الأزهر يتحول إلى بؤرة للغش الجماعى..معلمون:الغش إجبارى وجزء من الحياة فى الأزهر والمعاقب من يمتنع عن تسهيله..وآخرون:العقوبات حبر على ورق والمسئولون هم المتسببون بذلك..ووكيل الأزهر:السلبيات فى كل مكان

الخميس، 29 مايو 2014 04:12 م
الأزهر يتحول إلى بؤرة للغش الجماعى..معلمون:الغش إجبارى وجزء من الحياة فى الأزهر والمعاقب من يمتنع عن تسهيله..وآخرون:العقوبات حبر على ورق والمسئولون هم المتسببون بذلك..ووكيل الأزهر:السلبيات فى كل مكان لجنة امتحانات بالأزهر
كتبت مى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من كون الأزهر منارة الإسلام فى الشرق الأوسط والعالم، إلا أن به العديد من السلبيات التى لا تتماشى مع مكانته وشهرته، فالأزهر الذى يؤمه الطلاب من جميع أنحاء العالم رغبة فى تعلم قيم التعليم الإسلامى السليم ومعرفة مبادئه إلا أنه أصبح الآن رمزًا للغش الجماعى بين الطلاب فبمجرد ذكر اسم التعليم الأزهرى يقترن به اسم الغش الجماعى.

وأثار خبر واقعة الغش الجماعى فى معهد الفشن بمركز الفشن بمحافظة بنى سويف، معلمو الأزهر حيث أوضحوا أن هذه ليست الحالة الأولى للغش الجماعى فى الأزهر، فحالات الغش منتشرة بشكل كبير خاصة فى التعليم الأزهرى، حيث قام المراقبون فى بنى سويف بتسهيل اللجان على الطلاب والسماح لأولياء الأمور بدخول اللجان وتمكين الطلاب من فتح الكتب داخل اللجان ما أدى إلى اتخاذ رئيس القطاع الأزهرى الشيخ جعفر عبد الله، أمرًا بإحالة كل من رئيس اللجنة و2 وكلاء و6 ملاحظين و2 من الموجهين المشرفين على أعمال الامتحانات إلى الشئون القانونية، واستبعادهم من أعمال الامتحانات، حيث تم اكتشاف الواقعة عن طريق الخط الساخن الذى خصصه القطاع لتلقى الشكاوى أثناء أعمال الامتحانات، وأبلغ أحد أولياء الأمور بالواقعة.

ومن جانبه قال أحمد راشد، معلم أزهرى، إن الغش بصفة عامة موجود فى الأزهر برغم صدور قرارات تجرم وتغلظ العقوبة حتى فى تسهيل الغش إلا أنها ما زالت حبرًا على ورق، مشيرًا إلى أن من يحارب الغش الآن يكون من دافع دينى، لافتًا إلى أنه منذ حوالى عامين قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب نظرًا لظروف البلاد أن يكون هناك دور ثالث لمن تخلف عن الدور الثانى فاعتبرها البعض منحة نجاح وفهم الأمر خطأ.

وأضاف راشد أن هناك إهدارًا للعملية التعليمية فى مراحل الشهادات، مشيرًا إلى أنه حال وجود مدرس يمنع الغش فى اللجان يتم الاستغناء عنه ولا يدخل اللجان وإذا سمح له بالدخول يكون فى المواد غير المؤثرة.

وعن الأسباب التى أدت إلى انتشار الغش فى الأزهر يقول راشد إن أغلب الأسباب اجتماعية بسبب وجود طالب من ضمن أقارب المدرس أو يكون والده صديق للمدرس أو يكون الطالب ابنا للمدرس، أما الأكثر انتشارًا فهو أن يكون الغش بسبب أن الطالب يأخذ عند المدرس درسًا خصوصيًا.

وأشار محمد عمر معلم بالأزهر، إلى عدم وجود رادع قوى من قبل المسئولين لحالات الغش، ففى حالة اكتشاف مدرس يكتب على ورقة الطالب يتم تحويله من الشئون القانونية إلى النيابة الإدارية وفى النهاية يتم نقل المعلم المبلغ عن الواقعة والمتسبب فى الكتابة أيضًا وينتهى الأمر إلى 15 يومًا جزاء بالإضافة إلى استمراره فى المشاركة فى أعمال الامتحانات.

وأضافت نهى صلاح، معلمة بالأزهر، أن الغش جزء من الحياة فى الأزهر فهو إجبارى، والمعاقب هو من يمتنع عن تسهيل الامتحان للطلاب، مشيرة إلى أن الغش أصبح حقًا مكتسبًا للطالب، متسائلة: "كيف ننهض بالتعليم الأزهرى ومن يرسب فى كل المواد يدخل الدور الثالث؟".

وعلق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، على انتشار الغش فى الأزهر قائلاً: إنه حال اكتشاف أى حالة غش جماعى يتم تحويلها للتحقيق وتحويل الأسئلة للتوجيه وينال المتسبب فى ذلك عقوبته، مشيرًا إلى أنه سيتم التنسيق مع المحافظات والجيش والشرطة لأن عملية الإصلاح تحتاج إلى صبر وتعاون مع العاملين.

وأوضح شومان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى حال اكتشاف حالة غش جماعى يتم إلغاء الامتحان بالكامل، لافتًا إلى أن الحالات السلبية موجودة فى كل مكان وليس الأزهر فقط لكن علينا ألا نفوت ذلك ويحاسب مرتكب هذا الفعل.

وأضاف شومان أن الامتحانات هذا العام إما أن ترفع رصيد رؤساء اللجان وتفتح أبواب المناصب القيادية أمامهم، وإما أن تكون قاضية على أى فرصة بالنسبة لهم، متمنيًا ألا تلغى امتحانات أى لجنة هذا العام، إلاّ إذا عمت الفوضى والغش الجماعى فى أى لجنة بالمحافظات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة