بعد حواره مع اليوم السابع..

مؤرخون: كوندوز ينحاز للعثمانيين ويسعى لتزييف التاريخ

الإثنين، 14 ديسمبر 2009 11:36 ص
مؤرخون: كوندوز ينحاز للعثمانيين ويسعى لتزييف التاريخ المؤرخ التركى الدكتور أحمد آق كوندوز
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت التصريحات التى أدلى بها المؤرخ التركى الدكتور أحمد آق كوندوز العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل المؤرخين المصريين.

فأكد الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، أن "كوندوز" لا يفرق بين العلم واللاعلم، وينظر للتاريخ من خلال الشريعة والفقه الإسلامى الذى يدرسه بالجامعات التركية، وأضاف "كما أن وجوده فى مجتمع أوروبى مسيحى يدفعه للدفاع عن الإسلام وعن الدولة العثمانية حتى لو على حساب التاريخ".

واختلف الدسوقى مع قول "كوندوز" بأن التاريخ علم لا ينفصل عن الفقه والشرع، وقال "التاريخ علم مجرد لا بد وأن يستقل عن السياسة والدين".

وانتقد "أيضا ما ذهب إليه "كوندوز" عندما نفى ما فعله العثمانيون عند دخولهم مصر من قتل "طومان باى"، ودخول الأزهر بالخيول، مؤكداً أن تلك الحقائق أجمع عليها المؤرخون العرب وليس المستشرقون كما يدعى، وضرب "الدسوقى" المثل بالمؤرخ المصرى ابن إياس الذى ذكر ذلك أيضا.

واتفق معه الدكتور محمد صبرى الدالى أستاذ التاريخ بجامعة حلوان الذى أكد على أن العالم تجاوز مرحلة الكتابة الدينية للتاريخ منذ قرون، وقال "إذا رغب "كوندوز" فى العودة إلى العصور الوسطى وتجاهل تطور علم التاريخ فهذا شأنه".

وانتقد "الدالى" دفاع "كوندوز" عن السلاطين العثمانيين وإغفاله العديد من القضايا التى لا يجد لها إجابات دينية، وعبر عن ذلك قائلا "كوندوز يهدر دم الحقيقة بطريقة تستعصى على القارئ الوصول إلى الهدف الحقيقى وراء الكتاب".

وانتقد أيضا نفى "كوندوز" مسألة الرشاوى التى كانت تدفع للسلاطين العثمانية، وضرب "الدالى" المثل بالسلطان عبد المجيد الثانى الذى زار مصر وعاد منها محملا بمراكب من الرشاوى والهدايا.

وأضاف "الدالي"، "كوندوز" لديه شوفينية فى الكتابة عن الأتراك ومبرمج لخدمة هدف واضح وهو "تسييس التاريخ وتزييفه"، وعبر عن ذلك قائلا "الأتراك خدعونا فى الماضى باسم الدين ولن نسمح لهم بتكرار ذلك مرة أخرى". وحذر "الدالى" من خطورة الكتاب الذى يتوقع أن ترحب به التيارات الإسلامية وتهلل له.

واتفق معهما أيضا الدكتور عبادة كحيلة أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة الذى أكد أن التاريخ علم قائم بذاته وله قواعد وقوانين تختلف عن العلوم الإسلامية، وعلل ذلك قائلا "كوندوز انحاز لتخصصه الأصلى وهو الفقه الإسلامى"، وأضاف "كحيلة" وجود فقهاء يعملون بالتأريخ لا يعنى وجود علاقة بين الفقه والتاريخ، فهناك مثلا مؤرخون يكتبون الشعر، هل هذا يعنى وجود علاقة بين الشعر والتاريخ؟

وأكد "كحيلة" أن كوندوز متحيز للدولة العثمانية وأن هذا الانحياز يرجع إلى الظلم الذى تعرضت له الدولة العثمانية على أيدى المستشرقين، مشيرا إلى أن هذا لا يعطيه الحق أيضا فى تزييف التاريخ.

مواضيع متعلقة
أحمد كوندوز: الفلسطينيون باعوا الأرض إلى اليهود وليس الأتراك










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة