قافلة الأزهر والأوقاف بسيناء تحث المواطنين على الإنفاق والتكافل الاجتماعى

واصلت القافلة الدعوية لعلماء الأزهر والأوقاف نشاطها فى شمال سيناء، فقد انتشر العلماء فى المساجد الكبرى بالمحافظة، مؤكدين فى خطبة الجمعة والتى بعنوان "أثر الزكاة فى التكافل الاجتماعى" قيمة فريضة الزكاة فى الإسلام ودورها فى سد حاجات المجتمع.

من جانبه، أكد الدكتور سيف الدين قزامل فى خطبته التى ألقاها فى مسجد القرمانى بمدينة العريش، أن الزكاة لها فضائل مهمة، وآثار اجتماعية عظيمة تتمثل فى سدّ حاجة الفقراء ورفع الفقر عنهم، ونشر المحبة بين أفراد المجتمع المسلم، وتقوية أواصر المحبة والتراحم بينهم، فليست الزكاة محض مال يؤخذ من الجيوب، بل هى غرس للرأفة والرحمة فى القلوب، ومن ثمَّ رغَّب الله فى أداء الزكاة، وأثنى على المزكِّين والمتصدقين بالفَلاَح والنجاح فى الدنيا والآخرة، فقال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} [المؤمنون:1- 4]، ثمَّ وَعَدَهُم وِراثة الفِرْدَوس الأَعْلَى، فقال تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (المؤمنون: 10، 11).


كما أكد الدكتور نادى حسين عبد الجواد فى خطبته التى ألقاها فى مسجد أم القرى، أن الإسلام دين يقوم على البذل والعطاء والإنفاق، ويكره الشح والبخل والإمساك، لذلك حبب إلى بنيه أن تكون نفوسهم سخية، وأكفهم معطاءة ندية، ووصاهم بالمسارعة إلى دواعى البر والإحسان، وأن يجعلوا تقديم الخير للناس هو عملهم الدائم، لا ينفكون عنه صباح مساء، فإذا امتثلوا لذلك كانوا من الآمنين يوم القيامة، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، وفى ذلك يقول سبحانه: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة:274) .