واشنطن بوست: الـFBI فى مأزق بين التواصل مع المسلمين ومكافحة التطرف

الأحد، 20 ديسمبر 2009 03:06 م
واشنطن بوست: الـFBI فى مأزق بين التواصل مع المسلمين ومكافحة التطرف مكتب التحقيقات الفيدرالى حائر ما بين التواصل مع المسلمين ومكافحة التطرف
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بتسليط الضوء على تداعيات حادثة إلقاء القبض على خمسة شباب أمريكيين مسلمين أحدهم من أصل مصرى فى باكستان، وقالت إن مسئولى مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" يمرون بمأزق صعب هذه الأيام بين مساعيهم للحفاظ على التواصل مع مسلمى الولايات المتحدة، وإجراءات مكافحة الإرهاب خاصة بعد القبض على الأمريكيين الخمسة واتهامهم بالتخطيط للانضمام لجماعات متشددة فى أفغانستان.

وتشير واشنطن بوست إلى أنه فى الوقت الذى كان يحتفل فيه قياديون مسلمون وعرب بتكريم جوزيف بيرستشينى رئيس مكتب إف بى آى فى واشنطن، فى حفلة تقاعد الأسبوع الماضى، ويقدمون الشكر له على تواصله مع الجاليات العربية والإسلامية فى الولايات المتحدة، كان عملاؤه فى مهمة مختلفة فى باكستان لاستجواب الشباب الخمسة الذين تحتجزهم السلطات الباكستانية.

وتقول واشنطن بوست إن "حصيلة ذلك التحقيق تهدد بتقويض العلاقات التى حاول رئيسهم (بيرستشينى) أن يقويها".

وتلفت إلى أنه منذ هجمات سبتمبر عام 2001، التقى عملاء إف بى آى من واشنطن قياديين مسلمين وطرحوا أسئلة فى المساجد وشاركوا فى احتفالات شهر رمضان، وهذا التواصل ربما أسفر عن إبلاغ أسر الشبان الخمسة إف بى آى عن تغيبهم.

غير أن الصحيفة قالت إن "العملاء والمحققين يواجهون معضلة الآن، بعدما تحولت القضية من تحقيق عن أشخاص متغيبين إلى تحقيق خاص بمكافحة الإرهاب".

وأشارت إلى أنه فيما يبحث مسئولون أمريكيون احتمال توجيه اتهامات جنائية ضد الشبان، ودرجة الشدة فى إجراءات أى قضية محتملة، يطالب بعض القياديين المسلمين باللين.

ويستشهد القياديون المسلمون بأن استخدام النهج العنيف الذى غالباً ما استخدمته إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش من شأنه أن يستعدى مجتمعاً "إسلاميا" علاقته مضطربة مع هيئات إنفاذ القانون.

وقال نهاد عوض المدير القومى لمنظمة "كير" أحد أكبر المنظمات الإسلامية فى الولايات المتحدة: "اتهام (الشبان) والزج بهم فى السجن ليس هو الحل". وأضاف عوض أن "على الحكومة أن تظهر بعض التقدير لتصرفات الآباء والمجتمع "الإسلامى"، هذا سيشجع عائلات أخرى على أن تتعاون فى تقديم معلومات".

وألقت السلطات الباكستانية القبض على الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، وجميعهم يحملون الجنسية الأمريكية، قرب لاهور فى 8 ديسمبر، حيث قالت إنهم كانوا على صلة بعضوٍ تابع لحركة طالبان، وكانوا يسعون للانضمام للقاعدة ومحاربة القوات الأمريكية فى أفغانستان.

وأمرت محكمة باكستانية الأسبوع الماضى باحتجازهم 10 أيام أخرى على ذمة التحقيق، فيما يقول مسئولون إن عودتهم للولايات المتحدة ربما تستغرق شهورا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة