سعيد الشحات يكتب ذات يوم: 22 مايو 1967.. عبد الناصر فى القاعدة الجوية بـ"أبو صوير" والعالم يشتعل لقراره بإغلاق خليج العقبة

الخميس، 22 مايو 2014 08:07 ص
سعيد الشحات يكتب ذات يوم: 22 مايو 1967.. عبد الناصر فى القاعدة الجوية بـ"أبو صوير" والعالم يشتعل لقراره بإغلاق خليج العقبة جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت الساعة الثانية بعد الظهر، وجمال عبد الناصر يستقل طائرة عسكرية إلى قاعدة أبو صوير الجوية، ومعه زكريا محيى الدين وحسين الشافعى وعلى صبرى نواب الرئيس، وفى القاعدة كان فى انتظارهم عبد الحكيم عامر وشمس بدران وزير الحربية والفريق أول صدقى محمود قائد القوات الجوية، والفريق أول عبد المحسن المرتجى قائد قوات الجبهة، وأمام 200 ضابط طيار تحدث عبد الناصر فى مثل هذا اليوم " 22 مايو 1967"، ليطلق الشرارة التى تصاعد تأثيرها فى المنطقة والعالم حتى كانت نكسة 5 يونية 1967.

تحدث عبد الناصر كما يقول الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل فى كتابه "الانفجار"، عن أسباب الأزمة التى افتعلتها إسرائيل بحشد القوات أمام الجبهة السورية لاحتلال مواقع مشروعات نهر الأردن وحددت لتنفيذها يوم 17 مايو، وقال: "تحركنا فعلا يوم 14 مايو ثم طلبنا بعد ذلك أن تنسحب قوات الطوارئ، وقررنا إغلاق خليج العقبة، ولن يمر العلم الإسرائيلى بعد الآن فيه، وسيادتنا على الخليج لا ينازعنا فيها أحد ،وإذا هددتنا إسرائيل بالحرب فإن جوابنا على ذلك سيكون مرحبا بالحرب".

نص القرار الذى أصدره نائب القائد الأعلى "عبد الحكيم عامر" بعنوان "قفل خليج العقبة" على سبع نقاط كانت على النحو الآتى:
أولا: يقفل مدخل خليج العقبة اعتبارا من باكر 23 مايو 1967، أمام جميع السفن التى تحمل العلم الإسرائيلى، وكذلك ناقلات البترول على اختلاف جنسياتها والمتجهة إلى إيلات، ثانيا: يسمح للسفن الخارجية من الخليج على اختلاف جنسياتها بالخروج منه، ثالثا: يقوم لنش طوربيد نهارا، والسفينة "رشيد " ليلا بمعارضة السفن التى تحمل العلم الإسرائيلى وكذلك ناقلات البترول من الجنسيات المختلفة المتجهة إلى إيلات فى المنطقة جنوب خليج العقبة لتحذيرها من دخول الخليج، رابعا: إذا لم تستجب إحدى السفن المذكورة إلى تحذير لنش الطوربيد نهارا أو السفينة "رشيد " ليلا، يقوم لنش الطوربيد أو السفينة رشيد بإبلاغ قائد منطقة شرم الشيخ باسم السفينة وموعد وصولها إلى مضيق "تيران".
خامسا: عند وصول إحدى هذه السفن إلى مضيق " تيران " تقوم المدفعية بضرب طلقة إنذار أمام السفينة، وتحذيرها بواسطة محطة الإشارة البحرية، ويصير تكرار الضرب والتحذير أمام السفينة مرة أخرى إذا لم تستجب للطلقة الأولى، سادسا: إذا لم تستجب السفينة إلى طلقتى الإنذار بغرض تعطيلها أولا ثم إغراقها إذا لم تمتثل بعد ذلك، سابعا: يصرح بالمرور للسفن التى تحرسها سفن حربية، ولا يتم الاعتراض أو الاشتباك مع السفينة أو السفينة الحربية، حتى لو كانت السفينة المحروسة ترفع العلم الإسرائيلى.

لاقى القرار تأييدا كاسحا من الجماهير العربية، ورفضا عنيفا من أمريكا والغرب وإسرائيل، أما الاتحاد السوفيتى، فعبر عن موقفه فى رسالة سلمها سفيره فى مصر لـ"عبد الناصر" بعد العودة من "أبو صوير"، وكانت عبارة عن نسختين واحدة مكتوبة على الآلة الكاتبة باللغة الروسية، والثانية بخط اليد باللغة العربية، وفى الاثنين تأييد كامل لموقف مصر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة