اللواء مجدى الزغبى يكتب: التحرش فى كلمتين

السبت، 14 يونيو 2014 02:40 ص
اللواء مجدى الزغبى يكتب: التحرش فى كلمتين صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى لا نُعطى موضوع التحرش أكبر من حجمه الطبيعى تعالوا معى لنشاهد الموضوع من زاوية أكبر وأوسع فعندما تذهب إلى السينما أنت وأفراد عائلتك لمشاهدة فيلم عربى أو أجنبى فأنت ترتدى أفخر الثياب وتشترى الفيشار وتذهب إلى الشباك وعائلتك تنتظرك على جانب وتدخل السينما لتستمتع بقصه كتبها شخص ليصنع لها سيناريو شخص آخر ومخرج وممثلين ولكن هناك شخص أخر لا يلتفت لكل هذا، فالفيلم عنده مُجرد رقصة أو ممثلة بقميص النوم أو قُبله من شخص إلى سيدة وهنا تخرج أنت من السينما تتحدث عن قصة أو أداء تمثيلى ويخرج الشخص الثانى ليبحث عن فريسة يُشبع فيها رغبة هيأ لها نفسه فى مشهد واحد من فيلم ساعتين وظهر هذا النوع (العفن) فى أفلام المهرجانات التى بحثوا داخلها عن ضالتهم فى لقطة من فيلم غير مُترجم ولا يفهم منه شيئًا سوى المنظر حتى أن تذكرة السينما تصل إلى 100 جنيه وهو يدفع وهو سعيد ولم نتنبه لهؤلاء لأنهم هم من يذهبون إلى كل التجمعات.

مثلاً أنت تركب الأوتوبيس لتصل إلى مكان عملك وهو فى نفس الوقت يركب الأوتوبيس ليُشبع رغبته بطريقة حقيرة مع سيدة (متمرطة) علشان تشتغل وتساعد فى بناء أسرة وتجدهم فى الأسواق يتربصون بمن تشترى الخضراوات ويعتمدون على خوف السيدة من الفضيحة أو العقاب الذى يقع عليها منهم لو تفوهت بكلمة وهى نفس الفئة الحقيرة التى وجدت فى ميدان التحرير ضالتها فهم لا يفهمون ولا معنى للثورة ولا معنى للحرية ولا معنى للوطنية ولكن الميدان بالنسبة لهم مكان رائع فمن الممكن أن تتحدث مع أى فتاة بمجرد ذكر كلمة (مصر) أو تأخذ منها علم مصر وهى سعيدة وهى تنزل الميدان لتُعبر عن فرحتها وهناك شخص لا يفهم شيئا سوى الشهوة فهى الشىء الوحيد الذى يُحركه.

فيلتقى بمجموعات مُختلفة بعد أن تقع عينه على الفتاة وتبدأ محاولته تظهر الأشكال القذرة فهناك نوع ينضم للمتحرش فورًا للمساعدة لعله يجد فرصة للملامسة وهى فرصة لن يراه أحد وهناك شخص أخر بيعمل نفسه بيحوش عن الغلبانة وهو بيلامس الضحية وبيقنع نفسه أنه لا يفعل شىء والنوع التالت إللى بيتفرج من بعيد منه بيشوف البنت العريانة ومنه صعبانة عليه والنوع الأخير هو من يجد الفرصة الرائعة للتصوير ليرفعها على مواقع التواصل الاجتماعى ليتناقلها الجميع البعض للمشاهدة والبعض للعبرة وهنا أصبح أى مكان للتجمعات فى مصر يُشكل خطرًا ففى أى لحظة من الممكن أن تقع أى فتاة فى كمين كهذا أو مجموعة نازلة الشارع تتفسح حتى أصبحنا ننتظر الأعياد لتخرج لنا الصحف بنفس المنظر كل عيد، مجموعة من الفتيات يطاردها مجموعة من الشباب بالكلام أحيانًا وبالتلامس أحيانًا أخرى وبالبلدى كدة أصبحت عادة وربنا مايحرمناش منها.

ولكنى هنا لابد أن أوضح شيئًا مهمًا جدًا لماذا دائمًا التحرش بفتيات عادية بمعنى ليست راقصة ولا فتاة ليل لأن هذا النوع عنده الحرص من هذه النوعية القذرة ويفهموهم من نظرتهم بل يشموا رائحتهم عن بُعد ولكنى فى النهاية أعتذر لقارئى العزيز فهى لأول مرة لا أستطيع تقديم حل لهذه المشكلة التى أصبحت وباءً يهدد المجتمع كله.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة