وزير الأوقاف ووكيل الأزهر: مقاطعة الانتخابات لا أصل لها فى الشرع

السبت، 17 مايو 2014 03:05 م
وزير الأوقاف ووكيل الأزهر: مقاطعة الانتخابات لا أصل لها فى الشرع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف والدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر أئمة وعلماء الأزهر والأوقاف على مستوى الجمهورية بتبصير المواطنين بضرورة الخروج والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة دون الدعوة لمرشح بعينه بل المشاركة الإيجابية وفق ما تقر به الشريعة الإسلامية، منتقدين دعاوى مقاطعة الانتخابات مؤكدين عدم وجود أصل لها فى الشرع.

جاء ذلك خلال اللقاء الموسع لوكيل مشيخة الأزهر ووزير الأوقاف اليوم مع العلماء والدعاة والأئمة بمحافظة سوهاج وذلك عقب افتتاح مقر بيت العائلة بمبنى المنطقة الأزهرية بمدينة سوهاج بحضور المحافظ اللواء محمود عتيق وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.

قال وكيل مشيخة الأزهر الشريف: "إن دورنا يتوقف فقط عند دعوة الناس إلى الخروج إلى الانتخابات والتعبير عن رأيهم والمشاركة الإيجابية، فنحن ليس لنا مرشح ندعو له "، محذرا الدعاة والمواطنين من الفتاوى الباطلة والضالة التى تدعو إلى عدم المشاركة فى الانتخابات، معلقا "هذه الفتاوى لا تستند إلى أصل يعرفه من يعملون فى مجال الفقه ووصفها بأنها فتاوى سياسية بامتياز تصدر حسب الهوى وإذا تلونت الفتاوى فقدت مصداقيتها وفقد صاحبها الثقة به.

وانتقد شومان الدعوات التى تطلقها الجماعات التكفيرية والإرهابية المتشددة للجهاد فى مصر، مستنكرا الدعوة إلى الجهاد فى بلد إسلامى جميع من يقيمون على أرضه من المسلمين وأهل الكتاب دماؤهم وأموالهم مصونة بإجماع علماء المسلمين.

طالب شومان الأئمة والدعاة بأن يكونوا معولًا للبناء لا للهدم وأداة لتوحيد وتجميع الصف المصرى والوطنى لأن الدولة فى حاجه ماسة إلى هذا الجهد فى ذلك الاتجاه، معتبرا ذلك أمانة سيسأل عنها الدعاة والأئمة أمام الله يوم القيامة.

من جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يعملان معا على قلب رجل واحد لمصلحة الدين والوطن ويحملان منهجا وسطيا سمحا ويسيرا، مؤكدا أن الفقه عند أهل العلم هو التيسير ولم يقل أحد من أهل الفقه فى القديم أو الحديث أن الفقه هو التشدد، لا بدليل أو بغير دليل، فالدين يسر وما خير رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما بين أمرين إلا اختار أيسرهما.

شدد الوزير على ضرورة بذل أقصى جهد لكشف تزييف المنحرفين والمتشددين وعدم تمكينهم من اعتلاء المنابر أو التحدث باسم الإسلام، مؤكدا قصر العمل بالخطابة على أبناء الأزهر قلبا وقالبا وشكلا ومضمونا وعدم السماح لمن تبنى اتجاه غير الفكر الوسطى الأزهرى أن يعتلى المنابر فشرط اعتلاء المنابر للخطيب أن يكون أزهريا وسطيا يفهم دينه فهما صحيحا ولم يغرر به.

وتابع: " نحتاج بعد ثورتين عظيمتين إلى بناء منظومتين قويتين، الأولى "اقتصادية" من خلال الدعوة للعمل والإنتاج، والثانية " أخلاقية " تقوم على الأخلاق والقيم، فالحضارة بلا أخلاق لا قيمة لها وكل الحضارات التى قامت على الجانب المادى فقط كانت تحمل عوامل سقوطها قبل قيامها ".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة