مجمع البحوث: النقاب عادة وليس عبادة

الإثنين، 21 ديسمبر 2009 06:34 م
مجمع البحوث: النقاب عادة وليس عبادة د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت المؤسسة الدينية فى مصر ممثلة فى مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف ووزير الأوقاف د.محمود حمدى زقزوق ومفتى الجمهورية الدكتور على جمعة ورئيس جامعة الأزهر د.أحمد الطيب، أن النقاب عادة وليس عبادة أو فرضا، وأن الأزهر ليس ضد النقاب ولكن يرفض سوء استخدامه.

وأوضح شيخ الأزهر، خلال الندوة التى نظمها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر حول النقاب، أن جمهور الفقهاء والعلماء أكدوا أن وجه المرأة ليس بعورة، وأنه يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وأن أكثر من 13 مفسرا أجمعوا على ذلك، وأن ارتداء النقاب يعتبر نوعا من التشدد الذى لا محل له، وأن الحجاب هو الزى الإسلامى للمرأة.

وجدد شيخ الأزهر الالتزام بقرار مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بمنع ارتداء النقاب داخل كليات جامعة الأزهر والمدينة الجامعية للبنات وأثناء الامتحانات، مع عدم وجود رجال فى تلك الأماكن، أما ارتداؤه فى الأسواق وخارج أسوار الجامعة فهو مباح.

وبين شيخ الأزهر أن وجه المرأة ليس بعورة، ما دامت تلبس الملابس المحتشمة التى لا تصف شيئا من جسدها ولا تكشف شيئا منه سوى وجهها وكفيها، وأشار إلى استمرار جهود مجمع البحوث الإسلامية بعقد المزيد من الندوات لتوضيح رأى الشرعى لمختلف القضايا الخلافية.

وأكد وزير الأوقاف د.محمود حمدى زقزوق خلال الندوة أن النقاب عادة وليس عبادة وأنه يمنع التواصل بين الإنسان وغيره، نافيا اعتبار ارتداء النقاب بأنه حرية شخصية وأنه يمثل إساءة لاستخدام هذه الحرية.

وكشف وزير الأوقاف عن أن الوزارة أصدرت 10 كتيبات بأهم القضايا الإسلامية الراهنة والرأى الشرعى بصددها لتوضيح المفاهيم الصحيحة للإسلام والقضاء على الأفكار المغلوطة، مبينا أن من الصعب حصر الإسلام فى قضايا النقاب والحجاب وإهمال قضايا اقتصادية واجتماعية وثقافية تهم المسلمين ويجب دراستها والاستفادة منها ليستعيد المسلمون مكانتهم المفتقدة.

وأكد مفتى الجمهورية د.على جمعة أنه من المقرر شرعا أن الحجاب هو فرض إسلامى، ورد الأمر به فى القرآن الكريم وفى السنة النبوية، أما النقاب الذى يستر الوجه فالصحيح أنه ليس واجبا، وأن عورة المرأة المسلمة الحرة جميع بدنها إلا الوجه والكفين، فيجوز لها كشفهما وهذا مذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية.

ورأى مفتى الجمهورية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، أن النقاب ليس فرضا أو واجبا إلا فى الضرورة، وأن وجه المرأة وكفيها باتفاق كل الأئمة فى القديم والحديث ليس بعورة، موضحا أن ارتداء النقاب لا يتعلق بالعبادة ولا يؤمر بتركه أو العمل به إلا للضرورة ولدرء الفتن.

أما د.أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، فأكد أن النقاب لم يرد به أى نص قرآنى أو حديث نبوى وليس مباحا أو فضيلة، بل هو عادة، وأجمع الفقهاء أن كشف الوجه والكفين جائز شرعا مشيرا إلى التزام الجامعة بقرار مجمع البحوث الإسلامية بحظر ارتداء النقاب داخل قاعات الدراسة وفى الامتحانات بالنسبة للطالبات.

وبين د.طه أبو كريشة نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن دليل عدم شرعية النقاب، أن الإسلام أوجب على المرأة أن تكشف وجهها فى الحج والصلاة ولا يوجد دليل واحد فى القران أو السنة يؤيد تغطية وجه المرأة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة