المحافظات تتعافى من أثار السيول.. القوات المسلحة تتدخل لرفع مياه السيول بمنطقة الزعفرانة والسخنة.. وشمال سيناء تستغل المياه فى الزراعة.. ومتابعة يومية بالبحر الأحمر وبنى سويف

السبت، 10 مايو 2014 04:03 م
المحافظات تتعافى من أثار السيول.. القوات المسلحة تتدخل لرفع مياه السيول بمنطقة الزعفرانة والسخنة.. وشمال سيناء تستغل المياه فى الزراعة.. ومتابعة يومية بالبحر الأحمر وبنى سويف المحافظات تتعافى من أثار السيول
المحافظات محمد كمال وفايزة مرسال وعماد عرفة وهند إبراهيم وعلى عبد الرحمن ومحمد حسين وهانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعافت محافظات السويس وجنوب سيناء وشمال سيناء والبحر الأحمر من آثار السيول بصورة محدودة، بعد التحرك السريع لإزالة أثار السيول.

فى السويس قال اللواء العربى السروى المحافظ، إن القوات المسلحة تدخلت صباح اليوم بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالمحافظة والهيئة العامة للطرق، لرفع المياه بمنطقة السخنة وتحديدا بمحطة الزعفرانة للطاقة المتجددة التى أغرقتها مياه السيول.

وأضاف محافظ السويس لـ "اليوم السابع"، أن القوات المسلحة بالتعاون مع الجهاز التنفيذى للمحافظة بذلا مجهودا كبيرا على مدار الـ 72 ساعة الماضية برفع مخلفات مياه الأمطار داخل المحافظة، والتى أغرقت عددا كبيرا من الشوارع.

وتابع المحافظ أن الأوضاع بالسخنة تتحسن، والأجهزة المسئولة عن الأمر مازالت ترفع مخلفات المياه الناتجة عن السيول بالطرق العلمية فى هذا الأمر.

وأضاف محافظ السويس، أن المحافظة بإمكانياتها، تمكنت من رفع مياه السيول من محطة كهرباء السخنة، موضحة أن السيول تسببت فى وفاة شاب أثناء قيامه بمساعدة آخرين فى تفادى مياه السيول.

وأضاف محافظ السويس لـ"اليوم السابع"، أن السيول بمنطقة السخنة خاصة بالقرب من شركة سوميد وميناء السخنة تلفظ أنفاسها الأخيرة، موضحا أن الحركة المرورية تسير بشكل جيد ومستقر ولا توجد أى مشاكل فى هذا الأمر.

وأكد أن محافظة السويس بذلت جميع مجهوداتها فى إزالة أثار الأمطار والسيول، موضحا أن السيول هذا العام كانت على غير الطبيعى هطلت بشكل كبير جدا، وأن المخرات والسدود التى تم إعدادها لم تستحمل هذا الضغط القوى والكبير من المياه وهو أمر من الطبيعة، وخارج عن إرادة المحافظة، موضحا أنه بالرغم من ذلك تعاملت المحافظة مع الأمر وتمكنت من رفع أثار السيول فى أسرع وقت.

وتابع المحافظ أن عمليات الإصلاح والصيانة مازالت مستمرة بالمناطق التى شهدت السيول، مؤكدا على عودة العمل لمحطة كهرباء السخنة التى توقفت بسبب غرق أجزاء كبيرة منها من مياه السيول.

وفى جنوب سيناء قام اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بالانتقال إلى مدينة طابا منذ الصباح الباكر، لإزالة أضرار السيول المدمرة التى ضربت مدينة طابا، حيث تم الدفع باللوادر والبلدوزرات ومعدات الطرق منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، حيث قامت المعدات بفتح طرق ومدقات وإزالة الصخور والأتربة، كما تم دفع عدد 25 أتوبيسا سياحيا بالتعاون مع المستثمرين بشرم الشيخ لنقل السائحين الذين انتهت رحلاتهم لشرم الشيخ ونقل العالقين من المواطنين والعاملين إلى القاهرة.

كما قام المحافظ بالدفع بسيارات مياه شرب وأطعمة وعربات إسعاف، كما انتقلت أطقم الدفاع المدنى بمعداتها لشفط المياه المتراكمة.

وأكد المحافظ أن الخسائر تقدر بالملايين، ولكن لا توجد خسائر فى الأرواح وهذا هو المهم، كما قام المحافظ بالاتصال بوزير السياحة وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من الغد، لمعاينة الخسائر وتقدير القيمة المادية لها.

كما قام المحافظ بتفقد الفنادق بمنطقة طابا، وقام بالتحدث مع النزلاء بها من جنسيات مختلفة، حيث طمأنهم على الوضع وقام بتوفير سيارات، لنقل من انتهت رحلاتهم بطابا، لنقلهم إلى مطار شرم الشيخ لعودتهم لبلادهم.

كما تم نقل بعض النزلاء من فندق إلى فندق آخر أقل تضررا لاستكمال باقى رحلتهم بطابا، كما قام المحافظ بشكر العاملين بالفنادق لمعاونتهم ومساعدتهم فى الحفاظ على النزلاء ومتعلقاتهم.

كما قام المحافظ بتفقد منفذ طابا البرى الذى أخرجته السيول عن العمل، حيث أمر المحافظ بسرعة العمل بالنظام اليدوى لعدم تكدس السائحين به.
صاحب المحافظ فى جولته اللواء محمود الحفناوى مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن جنوب سيناء ورؤساء مدن نويبع ودهب وسانت كاترين وطابا ومدير عام الطرق والشرطة والإسعاف.

كما أعرب المحافظ عن أسفه الشديد لما أصاب المدينة من كارثة طبيعية، حيث أثرت على خطوط الاتصالات وتسببت فى قطع شبكات الكهرباء، مما أصاب المدينة بشلل تام وأثرت على سرعة الاستجابة وفتح الطرق، كما أضاف أن جميع الإمكانات مكرسة لخدمة المواطنين والسياح بالمدينة وحالة الطوارئ معلنة لحين الانتهاء تماما من إزالة آثار السيول.

وكانت قوات الحماية المدنية والإنقاذ، عثرت مساء أمس على جثة أحد المفقودين فى سيول طابا، وتبين أنها لرجل مسن يدعى صالح حسن صالح سالم 67 عامًا، من طابا، وهو جد الطفل كريم الذى لقى مصرعه بسبب السيول العارمة التى اجتاحت المدينة.

وكلف محافظ جنوب سيناء، مدير عام مديرية الطرق بالمحافظة بضرورة إزالة الأثار السلبية الناجمة عن السيول، والتى أدت إلى تهدم 25 كيلو مترا من الطرق، وتشكيل لجنة لحصر الخسائر التى لحقت بالفنادق.

وتسببت السيول أيضاً فى تعطل غرفة الكمبيوتر بمنفذ طابا البرى عن العمل، بسبب انقطاع الكهرباء، والمخصصة للكشف عن السائحين للسماح لهم بالدخول عبر المنفذ، ما تسبب فى تكدس عدد من السائحين، وقرر المحافظ العمل بالنظام اليدوى بدلاً من الإلكترونى، لعدم تكدس السائحين الراغبين فى المغادرة. وأدت السيول بمدنية طابا، مساء الخميس، إلى توقف الحياة هناك، حيث كما أدت إلى قطع الطرق ومنعت السيارات والمعدات الثقيلة من دخول طابا، كما تسببت فى قطع الاتصالات بجميع شبكات المحمول والأرضى، ومازالت الجهات المعنية تنتظر أول ضوء لتحرك المعدات وفتح الطرق وإزالة المياه.

وقال سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى طابا ونويبع، إن المياه تحاصر المدينة من كل اتجاه وتسببت فى قطع الطرق، مشيرا إلى أن جميع الطرق المؤدية للمدينة قطعتها مياه السيول كطريق "وادى وتير – نوبيع" وطريق "شرم الشيخ – طابا" وطريق "شق التعبان- طابا".

وأضاف "سليمان":" طالبنا مرارا قبل ذلك بعمل كوبرى نستطيع من خلاله نقل المعدات وسيارات الإسعاف وكذلك مصدات لتخزين المياه والاستفادة بها، خاصة أن ملايين الأمتار تهدر فى مياه البحر وتلك المياه كفيلة بزراعة آلاف الأفدنة، لكن لم يستجب أحد من المسئولين لمطلبنا".

واستنكر رئيس جمعية المستثمرين، تأخر الدفع بالمعدات الثقيلة لإصلاح الطرق رغم تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية بتوقعات سقوط سيول على المحافظة قبلها بيومين.

وفى البحر الأحمر قال اللواء أحمد قريش، رئيس مجلس مدينة الغردقة، إن الأجهزة التنفيذية المختلفة بمحافظة البحر الأحمر، بمشاركة مجلس المدينة، قامت برفع جميع أثار السيول والأمطار من شوارع المدينة المختلفة، وعادت الحياة مرة أخرى لطبيعتها.

وأكد قريش لـ"اليوم السابع" أنه تم إسناد بعض الإصلاحات بالشوارع لشركة المقاولون العرب، والتى بدأت بعملها صباح اليوم، لإعادة الطريق مرة أخرى لطبيعتها، مؤكدًا على فتح جميع الطرق التى كانت قد أغلقتها السيول، والتى أيضًا كانت قد أغلقت كإجراء احترازى لمواجهة السيول.

أما فى شمال سيناء فقد دفعت وزارة الزراعة بعدد 16 جرارا وميكنة زراعية لمناطق وسط سيناء لمساعدة المزارعين فى زراعة البطيخ، بعد هطول أمطار وجريان السيول فى الأودية .

وقال المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء لـ"اليوم السابع"، إنه فور غمر مياه السيول للأودية والمنخفضات بمناطق متفرقة بمركزى الحسنة ونخل خلال الساعات الماضية، تم الاتصال بوزارة الزراعة، والتى قررت إرسال 16 جرارا، على دفعات تم الدفع بها لتلك المناطق بمعاونة مجالس المدن والقيادات الشعبية.

وأوضح مطر أن هذه الماكينات ستعمل إلى جانب آخر متواجد فى الإدارات الزراعية بالمركزين، مشيرا إلى أنها ستساعد المزارعين فى زراعة محصول البطيخ، الذى بدأ الآن موسم زراعته، ويقوم الأهالى بتوفير البذور وتوفر وزارة الزراعة المعدات بأجر رمزى متعارف عليه.

وقال إنه يتوقع أن تشهد تلك المناطق موسما زراعيا جيدا للبطيخ هذا العام عقب ارتواء الأراضى فى وقت متأخر من العام، خصوصا أنها أراض خصبة، وتعرضت لسقوط كميات أمطار غزيرة.
وفى بنى سويف قرر المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، رفع حالة الطوارئ بين صفوف قيادات المحافظة التنفيذية خاصة مديرية الرى والصحة والدفاع المدنى ومديرية الشئون الاجتماعية، لمتابعة سير المياه فى مخرات السيول القادمة من البحر الأحمر، والعمل على حل أى أمور طارئة من شأنها إحداث أضرار مادية أو بشرية.

وكانت مياه السيول التى هطلت على عدد من مناطق محافظة البحر الأحمر وصلت إلى المحافظة أمس، حيث استقبلتها مخرات السيل الموجودة بمنطقة سنور بشرق النيل فى بنى سويف.

وقال المهندس أحمد شعبان، وكيل وزارة الرى، "إنه تم تطهير كل مخرات السيول الموجود بالمحافظة، وإزالة جميع الإشغالات من عليها خشية السيول التى قد تلحق بالمحافظة".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة