25 ألف حالة تعد على الأراضى زراعية فى خمس سنوات

كشفت الندوة التى عقدها مركز الأرض لحقوق الإنسان صباح اليوم، الاثنين عن مساحات الأراضى الزراعية التى تم التعدى عليها خلال السنوات الخمس الماضية، إجمالى 200 ألف فدان، بواقع 25 ألف حالة تعدى.

وتوقع الدكتور الخولى سالم أستاذ الاجتماع الريفى بكلية الزراعة جامعة الأزهر اختفاء المساحات الزراعية بمصر بعد 60 عاما من الآن فى حال استمرار جرائم التعدى عليها بالبناء والتجريف.

وعن التوسع الأفقى فى الأراضى الزراعية أوضح الدكتور الخولى، أن مصر من البلدان القليلة فى العالم التى لا يوجد لديها رؤية مستقبلية، مؤكدا تأثير التغيرات المناخية على مصر بشكل كبير.

واتهم الخولى الحكومة المصرية بالفشل فى مشروعات التوسعات الأفقية، مدللا على ذلك بمشروع توشكى الذى كان من المفترض أن تستصلح الدولة عن طريقة 540 ألف فدان كمرحلة أولى والتى لم يستصلح منها غير 10 آلاف فدان، بجانب أن كل ما نتج عن هذه المشروعات هى نسب هزيلة جدا بالنسبة لما كان مفترض تحقيقه.

فيما طالب الدكتور سامر المفتى الأمين العام السابق لمركز دراسات وعلوم الصحراء بأن تكون الطاقة الشمسية هى مشروعنا القومى القادم، خاصة أن مخزون العالم من البترول قد أوشك على النفاذ خلال الثلاثين عام القادمة، موضحا بأن الطاقة الشمسية الساقطة على الجزيرة العربية تفوق مخزونها من البترول، غير أن مشروعات تحلية مياه البحر لسد العجز فى المياه العذبة تبدأ بتطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

كما طالب المفتى بضرورة إيجاد بديل تكنولوجى يحدد للمزارع ما يحتاجه من كميات مياه تناسب مساحة الأرض والمحصول وتتوافق مع الفصل المناخى، للقضاء على ما سببته الدولة من إهدار للموارد المائية بسبب سوء عدالة التوزيع، مشيرا إلى أن العلاقات الاجتماعية المفتقدة بين المزارعين سبب فى موت واحتراق العديد من المزروعات مثل الذرة.