مخاوف شيعية من الاحتفال بـ"عاشوراء" فى مصر

السبت، 26 ديسمبر 2009 10:54 ص
مخاوف شيعية من الاحتفال بـ"عاشوراء" فى مصر محمود جابر الكاتب الشيعى ومدير مركز دراسات النور
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر محمود جابر الكاتب الشيعى ومدير مركز دراسات النور، إن الشيعة المصريين يتجنبون إقامة أى مراسم علنية فى يوم عاشوراء خوفاً من التضييق الأمنى، وحتى لا يثيرون حفيظة الأجهزة الأمنية ضدهم، وقال "الشيعة فى مصر يعيشون فى حالة من الحصار، وهم يحاولون تجاوزها بعدم إعطاء الفرصة للأمن بتقييد حريتهم".

وأضاف جابر، أن عاشوراء هو مناسبة تقام فيها مجالس العزاء فى ذكرى قتل الإمام الحسين رضى الله عنه، ويمكن إقامة هذه المجالس فى المنزل، أو فى قاعة يتم استئجارها وليس لها مكان محدد، مشيراً إلى إغلاق مركز آل البيت بالقاهرة منذ عدة سنوات بسبب تنظيمه عدداً من الاحتفالات الشيعية العلنية، ومن بينها يوم عاشوراء، يؤكد رفض الأمن لإقامة هذا الاحتفال بشكل علنى.

ونفى جابر وجود تجمعات من الشيعة المصريين فى المقام الحسينى احتفالاً بعاشوراء، وقال الشيعة من غير المصريين يقصدون المرقد الحسينى فى مصر، ومن بينهم شيعة العراق المقيمين هنا، وبعضهم يأتى خصيصاً للاحتفال بعاشوراء فى المرقد الحسينى.

من جهته، أشار الدكتور أحمد راسم النفيس الكاتب الشيعى، والأستاذ بجامعة المنصورة أن أفراد من الشيعة المصريين قد يقصدون المرقد الحسينى فى التاسع والعاشر من شهر محرم بمناسبة عاشوراء، إلا أن ذلك يتم بشكل تلقائى وغير منظم، فيما تشهد الاحتفالات بعاشوراء فى العراق وإيران أضخم مظاهرها، حيث يتم الاحتفال بها منذ الأول من محرم وحتى العاشر منه.

وقال النفيس، إن الاحتفال بعاشوراء هو واحد من شعائر الله التى لا تقتصر فقط على الصلاة والصوم، إلا أن حظر التشيع فى مصر، وملاحقة الشيعة دون مبرر واضح يحرمنا من فضيلة هذه الشعيرة.

واستنكر النفيس تمسك المسلمين السنة برواية يرى أنها "ملفقة" حول سبب الاحتفال بعاشوراء، وقال رواية بنى أمية الملفقة حول أن عاشوراء هى سنة عن النبى تلت هجرته إلى المدينة محرفة، واخترعها بنى أمية للتغطية على سيرة مقتل الإمام الحسين، مشيراً إلى أن مقتل الحسين "هو مصاب الأمة الإسلامية كلها، وعلى كل من يدعى أنه مسلم ويؤمن بالرسول، عليه الصلاة والسلام، أن يتذكر هذا المأتم، لأنه مأتم الرسول الكريم فى حفيده، والذى سالت دماؤه حتى يتم إفساح المجال لبنى أمية، ولو كان الرسول بيننا لعزيناه فى وفاة حفيده، وهو ما يحرص الشيعة على فعله فى عاشوراء.

وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم فى التقويم الهجرى، ويعتبره الشيعة يوم عزاء لاستشهاد الحسين بن على حفيد النبى محمد فى معركة كربلاء، فيما يعتقد أهل السنة والجماعة أنه اليوم الذى نجى الله فيه موسى وقومه من آل فرعون، وأن موسى صام ذلك اليوم امتناناً لله لتحرير قومه من سيطرة فرعون وأتباعه، وقد صام النبى محمد فى هذا اليوم وأمر الناس بصيامه، وقد روى البخارى ومسلم عن عائشة قالت: كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش فى الجاهلية، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يصومُه، فلمّا قدِم المدينة صامَه، وأمرَ الناس بصيامِه فلمّا فُرِض رمضانُ قال "مَنْ شَاءَ صامَه ومَنْ شَاءَ تَرَكَه".

أما بالنسبة لأتباع المذهب الشيعى، فإن عاشوراء هو ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على بن أبى طالب عليه السلام فى العام 61 للهجرة، وفى بعض الدول مثل إيران، العراق، باكستان، لبنان، البحرين، الجزائر، ترينيداد وتوباغو، وجامايكا يعد يوم عاشوراء عطلة رسمية يشارك فيه معظم الجماعات العرقية والدينية فى مسيرات حاشدة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة