أطباء فى مؤتمر أورام الجهاز الهضمى: ارتفاع نسب الشفاء من سرطان القولون من 5% لـ90%..والأطعمة المشبعة بالدهون والمواد الحافظة المتهمان الرئيسيان.. وأوروبا وأمريكا تحتلان الصدارة فى عدد المصابين بالمرض

الجمعة، 16 مايو 2014 01:01 م
أطباء فى مؤتمر أورام الجهاز الهضمى: ارتفاع نسب الشفاء من سرطان القولون من 5% لـ90%..والأطعمة المشبعة بالدهون والمواد الحافظة المتهمان الرئيسيان.. وأوروبا وأمريكا تحتلان الصدارة فى عدد المصابين بالمرض د.محمود المتينى ود.هشام الغزالى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتم، المؤتمر الدولى الثالث لأورام الجهاز الهضمى والكبد، أعماله، اليوم الجمعة، وأعلن عمالقة أطباء الأورام فى العالم، أن أورام القولون يمكن علاجها الآن بعد أن كانت نسب الشفاء لا تتعدى الـ 5% وأن سرطان الكبد يمكن علاجه بالتقنيات الحديثة وباستخدام الميكروويف والحبيبات الدوائية المحملة بالعلاج الكيماوى، وأنه أصبح للأشعة التداخلية دور فى علاج أورام القولون وكذلك أورام الكبد المنتشرة.

وأكد الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى وأورام النساء سكرتير عام المؤتمر أنه تم استعراض الخطوط الاسترشادية الدولية الخاصة بعلاج أورام القولون المنتشرة وكيفية تشخيصها ووضع بروتوكولات علاجها مما يضمن ارتفاع نسب الشفاء فى هذا المرض، والذى لم تكن تصل نسب شفاء فيه إلا فى حدود 5 % فقط بينما ارتفعت الآن نتيجة استخدام هذه البروتوكولات الحديثة من العلاج الموجة والعلاج الكيميائى بالتعاون مع الجراحات الحديثة واستخدام الأشعة التداخلية إلى ما يقرب من 80 : 90 %.

وأوضح الدكتور محمود المتينى، أستاذ جراحة وزراعة الكبد بطب عين شمس ورئيس المؤتمر، أن فكرة المؤتمر الأساسية قائمة على نشر ثقافة الممارسة المجمعة للتخصصات المختلفة المعنية بعلاج أورام الجهاز الهضمى والكبد بمعنى أن المريض يستفيد فى قرار علاجه من خبرة التخصص الجراحى والعلاج الكيماوى والعلاج بالأشعة التداخلية ليستفيد بها مجتمعة فى خطة متكاملة لعلاجه، حيث يمكن أن تتم على مراحل مختلفة وليس على مرحلة واحدة أملا فى الحصول على أفضل النتائج للشفاء.

وقال إن الفريق الطبى فى جميع التخصصات هى الطريقة الصحيحة، والتى نريد أن نعممها على مصر كلها، حيث إنها رغم وجودها فإنها لا تمارس على نطاق كبير فى مصر.

وتطرق المؤتمر فى جلسة خاصة عن سرطان الكبد وطرق علاجه المختلفة جراحيا ودوائيا وتداخيا بالأشعة التداخلية كل على حدة أو العلاجات مجتمعة فى نفس الوقت بالنسبة للعلاج الجراحى تم استعراض الطرق المختلفة والتقنيات المتباينة لاستئصال أورام الكبد جراحيا ونتائجها ثم استعراض كل تقنيات زراعة الكبد المختلفة فى علاج سرطان الكبد وطرق علاج المرضى وهم على قائمة الانتظار لزراعة الكبد تمهيدا للزراعة وأثر ذلك على نتائج الزراعة.

بينما أكد الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس، أنه تم إلقاء محاضرة عن الجديد فى علاج أورام الكبد الأولية بالأشعة التداخلية، حيث إن أورام الكبد الأولية تعتبر من أكثر الأورام السرطانية انتشارا فى مصر، حيث أنها تحدث فى مرضى التليف الكبدى والذى ينتج عن الإصابة بفيروسات الكبد خاصة فيروس سى.

وقال هناك تقنيات حديثة لعلاج هذه الأورام كبديل للجراحة مثل استخدام موجات الميكروويف، والتى تؤدى إلى تدمير الورم بالتسخين ويتميز الميكروويف بإمكانية علاج أورام يصل حجمها إلى 6 سم ويتم العلاج بتوجيه مجس الميكروويف إلى منتصف الورم تحت الموجات الصوتية ولا تستغرق فترة العلاج أكثر من 15 دقيقة دون عمل فتحات جراحية ويخرج المريض من المستشفى فى نفس اليوم ويمارس عملة خلال أيام كما أنه أصبح هناك علاج للأورام المتعددة أو الأكبر حجما باستخدام حبيبات دوائية دقيقة جدا نقوم بخلطها بجرعة كبيرة من الدواء الكيماوى ثم يتم الحقن من خلال القسطرة الشريانية داخل الشرايين المغذية للورم فتستقر هذه الحبيبات وتطلق جرعات من الدواء الكيماوى المحملة بة خلال فترة زمنية طويلة وبذلك يمكن استخدام جرعات عالية من الدواء دون أعراض جانبية تذكر.

وقال البروفوسير أنطونيو مارتييز أستاذ الأشعة التداخلية بإسبانيا، أن للأشعة التداخلية فى علاج أورام القولون دور كبير فى العلاج وكذلك فى علاج أورام الكبد الثانوية المنتشرة من أورام الجهاز الهضمى، حيث أوضح أن للأشعة التداخلية دور كبير فى هذا المجال مثل تركيب الدعامات المعدنية لأورام القولون التى تؤدى إلى انسداد القولون وكذلك علاج أورام الكبد الثانوية المنتشرة من الجهاز الهضمى إما بالكى المباشر أو عن طريق القسطرة الشريانية وأيضا باستخدام أدوية كيماوية تناسب هذه الثانويات.

أما الدكتور نادر حنا أستاذ جراحة الأورام بجامعة ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية فأوضح لـ"اليوم السابع" أن سرطان القولون المنتشر إلى الغشاء البريتونى يتم علاجه بالعمليات الجراحية مع التسخين الكيماوى، حيث يحدث سرطان القولون المنتشر إلى الغشاء البريتونى بنسبة 4.3 % ويحدث ارتجاع للورم فى الغشاء البريتونى بنسبة 4.8 % فى مريض سرطان القولون بعد علاجه جراحيا واستخدام العلاج الكيماوى فى هذه الحالات لا يؤدى إلى أن يعيش المريض فترة طويلة بعد العلاج ويعتبر بقاؤه حيا لمدة 5 سنوات لا يتعدى 4% ولكن بالعلاج الجراحى مع استخدام التسخين الكيماوى أصبح فرصة بقائه على قيد الحياة لمدة أطول.

وقال إن أهم المسببات التى تؤدى إلى الإصابة بسرطان القولون هو تناول الأطعمة المحتوية على الدهون والمواد الحافظة واللحوم الحمراء بينما تناول الفواكه والخضروات يساعد على تجنب حدوث هذا المرض.

من جانبه أوضح الدكتور سامى الخطيب، استشارى الأورام والاكتشاف المبكر بالأردن رئيس الجمعية العربية التعاونية لأمراض الدم والسرطان وأمين عام رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان أن سرطان القولون والمستقيم تأتى فى الدرجة الأولى لدى الرجال فى العديد من الدول العربية وفى الدرجة الثانية فى النساء ومن هنا يأتى دور الإعلام المهم جدا فى التوعية والتثقيف لأن هذا النوع من السرطان فى حال اكتشافه مبكرا قد تصل نسبة الشفاء منة إلى 95% مع تخفيف المعاناة المادية والنفسية للمريض وعائلته ونسب الإصابة فى هذه الأنواع من السرطان فى الدول العربية متقاربة جدا فى الدول العربية وتعتبر نسبة قليلة إذا ما قورنت بنسب الإصابة بالدول الغربية، حيث نسب الإصابة لديهم أكثر من 3 : 4 أضعاف نسبة الإصابة بالدول العربية وهذا نتيجة اعتمادهم على تناول الوجبات الجاهزة وقلة الإصابة فى الدول العربية نتيجة تناول الخضروات والفواكه بشكل يومى وفى وجباتنا اليومية.

وقال إن نسب الإصابة فى الدول العربية 12 إصابة جديدة سنوية لكل 100 ألف مواطن بينما الإصابة بالغرب تتجاوز 40 إصابة لكل 100 ألف مواطن.


















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة