والفيروس لا يتم القضاء علية بزراعة الكبد..

تناول أدوية فيروس سى بعد زراعة الكبد تقى من عودته

الإثنين، 09 يونيو 2014 10:07 ص
تناول أدوية فيروس سى بعد زراعة الكبد تقى من عودته الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حليم جرجس يسأل أجريت عملية زراعة كبد بسبب التليف وفيروس سى، وهذه الزراعة كانت منذ سنة ولم يرجع الفيروس فى الكبد حتى الآن، ما هى علامات رجوعه بالكبد؟ وهل أتناول دواء سوفوسبوفير حتى لا يعود الفيروس فى الكبد مرة أخرى كوقاية؟.

يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس قائلا: المرضى الذين يقومون بعمليات زراعة كبد نتيجة التليف المتقدم الناتج عن فيروس سى، يحدث لهم ارتجاع للفيروس بنسبة تقترب من 100% بعد زراعة الكبد بعام أو عامين إذا لم يتم علاج الفيروس قبل أو بعد الزراعة، ولكن كانت المشكلة فى الإنترفيرون والريبافيرين الذى كان الدواء الوحيد المتوافر لعلاج فيروس سى، وكان إعطائه قبل زراعة الكبد فى مرضى التليف المتقدم لا يخلو من مضاعفات عديدة توجب التوقف عن إعطائه للمريض من فقر دم شديد إلى نقص فى الصفائح الدموية إلى انخفاض شديد فى كرات الدم البيضاء، وتدهور حالة الكبد أكثر مما كان، مما يجعل الطبيب يوقف العلاج فى أغلب الحالات قبل زراعة الكبد.

أما بعد زراعة الكبد عندما يحدث نشاط للفيروس، كان يتم إعطاء الإنترفيرون والريبافيرين بغرض شفاء المريض من الفيروس، وكانت نسب الشفاء فى مثل هذه الحالات لا تتجاوز الـ 40%، وهى نسبة ضئيلة جدا مما كان يعرض أغلب هؤلاء المرضى إلى تدهور حالة الكبد مرة أخرى، وحدوث تليف فى الكبد المزروع والذى يتطور إلى تليف متقدم غير متكافئ يجعل المريض عرضة إلى زراعة كبد آخر لتدهور حالة الكبد المزروع بعد سنوات من زراعته، بالإضافة إلى مشاكل إعطاء الإنترفيرون فى مريض الكبد المزروع بأخذ مثبطات للمناعة، والتى تؤدى إلى عدم قدرة الإنترفيرون على شفاء المريض بصورة مثلى أو حدوث لفظ للعضو المزروع نتيجة إعطاء الإنترفيرون، الذى يحسن من جهاز المناعة والذى بدوره يهاجم الكبد المزروع.

وأوضح أن هناك علامات ومؤشرات يعرفها الطبيب المتخصص عند حدوث نشاط للفيروس مرة أخرى، منها ارتفاع إنزيمات الكبد وزيادة فى عد الفيروس، ولكن يبقى المؤشر الوحيد الصادق لعودة الفيروس ونشاطه فى الكبد المزروع، ألا وهو العينة الكبدية والتى تحدد نشاط وحدة الالتهاب الناتج عن الفيروس ودرجة التشمع الكبدى.

وقال لكن هؤلاء المرضى محظوظين لظهور علاجات حديثة لا تتأثر بمثبطات المناعة التى يتناولها مريض زراعة الكبد، ولا تؤثر بالسلب على الكبد المزروع وليس لها أعراض جانبية، كما أنها من الممكن أن تؤخذ قبل الزراعة فى وجود تليف واستسقاء ودوالى مرىء وغيبوبة كبدية بنسب نجاح تتجاوز الـ 90% أو تؤخذ بعد الزراعة دون التأثير على الكبد المزروع أو التفاعل مع الأدوية المثبطة للمناعة وبنسب نجاح أيضا فوق الـ 90%.

وكانت الخطوط الاسترشادية لجمعيات الكبد المختلفة تفضل علاج المرضى الذين يحدث ارتداد للفيروس بعد الزراعة إذا كان الفيروس نشطا فى العينة الكبدية، نظرا لأن الدواء المتوافر كان له أعراض جانبية كثيرة.

أما الآن وفى وجود مثل هذه الأدوية المثالية مثل سوفوسبوفير يمكن إعطاؤها عند ارتداد الفيروس ولا ينتظر الطبيب أن ينشط ويؤثر بالسلب على النسيج الكبدى، وننصح هذا المريض بالرجوع إلى الطبيب المعالج لإعطائه هذه الأدوية الجديدة ببرتوكولات العلاج الجديد حتى لا يحدث أى خلل فى كبده المزروع نتيجة لنشاط الفيروس مستقبلا.

وننصح المريض بأخذ الأدوية الحديثة لمنع حدوث ارتداد للفيروس ونشاطه فى الكبد المزروع مرة أخرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة