فى اليوم الثانى..

بالصور.. الإمارات تخطف الأنظار فى مهرجان طانطان الثقافى العاشر بالمغرب

السبت، 07 يونيو 2014 10:52 ص
بالصور.. الإمارات تخطف الأنظار فى مهرجان طانطان الثقافى العاشر بالمغرب جانب من مهرجان طانطان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهرجان طانطان الثقافى مستمرة فى اليوم الثانى بمشاركة دولة الإمارات، حيث انطلق الكرنفال الاستعراضى الذى شق شارع الحسن الثانى أكبر شوارع المدينة، هذا الشارع الذى غصت جنباته بالمتفرجين حيث نصبت فى وسطه منصة رسمية لاستقبال وفد رفيع المستوى يتقدمهم محمد فضل بنيعيش سفير المغرب فى إسبانيا رئيس "مؤسسة اموكار للحفاظ على موروث طانطان"، وعامل الإقليم ومدير إدارة المشاريع فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى عبد الله القبيسى، والوفد الإماراتى المرافق إلى جانب سفير النوايا الحسنة "كيتين مينوس" سفير النوايا الحسنة لدى اليونسكو، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية ومدنية.

انطلق الكرنفال الاستعراضى فى الساعة الخامسة مساءً فى جو احتفالى بديع وبمشاركة مكثفة وغنية بحمولات تراثية تعبر عن عراقة هذه المنطقة وعمق وجودها فى التاريخ والثقافة الصحراوية من قبل فرق إماراتية ومغربية. إذ تميز الكرنفال باستعراض رقصات محلية مغربية كرقصة "الكدرة" وهى آلة تشبه الطبل ومصنوعة من الطين ومغلفة بجلد الإبل، وقد سميت هكذا لأن حركاتها تتشكل على إيقاع قرع الطبول.

وتابع الحاضرون وجمهور غفير من السكان والزوار، رقصات الرجال والنساء على إيقاع الطبل وكلمات من الشعر الحساني. حيث يتحلق الرجال على شكل دائرى و"الكدرة" فى الوسط ليبدعوا أشعارا مرتجلة من وحى المناسبة.

الكرنفال الاستعراضى لهذا الموسم والذى تعدى الثلاث ساعات تعززت فيه الفرق المغربية المحلية بلوحات فلكلورية فنية جميلة من قبل فرقة أبو ظبى للفنون الاستعراضية. إذ وقف الوفد الرسمى فى المنصة الرسمية عند وصول الفرقة يتقدمها رافعو العلم الوطنى الاماراتى إلى جانب فتاتين تكتسيان العلمين المغربى والاماراتي. ووقف الوفد لمدة طويلة تحية لحضور دولة الإمارات كضيف شرف للمهرجان فى دورته العاشرة. وعبر منطموا الكرنفال عن امتنانهم لدولة الإمارات لحضورها المكثف والمتنوع والفعال.

ولأول مرة تقدم الفرقة رقصات وأهازيج من التراث الشعبى الإماراتى فى مهرجان مغربي، تفاعل معها بشكل ملفت كل الحاضرين وعموم المتواجدين، الذين حجوا بكثافة إلى جنبات الشارع الرئيسي. وقد عبرت شريحة مهمة من السكان المحليين والضيوف عن ابتهاجهم بالكرنفال الذى عرف تطورا عن السنوات الماضية، واهتموا بشكل ملفت بوجود الإماراتيين بزيهم التقليدى وفرقهم وتراثهم وانسجام فرقتهم الموسيقة. وأمتعت فرقة الفنون الشعبية لأبو ظبى كل المتفرجين بحركاتها المتقنة المتماشية مع ضربات على الطبل منسجمة مع رقصات جميلة.

وقدمت فرق محلية ومن الأقاليم المغربية المجاورة رقصات وأهازيج محلية منها "فرقة الدقة الرودانية" و"أحواش" وفرقة "الكدرة". كما تمّ استعراض فرق من الخيالة الذى قطعوا شارع الحسن الثانى حتى المنصة حيث أدوا التحية وأكملوا المسير. واستعرضت فرقة من القوات البحرية فى نظام وثبات تحت أنظار الحضور الرسمى والشعبي، لاعتبار أن طانطان بها أكبر ميناء لتصدير السمك بالمغرب. كذلك استعرضت مجموعة من القطاعات منتوجها منها الفلاحة والصناعة والماء الصالح للشرب والخدمات.

وأضافت للكرنفال التميز، تلك الألعاب التى قدمها شباب وأطفال مدارس تدربوا عليها من قبل. منها لعبة "الكبيبة" و"الروخ" لعبتان من تراث المنطقة الصحراوية، وهما من الألعاب الخاصة بالأطفال الصغار أبدعها الكبار لتؤهل أبناءهم ليكونوا رجالا أشداء وأقوياء فى المستقبل ليقاوموا قساوة الصحراء.

الكرنفال الاستعراضى لم يترك أى شيء يخص تقاليد المنطقة الا وعرضها، ونذكر هنا العروس التى تحمل إلى زوجها فوق الهودج بلباسها التقليدى الاصيل والذى يعبر عن تراث هذه المنطقة الصحراوية، وكان حضور الجمل قويا بحيث قطعت الشارع ومن أمام المنصة الرسمية كوكبة من الابل فى توافق تام ورضوخا لسائسها.

وكان جمهور طانطان على موعد مع سهرة فنية بساحة بئر نزران القريبة من شارع الحسن الثاني، تم إحياؤها من قبل فنانين من المغرب والإمارات. وقدمت فرقة ابو ظبى وصلات موسيقية فوق المنصة والتى تفاعل معها الجمهور بشكل كبير والذى كان منتشرا على جنبات المنصة. وقدمت وصلات موسيقية استمتع بها الحاضرون الذين صرح أحدهم قائلا بأن "الإماراتيون فى مشاركتهم الأولى هذه السنة أضافوا نكهة طيبة لهذا المهرجان، وهم منظمون جيدون ونتمنى أن يأتوا للسنة المقبلة".

وبمناسبة مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة فقد عبر المسؤولون عن اللجنة المنظمة للنسخة العاشرة لمهرجان طانطان التراثي، عن اعتزازهم بهذه المشاركة والتى تدل على عمق الصلات بين المغرب والإمارات. وقال أحد المنظمين "ما دام المهرجان نال ثقة العالم فصنفته اليونيسكو تراثا انسانيا غير مادي، وكذلك التغرودة والصقارة لدى إخواننا الإماراتيين فالاهتمام المشترك سيؤدى إلى نتائج جيدة مستقبلا".

وهذا ما يؤكد تصريح السيد فضل بنيعيش رئيس "مؤسسة الموكار للحفاظ على موسم طانطان"، بأن طموح المغرب كبير فى "جعل هذا الموسم فضاء حقيقيا للتفكير فى الحوار بين الحضارات". وأضاف قائلا فى تصريح سابق بأن مهرجان طانطان "يمثل تاريخ بلد متمسك بالتقاليد لكنه يسير بعزم نحو المستقبل". وكانت المشاركة الإعلامية من قنوات وإعلاميين تابعين للوفد الإماراتى قد لفتوا الانتباه أثناء تغطيتهم للموسم، وتفاعل معهم السكان والزوار بشكل إيجابى.


























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة