الجارديان وديلى تليجراف وواشنطن بوست ونيويورك تايمز تنفذ خططاً أجنبية لتدمير مصر وتتقاضى المقابل ثورة 30 يونيو كشفت عملية التزييف التى تقوم بها الصحف الأجنبية لخدمة مصالح دولية

الثلاثاء، 03 يونيو 2014 09:05 ص
الجارديان وديلى تليجراف وواشنطن بوست ونيويورك تايمز تنفذ خططاً أجنبية لتدمير مصر وتتقاضى المقابل ثورة 30 يونيو كشفت عملية التزييف التى تقوم بها الصحف الأجنبية لخدمة مصالح دولية محمد مرسى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل ثورة 25 يناير كانوا يقولون إن كل مراسل صحفى أجنبى فى مصر هو جاسوس، أو على الأقل جاسوس محتمل، ووقتها كانت سهام النقد تشتد على النظام الذى يلاحق المراسلين الأجانب ويشوه صورتهم داخل المجتمع المصرى، ثم جاءت الثورة ليلعب فيها عدد من المراسلين دورا ليس خفيا فى نقل صورة ما يحدث فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر إلى العالم، لكن وما إن هدأت الثورة بتنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك حتى تغيرت كتابات هؤلاء المراسلين أو بعضهم عن مصر، وبدأت تظهر لهجة الانحياز لفصيل معين وهو جماعة الإخوان المسلمين وتصويره على أنه الفصيل الذى يمتلك من القوة والقدرة على حكم مصر، وتصدر لتصوير هذا المشهد تحديدا صحيفتا الجارديان وديلى تليجراف البريطانيتان، وصحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأمريكيتان، ممن عملت على تضخيم دور الجماعة من خلال مقالات كتابها أو تقارير مراسليها فى القاهرة، فضلا عن أن هذه الصحف فتحت صفحاتها لقيادات الجماعة ليكتبوا ما يشاؤون من مقالات تعمل على ترويج لسياستهم فى الغرب، فرأينا مقالات لمحمد البلتاجى وعصام العريان وخيرت الشاطر، فضلا عن الظهور الدائم والمتكرر الذى يكاد يكون يوميا لجهاد الحداد، أحد متحدثى الجماعة.

وفى أعقاب إعلان فوز محمد مرسى بالرئاسة فى 2012، زادت هذه الصحف من دعمها لمرسى وجماعته ومنحت لهم مساحات أكبر من التقارير والمقالات التى تدعمهم وتعيد تسويق الجماعة خارجيا، بل إن صحيفة مثل الجارديان تحولت إلى ما يشبه الناطق الرسمى للإخوان فى الغرب، ويكفى أنها الصحيفة الوحيدة التى ائتمنها الإخوان لنشر تقرير تقصى الحقائق المسرب عن أحداث ما بعد ثورة 25 يناير، والذى جرى فيه تشويه المجلس العسكرى عمدا من جانب الجماعة والرئاسة التى كان يسيطر عليها رجال الإخوان، فى محاولة لتأليب المصريين على الجيش المصرى فى إطار خطة محكمة كانت تضعها الجماعة لتدمير كل المؤسسات الوطنية، وتلا ذلك الحوار الحصرى الذى منحه مرسى للصحيفة قبل ثورة 30 يونيو التى كشفت عن حقائق كنا غافلين عنها فى الماضى تجاه ما يرتبه بعض وسائل الإعلام الغربية عن مصر والدور الذى تقوم به دعما لسيناريوهات موضوعة من جانب أجهزة مخابرات عالمية حاولت أن تقع بمصر.

ربما يكون الحديث عن دور أجهزة المخابرات الدولية فى مصر بعد 30 يونيو لا يروق لكثيرين، لكنها الحقيقة، خاصة إذا ما رأيت ما تكتبه الصحف الأجنبية عن مصر من أكاذيب لا تخرج إلا وفقا لسيناريوهات معدة من جانب أجهزة مخابرات متمرسة ولديها القدرة على صياغة هذا الكم من الأكاذيب.

ثورة 30 يونيو كشفت لنا أن ما يقوم به عدد كبير من الصحف خاصة البريطانية والأمريكية هو جزء من عمل استخباراتى وخطط تهدف إلى دعم جماعة الإخوان المصنفة فى مصر على أنها إرهابية، فهذه الصحف كثيرا ما تصدر وبها مقالات رأى عن مصر لأسماء مشهورة مثل روبرت فيسك، ويقوم كتاب هذه المقالات بسرد معلومات لا تستند لمصدر معين، ويتعمدون دس السموم فى مقالاتهم، وحينما تحاول البحث عن حقيقة ما كتبوا من معلومات تجد أنها سراب هدفها تثبيت كذبة، مثلما فعلت أيضا صحيفة الجارديان فى تحقيق قالت إنه يستند لمعلومات رسمية بأن ثروة الرئيس الأسبق حسنى مبارك تقدر بـ70 مليار دولار.

هذه الصحف تبث لنا السموم والفتن، وتحاول أن تلعب مع مصر ذات اللعبة الخبيثة التى قامت بها تنفيذا لأجندات محددة من أجهزة مخابرات دولها، مثلما فعلت فى الماضى مع العراق حينما روجت لكذبة المخابرات الأمريكية والبريطانية بنشرها وثيقة مزورة ورد فيها أن نظام صدام حسين حاول شراء اليورانيوم من النيجر، ثم تم الكشف بعدها أن هذه الوثيقة المزورة أعدها موظفان فى سفارة النيجر فى روما لحساب عميل لدى الاستخبارات الفرنسية، فهذه الواقعة تكشف لنا إلى أى مدى تلعب الصحف الأجنبية دورا خفيا لتنفيذ سياسات مخابرات دولها، أو تعمل بالإيجار لصالح دول أخرى تدفع لها مقابل ما يقومون به من ترويج لسياسات فاسدة.

من واقع المتابعة لكل ما تكتبه الصحف الأجنبية عن مصر، خاصة البريطانية والأمريكية، فإن هذه الصحف تم استغلالها من قبل مخابرات دولها ودول أخرى تدفع لها مقابل ما يكتبون فى ترويج للأكاذيب عن مصر، مستغلين تلهف الكثير من المصريين وخاصة الإعلاميين لكل ما يكتب فى هذه الصحف باعتبارها مصدر ثقة، دون أن يعلموا أن هذه الثقة مزيفة ولا أساس لها، وأن المهنية التى يروجون لها ما هى إلا قناع زائف يقف خلفه مصالح مخابراتية وأموال تدفع مقابل ما يكتب.

وكشف زيف هذه المهنية أن هيئات ومؤسسات مصرية مثل وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات كانت ترسل ردودا موثقة بالحقائق على كل ما تكتبه هذه الصحف من ادعاءات كاذبة عن مصر، الا أن الرد كما قال لى السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إما تجاهل الرد من الأساس، أو نشره بعد فترة من نشر التقرير الكاذب حتى يفقد الرد مضمونه وقيمته، فى حين أن هذه الصحف تترصد لكل ما يصدر من تصريحات عن المسئولين المصريين ويتبعونها بردود من أعضاء التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية المقيمين فى لندن، وغالبا ما تكون هذه الردود فلسفية هجومية لا تستند لمعلومة حقيقية.

لقد كشفت هذه الصحف عن نفسها بانحيازها غير المهنى، وتصويرها لما يحدث فى مصر على غير الحقيقة، فى محاولة لتصوير مصر على أنها نار بدون الإخوان، وأن الجماعة الإرهابية كانت الجنة لنا، وبالطبع فإن هذا الواقع الذى تحاول هذه الصحف فرضه مرتبط بالأساس بما كانت تأمل دول غربية أن يظل ويبقى لأن وجود الإخوان فى الحكم كان وسيلة هذه الدول لتحقيق أغراضها فى المنطقة.

هذه الصحف تبث لنا السموم والفتن، وتحاول أن تلعب مع مصر ذات اللعبة الخبيثة التى قامت بها فى بلاد أخرى تنفيذا لأجندات محددة من أجهزة مخابرات دولها













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة