ظريف وكاثرين آشتون يجتمعان فى اسطنبول لبحث الملف النووى الإيرانى

الإثنين، 26 مايو 2014 08:05 م
ظريف وكاثرين آشتون يجتمعان فى اسطنبول لبحث الملف النووى الإيرانى وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف
اسطنبول (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف مع نظيرته الأوروبية كاثرين آشتون بعد ظهر الاثنين اجتماعا مغلقا فى اسطنبول للتباحث بشأن الملف النووى الإيرانى كما صرح مصدر دبلوماسى إيرانى لوكالة فرانس برس.

وأوضح هذا المصدر طالبا عدم كشف اسمه "أن المحادثات بدأت فى تشيرغان" القصر العثمانى الاثرى الذى تحول إلى فندق فخم على البوسفور.ومن المقرر أن يشارك ظريف آشتون فى عشاء فى وقت لاحق فى القنصلية الايرانية على ما اضاف الدبلوماسى.

وهذا الاجتماع غير الرسمى الذى لم يعلن مسبقا سيستمر يومين بحسب ما نقلت وكالة الانباء مهر عن مصدر مقرب من المفاوضين الايرانيين.

ويهدف اللقاء إلى "بحث التقدم" الذى جرى تحقيقه فى المفاوضات النووية كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية.

وحرص الدبلوماسى الايرانى فى اسطنبول على التوضيح ان مواصلة المحادثات الثلاثاء يتوقف على رغبة الطرفين. وقال "انه ليس امرا مؤكدا فى الوقت الراهن".

ويأتى الاجتماع بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات بين ايران والدول الكبرى التى لم تنجح فى البدء بصياغة اتفاق نهائى حول ابعاد البرنامج النووى الايرانى.

ومن المقرر اجراء جولة جديدة من المحادثات فى منتصف حزيران/يونيو اذ يأمل الجانبان فى التوصل إلى اتفاق نهائى بحلول 20 تموز/يوليو.

وقد غادر ظريف طهران قرابة الساعة العاشرة بالتوقيت المحلى (5,30 ت غ) ويفترض ان يتوجه إلى الجزائر الثلاثاء بعد اجتماعه مع اشتون، كما ذكرت وكالة الانباء فارس.

وقال مصدر قريب من المفاوضين الايرانيين ان "الاجتماع غير الرسمى الذى يستمر يومين (فى اسطنبول) سيتركز على التقدم فى المفاوضات النووية".

وذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (اسنا) ان ممثلى الدول الكبرى المعروفة بمجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) لن يشاركوا فى الاجتماع فى اسطنبول.

وفى 16 ايار/مايو، لم تؤد الجولة الرابعة من المفاوضات إلى البدء بصوغ اتفاق نهائى يفترض مبدئيا ان يضع حدا لاكثر من عقد من الجدل حول البرنامج النووى الايرانى، وذلك بسبب خلافات كبيرة فى وجهات النظر.

وتوصلت ايران والقوى العظمى فى تشرين الثاني/نوفمبر 2013 إلى اتفاق مرحلى على مدى ستة اشهر بدا تطبيقه فى كانون الثاني/يناير وينص على تجميد قسم من النشاطات النووية الايرانية الحساسة لقاء رفع جزئى للعقوبات الغربية.

وهذا الاتفاق فتح الطريق امام مفاوضات فيينا التى ستحمل فى حال نجاحها ضمانات متينة بشأن الطابع السلمى البحت للنشاطات النووية التى تقوم بها ايران مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وكان الرئيس الايرانى حسن روحانى صرح الاسبوع المنصرم ان المحادثات بين مجموعة الدول الست وايران حول برنامجها النووى ستؤدى "على الارجح" إلى نتيجة ايجابية بحلول نهاية المهلة المحددة فى 20 تموز/يوليو.

وصرح روحانى للصحافيين فى شنغهاى حيث كان يشارك فى مؤتمر حول الامن الاقليمى ان "المؤشرات التى تلقيناها فى الايام الاخيرة تقول ان من المرجح جدا ان نتوصل إلى اتفاق بحلول تموز/يوليو".

واضاف الرئيس الايرانى الذى كان يتحدث بالفارسية وينقل تصريحاته مترجم "يمكننا ان نحقق ذلك"، مشيرا إلى ان الاستحقاق يمكن ان يؤجل اذا تعذر التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الموعد. وقال "لنفترض اننا لم نتوصل إلى اتفاق بحلول الاستحقاق يمكن عندئذ ان نمدد هذا الاتفاق المرحلى لستة اشهر اضافية".

وتصر طهران من جهتها على ان طبيعة برنامجها النووى مدنية فى حين تتهمها القوى الغربية باخفاء مآرب عسكرية وراءه.

وتتناول المسائل العالقة خصوصا درجة تخصيب اليورانيوم الذى ان تخطى عتبة معينة سيمكن ايران من الاستخدام العسكرى، وكذلك مفاعل الابحاث النووية فى اراك الذى يمكن ايضا استخدام وقوده لغايات عسكرية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة