"السيسى" يواجه تحدى سداد أول قسط ديون خارجية لمصر فى عهده

فى أول تحدى اقتصادى مُلح، وتحديدًا فى معدل السيولة بالعملة الصعبة، يواجه الرئيس المنتظر إعلان فوزه رسميًا خلال أيام، عبد الفتاح السيسى، مهمة توفير نحو 700 مليون دولار، من المنتظر أن تسددها مصر، قيمة قسط من المديونيات الخارجية المستحقة لدول "نادى باريس"، وهى أقساط تسددها "القاهرة" كل 6 أشهر لتلك الدول.. ويعد هذا القسط أول التزام من مصر تجاه العالم بالعملة الصعبة، وأول قسط مديونيات خارجية تسدده مصر فى عهد "السيسى"، المنتظر توليه مهام عمله خلال الأيام القليلة القادمة.

ويتكون تجمع "نادى باريس"، من 19 دولة من الاقتصادات الكبرى فى العالم، ويهدف إلى إيجاد حلول للصعوبات الاقتصادية التى تواجهها الدول المدينة فى سداد ديونها، ويقوم صندوق النقد الدولى بتحديد أسماء تلك الدول، والتى تضم حاليًا الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا، وسويسرا، وإستراليا والنمسا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وأيرلندا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وروسيا وإسبانيا، السويد.

ورغم أن حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى لمصر، ارتفع إلى 17.489مليار دولار بنهاية شهر إبريل الماضى، مقارنة بـ17.414 مليار دولار بنهاية شهر مارس الماضى، بارتفاع قدره 75 مليون دولار، إلا أن الثقة التى كان يتحدث بها عبد الفتاح السيسى فى لقاءاته التلفزيونية فى مدى الدعم المنتظر من الدول العربية، وتحديدًا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، تؤكد أن توفير الـ700 مليون دولار، مهمة سهلة خلال الأيام القليلة القادمة.

كان "اليوم السابع"، انفرد قبل أسابيع بتصريحات خاصة من هشام رامز، محافظ البنك المركزى المصرى، قال فيها إن "مصر سددت 700 مليون دولار، يوم 2 يناير 2014، تمثل قسطًا من مديونيات مصر الخارجية المستحقة لدول "نادى باريس"، وهى أقساط تسددها "القاهرة" كل 6 أشهر لتلك الدول".