وزير الاستثمار فى صالون المركز القومى للترجمة

الأربعاء، 23 ديسمبر 2009 02:39 م
وزير الاستثمار فى صالون المركز القومى للترجمة كتاب "نصف العالم الآسيوى الجديد"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشارك الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار، كضيف شرف فى ندوة يقيمها الصالون الثقافى للمركز القومى للترجمة فى السابعة والنصف من مساء الاثنين المقبل 28 ديسمبر الجارى، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة لمناقشة كتاب " نصف العالم الآسيوى الجديد"، وذلك بمناسبة صدور الترجمة العربية للكتاب عن المركز.
والكتاب من تأليف كيشور محبوبانى، وترجمة سمير كريم، ومراجعة غادة وحيد، وتقديم الدكتور محمود محيى الدين.
ويتحدث فى الصالون مدير المركز القومى للترجمة الدكتور جابر عصفور، ومترجم الكتاب سمير كريم، ويدير الصالون الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور عماد أبو غازى.
ويعقب الندوة حوار مفتوح مع وزير الاستثمار حول التجربة الآسيوية فى النهضة الاقتصادية وإمكانية الاستفادة منها فى مصر.
وكيشور محبوبانى مؤلف الكتاب هو أستاذ ممارسة السياسة العامة، وعميد مدرسة لى كوان يو للسياسة العامة فى سنغافورة. درس محبوبانى الفلسفة والتاريخ، ويكتب فى العديد من الدوريات والمجلات الدولية، وله كتاب "هل يمكن أن يفكر الآسيويون".
يقول الدكتور محمود محيى الدين فى مقدمة الكتاب موضوع الندوة: "يظهر الكتاب فى مواضيع عديدة أهمية البراغماتية فى النهضة الآسيوية المعاصرة، ويحتفى بها احتفاءً كبيراً. فالبراغماتية بمعنى المرونة فى اتخاذ الإجراءات لتحقيق أهداف السياسة، تجد مثالها فى البراغماتى الأكبر فى تاريخ آسيا، وهو الزعيم الصينى «دنج زياو بنج»، والذى قدم تعريفاً للبراغماتية بالمثال الذى أصبح مشهوراً ونصه «لا يهم لون القط إذا كان أسود أو أبيض، فطالما يصطاد فئرانا فهو قط جيد».
ويتابع وزير الاستثمار: "وجدت هذا المثال من المقتطفات المأثورة المعلقة على جدران حائط معهد «لى كوان يو» للسياسات العامة فى سنغافورة. والبراغماتية الآسيوية اعتمدت على انفتاح العقل أمام التجارب الأفضل، وقبولها ومحاولة تطبيقها بما هو أفضل. وربما تكون أهم زيارة أحدثت تحولاً فى تاريخ ومستقبل أمة هى تلك التى قام بها «دنج زياو بنج» إلى كل من بانكوك وكوالالمبور وسنغافورة فى نوفمبر 1978، والتى مهدت للتحول إلى الأكبر فى الصين فى عام 1979، باعتمادها على اقتصادات السوق وتشجيع الاستثمارات الخارجية فى إطار تحقيقها لبرامج التحديث الأربعة التى أشرت إليها".
ويرى محيى الدين فى مقدمته: "العالم عند «محبوبانى» فى العرض العام للأفكار مكون من آسيا الواحدة الصاعدة والغرب الرابض لها، والمستقبل واقع بين احتمال المواجهة المدفوعة بعدم تقبل الغرب للصعود الآسيوى، أو احتمال عدم المواجهة المدفوع بالتسامح وقبول الآخر والانصهار الثقافى، أما باقى العالم بما يشمله من دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط ودول الاتحاد السوفيتى السابق بما فى ذلك روسيا، فهو يلعب دوراً هامشياً فى لعبة الأمم، فهو بين متفرج على اللعبة، أو لاعب لبعض الوقت كمساند للاعبين الرئيسيين، أو ملتقط للكرات التى قد تنحرف عن الهدف أو حدود الملعب، أو معد لأرض الملعب الذى يجرى عليه التنافس بين آسيا والغرب. وفى هذا إغفال لمئات الملايين من البشر، وتجاهل لقوى اقتصادية صاعدة، ذات تأثير إقليمى ودولى له شأنه.

ويشدد محيى الدين فى مقدمته على أن «محبوبانى» أصاب عندما ذكر أن ترتيبات الأوضاع فى العالم ومؤسساته لا يمكن أن تستمر عند اتفاقات وترتيبات وأوضاع تكونت وسادت مع الحرب العالمية الثانية، ولا يمكن لأقل من 12% من سكان العالم الاستمرار فى التحكم فى مصائر أغلبية سكانه، وخاصة أن نصيب الغرب فى الاقتصاد أصبح يقل بشكل مطرد عما كان عليه، وبعدما كان مهيمناً أصبح يشكل أقل من 50% ويقل عن ذلك نسبياً فى كل عام يمر، وقد عجلت الأزمة المالية العالمية بمعدل هذا الانخفاض والتراجع. ولكن البديل لن يكون ببساطة ما يعرضه الكاتب، من تحول للدفة من تحكم الغرب فيها إلى تحكم آسيا. فباقى العالم لن يقف ساكناً متابعاً تحولات دفة الاقتصاد العالمى من ربان إلى ربان دون أن يحرك ساكناً. فتشابك مصالح دول العالم بعد موجات الاندماج والعولمة أصبح أكثر تعقيداً، وشروط التحديث والتقدم غير عسيرة التطبيق والفهم على الأمم ذات الإرادة فى الأخذ بأسباب النمو والتنمية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة