النقاد والمخرجون يوجهون اللوم للعقول التجارية

الأحد، 20 ديسمبر 2009 03:26 م
النقاد والمخرجون يوجهون اللوم للعقول التجارية الناقدة خيرية البشلاوى
كتبت سارة نعمة الله ودينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أهمية فيلم الكارتون يعترف به الكثيرون، لكننا مازلنا نبحث عن فيلم جيد يتوفر له إنتاج ضخم، ويتحمس له فريق عمل متميز، وهو الأمر الذى تبدو مؤشرات حدوثه بعيدة المنال، وربما يحتاج الأمر لسنوات طويلة حتى يغامر أحدهم بإنتاج فيلم كارتون يحقق نجاح مادى لهم.

ولكن لماذا يبدو الأمل بعيدا؟ ولماذا لا يتحمس المنتجون وصناع السينما ومسئولو الإنتاج التليفزيوني؟

اليوم السابع توجه بالسؤال للنقاد والمخرجين الذين حصروا الإجابة فى عدة نقاط، حيث ترى المخرجة منال الصيفى أن ذلك يرجع لعدة أسباب منها غياب الخبرات الفنية الإنتاجية التى باتت تضم عقولاً تجارية تشبه الآلات الحاسبة التى تفتقر الى الذوق الفنى الخالص، والبرمجة الإبداعية.

بالإضافة إلى رضوخ الفنانين والمخرجين المحترفين لتوجهات هؤلاء المنتجين حفاظا على "لقمة العيش"، والعثور على فرصة عمل، حصد المزيد من المكاسب وعدم التركيز فى تقديم عمل مهم يخدم الطفل العربى.

الناقدة ماجدة موريس تقول "أفلام الكرتون يجب أن تنال القدر الأعظم من الاهتمام والعناية من قبل القائمين على تنفيذها لأهميتها البالغة فى تكوين وتشكيل الفكر الخاص بالأجيال القادمة"، موضحة أنه للأسف القائمين عليها تعمدوا إهمالها حتى وصلت إلى مستوى شديد من السذاجة لا يكاد يصل إلى أدنى مستوى للتفكير البشرى.

الناقدة خيرية البشلاوى ترى أن برامج الأطفال بصفة عامة وأفلام الكارتون بصفة خاصة تحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الإبداع الذى يجب أن يكون سهلا وبسيطا ويصل لعقل الطفل دون عقبات، وأهم دليل على ذلك السهولة التى تمكن منها برنامج "لعب عيال" الذى قدمه الفنان الكوميدى أحمد حلمى من جذب جمهور كبير من الأطفال، وذلك بالتجديد فى الشكل والأسلوب المتبع فى برامج الأطفال، كما أن أفلام الكرتون فى كل دول العالم تعد من أهم عوامل تشكيل فكر الأجيال الجديدة ، ولكننا هنا لا ننظر لها من هذا المنظور، وهذه هى الكارثة التى لم يدركها البعض.

الناقد عصام زكريا يشير إلى عدم وجود جمهور لهذه النوعية من الأفلام يحترم الرسالة التى يقدمها سيناريو الفيلم، كما أن ظهور بعض القنوات التليفزيونية العربية المتخصصة غير المصرية لعرض أفلام الكرتون بكل اللغات وأفلام الكرتون المدبلجة باستمرار، أدى ذلك إلى عدم تحمس المنتجين المصريين لإنتاج أفلام كرتون خاصة أنها مكلفة جدا، وتحتاج لمنتجين متخصصين.

الناقدة ماجدة خيرالله ترى أن فن الرسوم المتحركة مكلف جدا ويحتاج إلى دقة فى العمل، ويعانى من ندرة الكوادر، حيث تحتاج هذه الأفلام إلى الكثير من المتخصصين، لكى تخرج بصورة جيدة مثل الأفلام الأجنبية التى تضم كما هائلا من الفنانين الذين يعملون فى رسم الشخصيات، فهذه الأفلام لها هدف محدد، وتتناسب مع طبيعة الأسرة، وليس كما يعتقد البعض ويراها سطحية، فهى أفلام متنوعة ولها مضمون متميز وفكرة تدور حولها.
وحول عزوف المنتجين عن خوض التجربة تشير ماجدة إلى أن مفهوم الإنتاج فى مصر مختلف ومحدود، ولا تجرؤ شركات الإنتاج المصرية على هذه الخطوة، لأنهم يهتمون بالربح فقط و"يلعبون على المضمون العبيط.

معلومة

فيلم الكارتون الأمريكى "كونج فو باندا" تصدر قائمة الإيرادات فى السينما الأمريكية، حيث حقق ما يقرب من 60 مليون دولار فى دور العرض الأمريكية والكندية، الفيلم من إنتاج شركة دريم وركس ويحمل أصوات كبار نجوم هوليود منهم إنجلينا جولى وجاك بلاك وداستين هوفمان والنجم الصينى جاكى شان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة