مصر تقود اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمتابعة تطورات الأوضاع الليبية.. والخارجية: نتحرك لعقد مشاورات وزارية بحضور دول الجوار بالجزائر.. وروسيا تحذر من تفكيك ليبيا.. ة"حفتر": نحن فى حرب على الإرهاب

الجمعة، 23 مايو 2014 02:14 م
مصر تقود اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمتابعة تطورات الأوضاع الليبية.. والخارجية: نتحرك لعقد مشاورات وزارية بحضور دول الجوار بالجزائر.. وروسيا تحذر من تفكيك ليبيا.. ة"حفتر": نحن فى حرب على الإرهاب نبيل فهمى وزير الخارجية
كتبت ريم عبد الحميد و أميرة عبد السلام وآمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتحت مصر خلال الساعات الماضية خطوط اتصال مكثفة مع عدد من العواصم العربية والدولية، لبحث التوصل إلى حل للأزمة الليبية، فقد أجرى نبيل فهمى وزير الخارجية سلسلة جديدة من الاتصالات مع عدد من وزراء الخارجية، شملت وزراء خارجية كل من روسيا الاتحادية سيرجى لافروف والإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد والسودان على كرتى، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون.

وقال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن فهمى أكد خلال الاتصالات اهتمام مصر البالغ بتطورات الأوضاع فى ليبيا، باعتبارها دولة جوار وبلدًا شقيقًا يرتبط بعلاقات تاريخية مع مصر، مجدداً الإعراب عن موقف مصر الثابت والداعم للحفاظ على وحدة التراب الليبى، واستقرار الأوضاع هناك، ونبذ الانقسام بين الأطراف الليبية المختلفة، والعمل على تحقيق تطلعات وطموحات شعب ليبيا الشقيق، ورفض أية محاولات داخل وخارج ليبيا للزج بمصر فى التطورات الجارية هناك التى تعتبرها شأناً ليبياً خالصاً، كما تناول فهمى مع الوزير كرتى الوضع الإقليمى بشكل عام.

وقال "عبد العاطى" إن هناك جهوداً واتصالات وتحركات مكثفة يقودها فهمى لعقد مشاورات وزارية حول الأوضاع فى ليبيا، بحضور دول الجوار، وذلك على هامش الاجتماع الوزارى لدول عدم الانحياز المقرر عقده فى الجزائر الأسبوع المقبل.

جاء ذلك فيما قالت مجلة "المونيتور" الأمريكية إن مصر تواجه تهديدًا متزايدًا من الفراغ غير المحكوم على الحدود الليبية، موضحة أن الفراغ غير المحكوم، يتمثل فى المناطق التى تتبع سياديا السلطة الحاكمة من الناحية الاسمية، إلا أنها خارج نطاق سيطرتها، وفى طريقها لتصبح واحدة من السمات المميزة للشرق الأوسط فى مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكى والربيع العربى، ومن الأنبار فى العراق وحتى المنطقة الكاملة التى كانت تعرف فيما قبل باسم ليبيا، فإن قوة الدولة قد ضمرت أو اختفت، وتشكلت مكانها ميليشيات مسلحة تسليحًا جيدًا، بما خلق فراغا للسلطة ملأه الجهاديون وتجار السلاح والمخدرات وحتى المتاجرين بالبشر.

من جانبه حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف من تفكيك ليبيا، مشددًا على أن الوضع هناك يثير قلقا متزايدا لدى بلاده، وقال فى كلمة ألقاها خلال مؤتمر موسكو الثالث للأمن الدولى اليوم الجمعة "من الواضح أن الوضع فى ليبيا وصل إلى طريق مسدود"، لافتا إلى أن لا أحد من "أصدقاء ليبيا" يستطيع إخراجها من هذه الأزمة بمفرده.

وحذر من تفكيك ليبيا، وقال "من شأن تفكك ليبيا بشكل نهائى أن يؤدى إلى ظهور بؤرة جديدة للتوتر ومصدر دائم للمخاطر فى منطقة الصحراء والساحل".

من جانبه تعهد اللواء خليفة حفتر بشن سلسلة عمليات عسكرية "لطرد كل الإرهابيين المسحلين" من ليبيا

وجاءت تصريحات حفتر بعد وصول قوات "درع ليبيا الوسطى" إلى العاصمة طرابلس استجابة لطلب المؤتمر الوطنى العام (البرلمان).

وفى مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس، قال حفتر إنه لا يسعى إلى السلطة، بل إلى أن يكون لليبيا "قيادة مختارة فى انتخابات ديمقراطية"، واعتبر أن وجود جيش قوى سيكون "صمام أمان ضد الزعماء الفاسدين"، وقال "نحن فى مهمة خوض حرب على الإرهاب والإرهابيين وجماعات القاعدة، داعيا العالم إلى "ضرورة المشاركة فى الحرب".

ويؤكد حفتر (70 عاما) أن أكثر من 75% من مناطق بنغازى تحت سيطرته، وأنه يلقى مساعدة من "الإسلاميين المعتدلين"، الذين قال إنهم انشقوا عن ميليشياتهم وانضموا لقواته. وبنغازى هى ثانية كبريات مدن ليبيا، وتطلق القوات الموالية لحفتر على حملتها العسكرية اسم "عملية الكرامة".

وحسب تقديرات اللواء المتقاعد، فإن عدد "المتطرفين المسلحين" فى ليبيا يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف شخص، وتعهد بألا تكون "عملية الكرامة" هى الوحيدة، ملوحا بسلسلة حملات مماثلة، وقال "ستكون هناك عمليات عدة ولن نتوقف حتى نخلص بلادنا من كل الإرهابيين والمسلحين".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة