"كورونا".. تاريخ ظهوره بالشرق الأوسط.. وخطورته وطرق الوقاية منه

الخميس، 15 مايو 2014 11:05 ص
"كورونا".. تاريخ ظهوره بالشرق الأوسط.. وخطورته وطرق الوقاية منه دكتور شريف عبد الله نصيب استشارى الأمراض الباطنية والسكر
كتب محمد فرج أبو العلا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كورونا" هو أحد الأمراض الفيروسية التنفسية الحادة، والتى تصيب الإنسان بمختلف الأعمار، ويسمى "كورونا" بهذا الاسم لأنه يظهر تحت المجهر على شكل تاج أو هالة.

ويقول الدكتور شريف عبد الله نصيب استشارى الأمراض الباطنية والسكر، ينتقل مرض كورونا الفيروسى عن طريق العدوى من الشخص المصاب, وذلك بواسطة الرذاذ التنفسى أو من خلال سوائل وإفرازات المريض وجزيئات الهواء الصغيرة، ويعرف باسم فيروس كورونا الجديد، وقد أطلق عليه فى البداية عدد من الأسماء المختلفة فى بعض الصحف الأجنبية مثل شبيه سارس أو سارس السعودى.

ويضيف الدكتور شريف، أنه فى يونيو ٢٠١٢ توفى أول مريض بسبب الإصابة بفيروس كورونا مختلف عن الأنواع المعروفة سابقاً، وكانت الإصابة فى السعودية، وفى سبتمبر 2012م قامت منظمة الصحة العالمية بإصدار تحذير عالمى عن ظهور نوع جديد من فيروسات كورونا بالشرق الأوسط فى كل من المملكة العربية السعودية وقطر، حيث أُصيب شخصان، ودلت النتائج الأولية فى عدة مختبرات عالمية على أن فيروس كورونا الجديد الذى ظهر بالشرق الأوسط يشبه إلى حد ما فيروس سارس، مشيرا إلى أنه وحسب آخر إحصائية نشرت من منظمة الصحة العالمية فى 24 أبريل 2014 تم تشخيص 254 حالة مؤكدة فى العالم توفى منهم 93، وتعتبر السعودية الأكثر إصابة بالفيروس والدول الأخرى التى ثبت وجود حالات فيها هى بريطانيا، وقطر، والأردن، وفرنسا، والإمارات، وتونس، ولوحظ أن ٨٠٪ من الحالات فى السعودية كانت فى الذكور، لكن يصعب تأكيد أن الفيروس أقل تأثيراً على النساء، إلا أن النقاب له دور فى تقليل معدل الإصابة به لأنه يحمى الفم والأنف من انتقال الفيروسات.

ويؤكد استشارى الأمراض الباطنية، أن الإصابة بفيروس كورونا تؤدى فى العادة إلى التهاب قناة التنفس العلوية وبأعراض مشابهه للأنفلونزا مثل العطس، والكحة، وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف مع ارتفاع درجة الحرارة، وقد يؤدى إلى إصابة حادة فى الجهاز التنفسى السفلى، والالتهاب الرئوى، وقد يؤدى إلى فشل الكلى مع احتمال عال للوفاة خصوصاً لدى المسنين أو من لديهم أمراض مزمنة أو المثبطين مناعياً.

ويشير د.شريف، إلى أنه يمكن الكشف عن فيروس كورونا عن طريق العزل، وبالمجهر، ومن خلال الاختبارات المصلية، وباستخدام تقنية PCR، مؤكدا أنه لا يوجد علاج نوعى للفيروس، وتعد الأدوية المستخدمة مساندة فقط وتهدف فى الغالب إلى خفض درجة حرارة المريض مع استخدام الوسائل المدعمة للتنفس، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى لقاح أولى واقى من الفيروس، لكن لا زال فى مرحلة الاختبارات.

وينصح الدكتور شريف، للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس تجنب رذاذ المريض أثناء العطس، وعدم ملامسة الأسطح الملوثة، وعدم استخدام الأغراض الشخصية للمريض، مثل الوسادات والألحفة، والاهتمام بغسل اليدين جيداً باستخدام الصابون، مع ضرورة ارتداء الكمامات الواقية فى الأماكن المزدحمة، وتجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب، مشيرا إلى أنه إذا كان الشخصُ مصاباً بفيروس كورونا الجديد، يجب أن يُغطِّى فمَه بمنديل ورقى عند العطس أو السعال، ثم يتخلَّص من المنديل فى سلَّة المهملات، ويتجنُّب التواصل مع الأشخاص الآخرين للوقاية من العدوى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة