نيويورك تايمز: زعماء إيران لا يأبهون سوى لمصلحتهم

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009 05:04 م
نيويورك تايمز: زعماء إيران لا يأبهون سوى لمصلحتهم شجاعة الإيرانيين فى وجه وحشية النظام الإيرانى نالت إعجاب الأمريكيين
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للتعليق على أوضاع الإيرانيين فى ظل النظام الإيرانى، وقالت إن شجاعة الإيرانيين الذين لا يسأمون من المطالبة بحقوقهم حتى فى وجه وحشية النظام الإيرانى نالت إعجاب الأمريكيين، خاصة أن الزعماء الإيرانيين يحاولون جاهدين التصدى للمد المتزايد من الاضطرابات الشعبية، تلك الاضطرابات التى نزعت قدسية يوم مثل عاشوراء – ذكرى وفاة الإمام الحسين.

وتشير الافتتاحية إلى أن هذه الذكرى من المفترض أن تكون وقتا سلمياً، حتى فى أوقات الحروب احترمت الحكومات الإيرانية حظر العنف خلال الشهرين الذين يحيطون بيوم عاشوراء، الأمر الذى أثبت أن حكام طهران الحاليين يأبهون فقط بنجاتهم ومصلحتهم.
وترى الافتتاحية أن الحكومة الإيرانية تسعى جاهدة لإخفاء المدى الكامل لانتهاكها عن الشعب الإيرانى والعالم أجمع.

وفى تقرير آخر للصحيفة، اعتبرت نيويورك تايمز فى سياق تقرير بثته أمس الاثنين، أن قرار السلطات الإيرانية باستخدام القوة القاتلة ضد المحتجين فى الشوارع أثناء الاحتفالات الراهنة بذكرى عاشوراء قد زاد من النقمة الشعبية ضد النظام الحاكم فى طهران، وأثار سخط العديد من الإيرانيين ضد هذا النظام ومن بينهم شرائح من المتدينين التقليديين الذين لم يشاركوا من قبل فى الاحتجاجات.

وأوضحت أن استخدام القوة المميتة أثناء هذه الاحتفالات التى تحظى برمزية خاصة لدى الإيرانيين الذين يعتبرون أنه من غير الجائز أن تستخدم السلطات هذا النوع من القوة وإزهاق الأرواح أمر لم يكن فى صالح نظام الحكم الإيرانى.

واستشهدت نيويورك تايمز فى هذا السياق بتصريحات لفاطمة حاجى جاتجو النائب السابق فى البرلمان الإيرانى والباحثة الزائرة حاليا فى جامعة بوسطن بولاية ماساشوستس الأمريكية، والتى أكدت أن جنوح السلطات الإيرانية نحو القتل وإزهاق الأرواح فى خضم الاحتفال بذكرى عاشوراء إنما يكشف عن استعداد النظام الحاكم فى طهران للذهاب بعيدا على صعيد القمع.

وذكرت الصحيفة أنه فى حالة تأكيد عدد القتلى رسميا فإن هذا العدد سيكون الأكبر على الإطلاق منذ الصيف المنصرم عندما اندلعت الانتفاضة، احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التى أجريت فى 12 من شهر يونيو الماضى.

ولاحظت "نيويورك تايمز" أنه مع اتساع نطاق الاحتجاجات الراهنة وامتدادها لسلسلة من المدن الإيرانية فضلا عن العاصمة طهران فإن الصحفيين الأجانب يواجهون إشكالية فى التحقق بأنفسهم من صحة ما يتردد من أنباء حول أعداد القتلى، وذلك جراء الحظر المفروض عليهم من جانب السلطات الإيرانية فى تغطية وقائع هذه الاحتجاجات.

ووفقا لتقارير سابقة فإن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت أمس الاثنين ثلاثة من رموز المعارضة فى البلاد، وذلك بعد يوم من احتجاجات مناهضة للحكومة فى عدة مدن سقط خلالها قتلى.

وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن نجل شقيقة المرشح الرئاسى الإيرانى السابق مير حسين موسوى قد قتل فى الاشتباكات التى وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن.

وكانت قيادة الحرس الثورى فى العاصمة طهران والمدن الكبرى قد أعلنت حالة التأهب القصوى يوم "السبت" الماضى وحالة الطوارئ فى البلاد لمدة ثلاثة أيام لمواجهة تظاهرات أنصار المرجع الدينى الراحل آية الله حسين على منتظرى.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة