"رغيف العيش" أزمة تبحث عن حل.. 23 مليار جنيه دعم الخبز سنويا و60% من الدقيق مُهَرَّب.. استمرار طوابير الفقراء ومحدودى الدخل أمام المخابز ومنافذ التوزيع أملا فى الحصول على الرغيف أبو 5 قروش

الأربعاء، 04 يونيو 2014 08:34 ص
"رغيف العيش" أزمة تبحث عن حل.. 23 مليار جنيه دعم الخبز سنويا و60% من الدقيق مُهَرَّب.. استمرار طوابير الفقراء ومحدودى الدخل أمام المخابز ومنافذ التوزيع أملا فى الحصول على الرغيف أبو 5 قروش صورة أرشيفية
تحليل مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازالت أزمة رغيف الخبز المدعم تحتل صدارة التفكير فى عقول المواطنين بسبب اعتماد الغالبية العظمى منهم على الخبز بشكل أساسى، فى ظل ارتفاع أسعار السلع البديلة، خاصة وأن ثمن الرغيف لا يتجاوز 5 قروش منذ عشرات السنين، وهو الأمر الذى يؤدى إلى تكدس المئات من المواطنين أمام منافذ التوزيع بشكل يومى منذ الصباح الباكر أملا فى الحصول على الخبز.

استمرار معاناة المواطنين فى الحصول على الخبز البلدى وتكدسهم فى طوابير تمتد إلى عده مترات أمام المخابز ومنافذ التوزيع أدى إلى لجوء الحكومة إلى تنفيذ منظومة الخبز الجديدة، والتى من خلالها يحصل المواطنون على الخبز بالكروت الذكية، إضافة إلى حصول أصحاب المخابز على الدقيق بالسعر الحر، وإعطائهم فارق التكلفة بعد انتاج الخبز لضمان عدم تسريب الدقيق إلى السوق السوداء لبيعه بأسعار مرتفعة تصل إلى 200 جنيه للجوال الذى يزن 100 كيلو جرام، فى الوقت الذى يحصل صاحب المخبز على الجوال من الحكومة بسعر 16 جنيها.

لجوء الحكومة إلى الاستمرار فى تطبيق منظومة الخبز الجديدة وتخصيص 5 أرغفة لكل مواطن بشكل يومى لحاملى البطاقات التموينية، مع تقليل وزن الرغيف إلى 100 جرام بدلا من 130 جراما، إضافة إلى تخصيص كروت ذكية لمن ليست لهم بطاقات تموينية لتمكنه فى الحصول على الخبز المدعم أدى إلى تقليل تهريب الدقيق إلى السوق السوداء، خاصة وأن أصحاب المخابز سيقومون بشراء الدقيق من الحكومة بالسعر الرسمى وأن حصولهم على فارق التكلفة سيكون بعد إنتاج الخبز وبيعه للمواطن بسعر 5 قروش للرغيف.

وفى الوقت الذى أكد فيه الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية أن النظام الحالى لتوزيع الخبز المدعم يعمل على تسريب من 50% إلى 60% من الدقيق المدعم، موضحا أن منظومة الخبز الجديدة ستقضى على الكميات المهدرة من الخبز والدقيق، حيث يحصل أصحاب المخابز على الدقيق بالسعر الحر، لافتا إلى أنه سيتم تطبيق منظومة الخبز الجديدة خلال الأيام المقبلة فى المحافظات دمياط والدقهلية والشرقية، ثم تعميمها فيما بعد فى مختلف المحافظات، أكد عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز، أن كلام الوزير غير منضبط، وأن أصحاب المخابز يقومون بإنتاج الخبز رغم تعرضهم لخسائر كبيرة، خلال الفترة الماضية بسبب انخفاض تكلفة إنتاج الخبز.

وأضاف غراب، فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن هناك بعض المواطنين يحصلون على الخبز لاستخدامه علفا للمواشى والأسماك، وأن المنظومة الجديدة ستقوم بتخصيص عدد أرغفة لكل مواطن، وأنه لا يمكن الجزم بأنها منظومة جيدة إلا بعد تقييمها بمدة لا تقل عن شهرين أو 3 أشهر لمعرفة مدى أهميتها فى توفير الخبز من عدمه.

وزير التموين اكد أن منظومة الخبز الجديدة تتضمن تخصيص 150 رغيفا شهريا لكل مواطن مسجل على البطاقة التموينية، على أن يحصل صاحب البطاقة التموينية على سلع غذائية مجانية من البقال التموينى مقابل ما يتم توفيره من استهلاكه للعيش، وذلك فى أوائل الشهر التالى لصرف العيش، بالإضافة إلى السلع التموينية المخصصة للبطاقة التموينية، وأنه يتم استخراج بطاقة صرف خبز لمن ليس لديهم بطاقات تموينية، وذلك من مكاتب التموين التابعة لهم، وأن هناك بطاقة صرف عيش لدى صاحب المخبز بها حصة للبيع للمواطنين الذين لا يحملون أى بطاقات، وأيضا سيتم استخراج بطاقات صرف عيش مجمعة للشركات والمصانع للعمالة الوافدة بها، إضافة إلى أنه سيتم إعادة النظر فى الغرامات الموقعة على أصحاب المخابز، وكذلك إعادة النظر فى المخابز المغلقة لإعادة فتحها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة