدوثا هو الإصابة بثقب بالقلب، هو وجود ثقب بجدار القلب، وتتراوح خطورته حسب حجم الثقب ومكانه.

وعن أسباب الإصابة بتلك العيوب الخلقية قال استشارى طب الأطفال أن السبب غير معروف حتى الآن فى إصابة أطفال بعينهم بالعيوب الخلقية، ولكن من المعروف أن القلب من أول الأعضاء التى تتكون بالجنين، لأنه يعتبر العضو الأساسى الذى يضخ الدم إلى باقى الأعضاء، وقد يحدث خلل ما أثناء تكون القلب، بسبب خلل جينى، أو تناول الأم إلى بعض الأدوية التى تؤثر على نمو الجنين.

وتابع عبد الرحمن أنه مع التقدم الحديث ودقة أجهزة التصوير الإشعاعى، أصبح بالإمكان اكتشاف أغلب العيوب الخلقية بالقلب والطفل جنينا، لكن ذلك لا يمنع أن بعض العيوب لا يمكن اكتشافها إلا بعد الولادة، فى الأيام الأولى.

وأشار إلى أنه يمكن للأم اكتشاف إصابة وليدها بخطب ما بالقلب عندما تلاحظ أن لون الطفل أزرق، إجهاد الطفل سريعا عند الرضاعة، زيادة التعرق وانقطاع تنفس الطفل للحظات، وفى بعض الأحيان لا تظهر أى أعراض على الطفل ويكتشف الطبيب الإصابة من خلال فحص الطفل الدورى أو سماع اضطرابات بدقات القلب.

واستطرد عبد الرحمن أنه مع التقدم الكبير فى الطب أصبح بالإمكان إجراء الجراحات لعلاج المشاكل القلبية بالمناظير وهو جنين ببطن أمه، أو حتى بعد ولادة الطفل بعدة أيام ووزنه 2 كيلو فقط، بالإضافة إلى إمكانية إجراء قلب مفتوح، وهو يعنى توقف القلب عدة ساعات، ويعتمد الطفل على جهاز خارجى، وتجرى تلك الجراحة إذا كان ثقب القلب كبيرا، ويحتاج الطفل إلى طبيب مختص وليس طبيب لإجراء جراحات الأطفال.

أما الثقب الصغير، أو ما يعرف باسم التشوهات الحميدة غير الضارة، والتى تكشف بالصدفة ولا يؤثر فى حياة الطفل على الإطلاق.

كما يجب تشخيص الإصابة بدقة وتحديد احتياج الطفل من الجراحة أو العلاج، لأن التأخر أو حتى التعجل قد يؤثر بشدة على حياة الطفل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة